الدراجة البخارية.. مسعفة المصابين بالمظاهرات ووسيلة الإرهابيين في الاغتيالات

كتب: محمد شنح

الدراجة البخارية.. مسعفة المصابين بالمظاهرات ووسيلة الإرهابيين في الاغتيالات

الدراجة البخارية.. مسعفة المصابين بالمظاهرات ووسيلة الإرهابيين في الاغتيالات

قرار منع استيراد الدراجات البخارية، هو عقوبة جماعية من حكومة الدكتور حازم الببلاوي لفئة عريضة من الشعب المصري التي تستخدم "الفيزبه" وسيلة للمواصلات تريحهم من زحام المواصلات، ورغم أن هذا القرار يعترض عليه البعض، ويراه آخرون قرارا صائبا، بعد أن استخدم الإرهابيون الدراجات البخارية في عملياتهم لاغتيال المسئولين، كما استغلها الخارجون عن القانون في السرقات والتحرش بالسيدات في الشوارع. الدراجات البخارية، التي انتشرت في مصر بكثافة بعد ثورة 25 يناير، وعرفها المواطنون بـ"المكن الصيني"، كانت وسيلة إسعاف المواطنين في كثير من الأحداث الدامية عقب الثورة كأحداث مجلس الوزراء وشارع محمد محمود وغيرها، ففي وقت كانت تعجز فيه سيارات الإسعاف عن الوصول إلى مواقع الأحداث، كانت هذه الدراجات هى المسعف الأول للمصابين، حيث كانت تنقلهم إلى المستشفيات الميدانية بميدان التحرير، والمستشفيات العامة في الحالات الخطرة، ورسمها فنان الكاريكاتير البرازيلي كارلوس لاتوف، واصفا أصحابها بالأبطال الذين أنقذوا المصابين في أحداث محمد محمود. أحمد عرفة، موظف في الثلاثين من عمره، يرى أن الدراجة البخارية أنقذته في كثير من المواقف الصعبة، عندما كان يمرض أحد من أبنائه في وقت متأخر من الليل، ولا يجد وسيلة مواصلات لينقله للمستشفى، كما أنها تنقله لعمله بسهولة ودون تكلفة، خاصة أنه يسكن في منطقة نائية، مشيرا إلى أن قرار الحكومة بمنع استيرادها قد يكون جيدا في هذا التوقيت لضبط الشارع من الانفلات، إلا أنه يجب أن يعاودوا استيرادها بعض استقرار الأوضاع.