مصدر قضائي: التحقيقات مستمرة في "مقتل كاهن شبرا".. ولم يصدر قرار إحالة

كتب: الوطن

مصدر قضائي: التحقيقات مستمرة في "مقتل كاهن شبرا".. ولم يصدر قرار إحالة

مصدر قضائي: التحقيقات مستمرة في "مقتل كاهن شبرا".. ولم يصدر قرار إحالة

قال مصدر قضائي مطلع على التحقيقات في قضية مقتل كاهن كنيسة مارمرقس في شبرا الخيمة إنَّ التحقيقات لا تزال مستمرة في القضية، موضحاً أنَّه لم يصدر إلى الآن قرار بإحالة المتهم بالقتل إلى محكمة الجنايات حتى الآن.

وكشفت أقوال المتهم "كمال.ش"، 54 سنة، في التحقيقات تفاصيل يوم الجريمة وعلاقته بالكاهن منذ بداية عمله حيث قال إنه بدأ العمل خادما في الكنيسة منذ قرابة 4 سنوات وحينها فوجيء بأن المرتب 800 جنيه، فتحدث مع الكاهن خاصة أنه لديه 9 بنات ولن يتمكن من الانفاق عليهن بذلك المبلغ فطمأنه الكاهن وأخبره أنه لن يعتمد علي المرتب فقط والكنيسة هتصرف له مواد عينية من لحوم ودواجن ومستلزمات المنزل كما انهم سيقومون بمساعدته في زواج بناته التسع، وأضاف المتهم أنه بعد 4 أشهر من عمله بالكنيسة وفي منتصف عام 2015 اختفت أحدى بناته فاعتقد أنها تم خطفها فطلب من نجل شقيقه شراء سلاح ناري له وأعطاه مبلغ 10 آلاف جنيه اشتري له بها طبنجة 9 مم وأخفاها في الطابق الخامس بالكنيسة المخصص للامتعة ليستخدمه في قتل خاطف ابنته.

أضاف المتهم أنه طلب من الكاهن مساعدته في إيجاد ابنته وكان يعده دائما بالبحث عنها حتي اعتقد أنه يعرف مكانها ويرفض ابلاغه به ويبدي لامبالاة في البحث عنها أو أخباره بمكانها، استطرد المتهم قائلا: "أبونا مقار وعدني هيديني فلوس عشان أجوز بنتي وكان بيخلف معايا غير أنه كان دايما شديد معايا وبيسيء معاملتي ويقولي الحريم اللي هنا بتشتغل أحسن منك وأنا يا بيه صعيدي وكرامتي أغلى من أي حاجة".

وعن اللحظات التي سبقت الجريمة قال المتهم إنه كان يحتاج مبلغ 25 ألف جنيه لإنهاء متطلبات زواج ابنته ووعده الكاهن بإعطائها له وتقدم بطلب سلفة 2000 جنيه تم الموافقة علي إعطائه 500 جنيه فقط وصرف له الكاهن مبلغ 1000 جنيه من صندوق الجمعية الخيرية بالكنيسة وبعد تجميع مبالغ من الكاتدرائية أصبح إجمالي المبلغ معه 11 الف جنيه فذهب للتحدث مع الكاهن ليخبره أن المبلغ لن يكفيه ويطلب تكملتها لـ 25 الف جنيه إلا أن الكاهن رفض إعطائه مبالغ أخرى ليردد المتهم: "كان ناشف معايا أوي في الفلوس فقررت اقتله".

كشفت التحقيقات أن المتهم بيت النية لقتل الكاهن حيث اعترف المتهم قائلا: "آخر مرة حصل بينا مشادة وقالي مفيش فلوس تاني قررت اقتله طلعت الدور الخامس الساعة 9 صباحا وأحضرت الطبنجة اللي خبيتها هناك من 3 سنين حطيتها في جنبي ونزلت عشان انفذ الجريمة" واستكمل أنه انتظر انتهاء الكاهن من القداس وانصراف المصلين حتي لا يكون هناك عدد كبير من رواد الكنيسة ونظرا لانه يعلم طقوس الكاهن وتحركاته تبعه إلى حيث اعتاد الجلوس عقب القداس في "الكانتين" لشرب الشاي ولقاء بعض العاملين ورواد الكنيسة فانتظر جلوسه علي الكرسي ودخل إلى الحمام شرب كوب من المياه وعاد إلى مكان الكاهن أخرج سلاحه من بين طيات ملابسه وباغته باطلاق وابلا من الأعيرة النارية صوبه بطريقة عشوائية فانهى خزينة الطبنجة كاملة عليه وأصابته طلقة منها في الرأس.

أسفرت معاينة النيابة عن العثور علي كاميرا مراقبة مسلطة مباشرة على مسرح الجريمة وسجلت لحظاتها كاملة وتبين أن الواقعة استغرقت 59 ثانية حيث ظهر في الفيديو المتهم يتوجه إلى الكاهن ويطلق صوبه الرصاص في وجود فتاة تبين أنها تدعي جوليا 16 سنة نجلة عاملة الكانتين التي هربت ما أن أطلق المتهم الرصاص ثم حضرت والدتها حاولت الإمساك بالمتهم ومنعه من قتل الكاهن وأشهر السلاح في وجهها ما دفعها للهرب ثم فر المتهم خارجا من الكنيسة ليلتقي فرد الأمن الذي هرع ناحية صوت الرصاص فادعي العامل عدم معرفته بالسبب وخرج من الكنيسة الي الشارع ثم توجه إلى قسم الشرطة وسلم نفسه.

واجهت النيابة المتهم بمقطع الفيديو وقال: "أنا عارف أن في كاميرا مراقبة علي المكان ده وكان ممكن أعطلها بس كنت عايز الناس كلها تشوفني وأنا بقتله".. في حين استمعت النيابة لأقوال الفتاة التي شهدت الجريمة وأصيبت بحالة صدمة وفقدان نطق مؤقت والتي قررت في أقوالها أن الكاهن كان شخصا محترما وطيبا ولكنه كان حازما في التعامل مع الجميع ويعطي من يستحق ونفوا جميعا أقوال المتهم بأن المجني عليه كان يسيء معاملته.

أشارت تحقيقات النيابة إلى أن المتهم ليس له أي تاريخ مرضي أو تلقي علاجا نفسيا مسبقا حيث أكد جميع زملائه  في كامل قواه العقلية كما تبين أن سلاح الجريمة مبلغ بسرقته من صاحب شركة للحديد والصلب منذ عدة سنوات.


مواضيع متعلقة