الأزمات تُحاصر مُقدمة «عايشة شو» فى أولى تجاربها على الشاشات المصرية

الأزمات تُحاصر مُقدمة «عايشة شو» فى أولى تجاربها على الشاشات المصرية
- الإعلام المصرى
- التواصل الاجتماعى
- القاهرة والناس
- الوطن العربى
- حقوق الملكية
- حول العالم
- عايشة شو
- عائشة عثمان بوجبل
- تليفزيون النهار
- الإعلام المصرى
- التواصل الاجتماعى
- القاهرة والناس
- الوطن العربى
- حقوق الملكية
- حول العالم
- عايشة شو
- عائشة عثمان بوجبل
- تليفزيون النهار
ضيف جديد على برامج الشاشات المصرية فى شهر رمضان المُبارك، إذ استقطبت قناتا «النهار» و«القاهرة والناس» الإعلامية التونسية عائشة عثمان بوجبل، لتُقدم برنامجاً ينتمى إلى نوعية برامج الـ«هارد توك»، يُعرض على مدار أيام الشهر الكريم، حيث تُحاور نُخبة من نجوم الفن فى مصر والوطن العربى، فى برنامج يحمل اسم «عايشة شو».
قطاع كبير من الجمهور كوّن انطباعاً بشأن «عائشة» وبرنامجها، إذ حظيت بانتقادات عدة، من قِبل المُشاهد وكذلك النقاد، لتُحاصرها الأزمات بعد مرور نصف الشهر المبارك تقريباً وتعرضها للجمهور المصرى، فضلاً عن الانقسامات الواقعة داخل فريق الإعداد الخاص بها.
«عائشة» أعربت، فى تصريحات لـ«الوطن»، عن سعادتها الكبيرة لوجودها فى الإعلام المصرى لهذا العام، لا سيما فى شهر تحتد فيه المُنافسة بين البرامج وبعضها، كما أن طموحها منذ فترة طويلة يكمن فى الانطلاقة من القاهرة: «نجحت فى تحقيق حلمى، لأن القاهرة لأى مُذيع بمثابة بوابة كبيرة يطل منها على الجمهور العربى بشكلٍ عام، إذ إن الظهور على قنواتها له مذاق خاص، وأطمح فى الوقت الحالى للظهور والانتشار عبر القنوات الخليجية والعربية».
"عائشة" تتجاهل الانتقادات بتأكيد نجاحها.. والمنتج المنفذ: رئيس التحرير سبب كل الأزمات.. ولم يمارس دوره على أكمل وجه
وأوضحت أن البرنامج كان سيُعرض عبر شبكة تليفزيون «النهار»، فى بداية الأمر، حتى تلقت الشركة المُنتجة عرضاً من قِبل قناة «القاهرة والناس»، لعرضه عبر شاشتها بالتزامن، الأمر الذى رحبت به كثيراً، كونهما يستحوذان على قطاع كبير من الجمهور المصرى والعربى على حد سواء، لافتة إلى أنها اعتمدت فى «عايشة شو»، على استضافة نجوم الصف الأول، الذين يتمتعون بجماهيرية واسعة حول العالم، وأكدت «عايشة» أنها لا تقتحم خصوصيات ضيوفها فى البرنامج، إذ تحرص على توجيه أسئلة مستفزة وأخرى هادئة، على مدار الحلقة، فضلاً عن غناء الضيف مجموعة من الأغانى المختلفة، نافية ما يتردد بأن تكرار ضيوفها بسبب وجود أزمات إنتاجية، مؤكدة أن هذا الكلام عار تماماً عن الصحة، بينما يرجع الأمر تطويعاً لاهتمامات المُشاهدين، والشعبية التى يتمتع بها هؤلاء الضيوف، وأوضحت أنها لم تواجه أى صعوبات خلال تصوير «عايشة شو»، باستثناء أنها كانت «حامل» فى تلك الفترة: «هذه الأزمة جاءت عن طريق الصدفة، حيث إن التصوير كان فى شهر فبراير الماضى، وعلى الرغم من تصوير الحلقة الواحدة على مدار 7 ساعات متواصلة تقريباً، لكن الأمر انتهى بسلام».
وعلى صعيد آخر، تسللت أزمات «عايشة شو» إلى فريق الإعداد بالكامل، إذ انقسم لفريقين، أحدهما ينسب العمل إلى نفسه، وترجع هذه الإشكالية إلى عرض البرنامج عبر قناتى «النهار» و«القاهرة والناس»، إذ دفعت الأخيرة بفريق إعداد إضافى، رغم انطلاق التحضيرات والاستقرار على «فورمات» البرنامج، منذ شهر أكتوبر الماضى.
