على لسان موسى.. سامح شكري: إدارة الرئيس للعلاقات لا تتلون وفقا للأحداث

كتب: عبد الرحمن خالد

على لسان موسى.. سامح شكري: إدارة الرئيس للعلاقات لا تتلون وفقا للأحداث

على لسان موسى.. سامح شكري: إدارة الرئيس للعلاقات لا تتلون وفقا للأحداث

استعرض الإعلامي أحمد موسى تصريحات لوزير الخارجية سامح شكري، والتي تعبر فيها الدولة المصرية في التعامل مع الملفات العربية والإقليمية، مشيرًا إلى أن الوزير تحدث عن حرية الرأي والتعبير في مصر وعدة أمور أخرى.

وقال "موسى"، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الثلاثاء، إن الوزير سُئل عن ليبيا وموقف مصر فيما يجري هناك، ورد عليهم قائلًا: "إن مصر تتعامل مع ليبيا وفقا لعدة مبادئ تتثق مع الشرعية الدولية، وما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي في إدارة العلاقات لا يعتمد على الموائمات ولا يتلون وفقا للأحداث، فمصر لها علاقة خاصة مع ليبيا، ومصر تدعم المؤسسات الوطنية في ليبيا ممثلة في الجيش الوطني الليبي المنوط به حماية الأمن الليبي والقضاء على الإرهاب".

وتابع، أن الوزير قال: "عندما ذهبنا لمجلس الأمن طالبنا برفع الحظر عن الجيش الليبي ليحمي بلده، وثرواتها من الإرهاب، وضرورة بسط الجيش الوطني الليبي سيطرته الكاملة على كافة الأراضي الليبية، لتحقيق الاستقرار وإجراء الانتخابات، التي تعبر عن الشعب الليبي، وأن مصر تقوم باتصالات دولية وإقليمية والجميع يقدر وجهة النظر المصرية".

وأكد الوزير، أن مصر تطالب الآخرين بعدم التدخل في ليبيا بل وتحذر من مخاطر انتشار الإرهاب المدعوم من أطراف لها مصالح في ليبيا، وجدد التأكيد بأن مصر لديها الإمكانيات والقدرات للحفاظ على أمنها القومي ومصالحها الاقتصادية، وترفض مصر الهيمنة أو توظيف عناصر إرهابية للسيطرة على دول في الإقليم، وأن ذلك يتطلب أيضا دورا من المجتمع الدولي والأمم المتحدة لمواجهة هذه التدخلات.

وأردف الوزير، أن مصر لديها القدرة ممثلة في المؤسسة العسكرية الوطنية والتي تحمي حدودنا كاملة وتحمي مصالحنا الاقتصادية، وتوفر الأمن والاستقرار من الخارج والداخل.

وتحدث عن دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين للقمة الطارئة قائلا: "جاءت بسبب الأوضاع الصعبة والتوترات في المنطقة نتيجة السياسات الإيرانية السلبية والاعتداءات على السفن في مياه الخليج العربي، والهجوم على المنشآت النفطية، بالمملكة العربية السعودية، كما أن دعوته لهذه القمة نتيجة للتدخلات والصراعات التي توظف فيها أطراف لخدمة مصالح لها بالمخالفة للأمن القومي العربي".

وأوضح، أن القمة العربية الطارئة تأتي في وقت مهم لإتاحة الفرصة للتشاور بين قادة الدول العربية لتبادل الرؤى والاستجابة الكبيرة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين، تؤكد رغبة القادة العرب في التعامل الإيجابي مع هذه القضايا والتوترات في المنطقة، وعدم ترك الأمور لمزيد من التدهور، وتحديد رؤية عربية موحدة، للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات التي تتعرض لها الدول العربية، وأن يكون هناك وحدة للرأي والقرار لمواجهة أي محاولات تستهدف انتقاص الموقف العربي.

وواصل حديثه قائلًا: "إن هناك توترا للأوضاع في منطقة الخليج واليمن والسودان وليبيا وسوريا، وهذه الحالة من التفاعلات العنيفة مع التحرك الأمريكي ضد إيران بإلغاء الاتفاق النووي، وإرسال القطع البحرية إلى المنطقة، وما حدث من اعتداءات في مضيق هرمز، وضرب السفن التجارية، والهجوم على المنشآت النفطية بالمملكة العربية السعودية، كل هذا له تأثيره وخطورته".

وتوقع الوزير المزيد من المخاطر في الوقت الذي طالب فيه الجميع باحترام خصوصية الأمن القومي العربي في كافة الدول العربية، خاصة في ليبيا وسوريا واليمن بعيدا عن التأثيرات الخارجية.

وأوضح، أن المنطقة العربية عانت من الحروب والدمار، وعلينا تجنب تكرار مثل هذه التداعيات مستقبلا، مضيفا أن هناك مساعي تبذلها مصر منذ 5 سنوات تستهدف الوصول إلى اتفاق سياسي وتبذل مصر الجهود للتنفيذ الكامل للحل السياسي وفقا لمرجعيات الأمم المتحدة ونتيجة لتعثر الجهود الأممية تولدت حالة من عدم التوصل لحل يرضي الشعب الليبي، وحدثت ممارسات وانتشرت الميليشيات والتي أثرت على تفاقم الأوضاع في ليبيا.

وشدد على أن مصر تعمل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لاحتواء المخاطر التي تتعرض لها ليبيا ونستهدف العودة للإطار السياسي، مع ضرورة إجراء الانتخابات، ليختار الشعب الليبي من يحكمه بعد توفير المناخ الأمني، وفرض سيطرة الجيش الوطني الليبي على كامل أراضيه ودحر الجماعات الإرهابية.

واختتم  حديثه، أن مصر تعمل مع الأمم المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي.


مواضيع متعلقة