لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم؟

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم؟

لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم؟

فضل الله عز وجل شهر رمضان بليلة القدر، بأن جعلها إحدى ليالي هذا الشهر الكريم، فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».

كما نبه صلى الله عليه وآله وسلم على عظم خسارة من لم يغتنم فضل هذه الليلة، فقال: «إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم».

لا يدري كثيرون من المسلمين سبب تسمية الليلة المباركة بهذا الاسم، فيقول الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية عبر موقع الدار الرسمي: "ليلة القدر هي ليلة من ليالي شهر رمضان، تنزل فيها مقادير الخلائق إلى السماء الدنيا، ويستجيب الله فيها الدعاء، وهي الليلة التي نزل فيها القران العظيم".

وأضاف: "سميت ليلة القدر بذلك؛ لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة؛ لقوله تعالى (فيها يفۡرق كل أمۡر حكيم)، وقيل: سميت به لعظم قدرها عند الله، وقيل: لضيق الأرض عن الملائكة التي تنزل فيها، وقيل: لأن للطاعات فيها قدرا.

ومما جاء في سبب تسمية هذه الليلة بـ"ليلة القدر": ما قيل للحسين بن الفضل: أليس قد قدر الله تعالى المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ قال: نعم، قال: فما معنى ليلة القدر؟ قال: "سوق المقادير إلى المواقيت، وتنفيذ القضاء المقدر"، فالله تعالى يظهر الأمور والأحكام، والأرزاق والاجال، وكل ما يقع في تلك السنة لملائكته، ويأمرهم بفعل ما هو من وظيفتهم في ذلك. وقيل: سميت بذلك؛ لعظم قدرها وشرفها عند الله، كما يقال: لفلان قدر عند الأمير، أي: منزلة وجاه.

وسماها الله تعالى مباركة، فقال تعالى «إنآ أنزلۡنٰه في ليۡلةٖ مبٰركةۚ إنا كنا منذرين»، وهي ليلة القدر؛ بدليل قوله سبحانه «إناا أنزلۡنٰه في ليۡلة الۡقدۡر».

 

 


مواضيع متعلقة