ومن جانبه، نفى إخاء شعراوى، رئيس تحرير «عايشة شو»، وجود انقسامات داخل البرنامج: «الجميع بذل جهداً كبيراً من أجل ظهور العمل على مستوى عالٍ من الاحترافية، وجميع الزملاء تجمعهم علاقة صداقة قوية قبل انطلاق هذه التجربة»، موضحاً أن الأمر لم يصل إلى حد الخلافات كما يُشاع، بينما وقع سوء تفاهم، لا سيما أن الجميع يعتبر نفسه صاحب البرنامج وله الحق فى الحديث باسمه: «أمر صحى تماماً ويثبت ولاء الجميع للبرنامج ويسعون لتحقيق نجاح كبير من خلاله»، مؤكداً أن مصطفى أحمد المُنتج المُنفذ هو صاحب الدور الأبرز فى البرنامج، حيث تمكن من تذليل كل الصعوبات من أجل الظهور فى أفضل صورة.
أما مصطفى أحمد، المنتج المنفذ، فقال إن البرنامج الذى بدأت المناقشة بشأنه فى يونيو الماضى، بالتعاون مع المنتج أيمن بوجبل، وقناة «النهار»، كان يضم فريق إعداد واحداً، مُتعلقاً بورشته «فاو» فقط، لكن بالتزامن مع مرحلة التنفيذ، طلب «بوجبل» الدفع بإخاء شعراوى رئيساً للتحرير، ودينا منير مديراً للتحرير، بهدف المُشاركة فى كتابة الحلقات، بناءً على رغبة المنتج، الأمر الذى لاقى قبولاً على الفور، وأوضح «أحمد» لـ«الوطن» أن جهد «إخاء» فى البرنامج لم يتناسب مع حجم رئاسة تحرير «عايشة شو»، إذ نسق مع لطيفة، وعاصى الحلانى ومحمد صبحى فقط، بجانب كتابة مجموعة من الحلقات: «رئيس التحرير له مهام معينة، وهو لم يُنفذها بشكل كامل، والتوصيف لا يتناسب طردياً مع حجم جهوده»، وأكد أنه فوجئ قبل حلول شهر رمضان بيوم واحد فقط، أنه يصدر بيانات صحفية، ينسب فيها جهد زملائه فى البرنامج إلى نفسه، قائلاً: «إن كانت الفكرة ملكه كما يدعى فواجب عليه إظهار الأوراق الخاصة بحقوق الملكية»، واصفاً سلوك إخاء بـ«سلوك شخص مذهول بفرحة النجاح، كونه يتولى رئاسة تحرير برنامج لأول مرة، ولن أسعى لإفساد فرحته».
كما نال «عايشة شو»، قدراً من انتقادات الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حيث سخرت الفنانة نسرين أمين من البرنامج: «أحلى مسلسل كوميدى فى رمضان»، فيما أعربت همسة إمام، المُذيعة فى شبكة «راديو النيل»، عن استيائها من التجربة بشكل عام: «مش قادرة أصدق وحاشة البرنامج والتقديم الركيك وغباء الأسئلة».
الناقدة علا الشافعى تقول إن «عايشة شو» لا يختلف كثيراً عن التجارب الإعلامية الموجودة على الشاشات المصرية فى الوقت الحالى، التى تنتمى لـ«هارد توك»، بينما تُعد «عائشة» أكثر لطافة عن غيرها، كونها لا تقتحم الأمور الشخصية بشكل كبير أو تعتمد على إثارة المشاكل، مضيفة أن عمليات التجميل أثرت سلباً على مظهرها الجمالى بشكل عام، وكذلك النطق، لا سيما عملية «نفخ الشفاه» التى تبدو واضحة على وجهها، واصفة إياها بمذيعة «إير بيس» التى تفتقد مهارة فن الحوار أو التفاعل مع إجابات الضيوف واستخراج أسئلة جديدة، بينما تعتمد على التلقين طوال الوقت. وأبدت توقعها بعدم وجود قناة فضائية مصرية قد تتعاقد معها فى المستقبل القريب، بهدف الانضمام إلى فريق المُذيعين الخاص بها، بينما قد تُعرض تجاربها من وقت لآخر عبر الشاشة، مثل «عايشة شو».
بينما أشاد الناقد محمود فوزى السيد بفريق إعداد «عايشة شو»، إذ سعى لاستضافة نجوم مُثار حولهم جدل كبير، فضلاً عن جودة مستوى الأسئلة، إذ إن هذه التجربة بمثابة تحدٍ كبير فى برامج الـ«هارد توك»، بينما الأزمة تقع على عائشة عثمان، نفسها، التى لا تُجيد تقديم هذه النوعية من البرامج، واصفاً إياها بأنها «ليست المُحترفة»، وأكد «فوزى» أن هذه النوعية من البرامج تتطلب مواصفات مُعينة، حيث من الضرورى أن تكون المُذيعة على إلمام تام بمشاكل الضيف وقضاياه، دون الاعتماد الكامل على «الاسكريبت»، حتى لا تعطى للضيف مساحة لإطلاق تصريحات مُضللة، متابعاً: «لديها حالة انبهار بالفنانين، الأمر الذى يُسهم فى التقليل من مضمون المحتوى، وكذلك تشويش صورة المُذيع بشكل عام، إذ إنه ممنوع من الانبهار بالضيف مهما كان حجم الفنان».