نبيل فهمي: "روسيا" مهتمة بإعادة الاستقرار إلى "مصر".. والزيارة ليس لها علاقة بالانتخابات الرئاسية

كتب: أ ش أ

 نبيل فهمي: "روسيا" مهتمة بإعادة الاستقرار إلى "مصر".. والزيارة ليس لها علاقة بالانتخابات الرئاسية

نبيل فهمي: "روسيا" مهتمة بإعادة الاستقرار إلى "مصر".. والزيارة ليس لها علاقة بالانتخابات الرئاسية

أكد وزير الخارجية، نبيل فهمي، اليوم، اهتمام روسيا بإعادة الاستقرار إلى مصر وإيجاد التوازن المطلوب في المنطقة، وقال إن زيارته الحالية إلى موسكو برفقة المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لها أبعاد سياسية وإستراتيجية. نوه فهمي، في تصريحات صحفية من موسكو، إلى أن مستوى الاتصالات المكثفة بين الجانبين المصري والروسي خلال الفترة الماضية، ومنذ زيارة وزيري خارجية ودفاع روسيا إلى القاهرة في الخريف الماضي، يعكس اهتمام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي. لفت الوزير، إلى أن أهم الملفات التي ستُبحث أثناء الزيارة، القضايا الدولية التي لها ارتباط بالشرق الأوسط وذات البعد العالمي ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى ملفات التعاون الثنائي، أما على مستوى التعاون الثنائي، سيتم بحث تنمية العلاقات الاقتصادية وعقد اللجنة المشتركة الوزارية في شهر مارس المقبل. أوضح وزير الخارجية، أن المباحثات مع الجانب الروسي ستتطرق، إلى الرصيد الروسي للتصنيع في مصر، وتطوير السياحة وتوسيع الاستثمارات الروسية وفتح الأسواق الروسية أمام السلع المصرية، فضلًا عن تعزيز التعاون الثقافي والعسكري بمختلف جوانبه. وأضاف، "أن روسيا مهتمة باستعادة العلاقات القوية بين البلدين، على اعتبار أن أي نظرة روسية للمستقبل لا بد أن تشمل دور رئيسي وفعال لمصر، في المنطقة وعلى المستوى الإقليمي، ومن ثم تهتم روسيا باستعادة الاستقرار في مصر وإيجاد التوازن المطلوب في المنطقة". تابع الوزير، "بالنسبة إلى مصر، فإن مشاركتنا في مثل هذه الاجتماعات والزيارات والاتصالات بهذه الكثافة، يعكس اهتمامنا بالدور الروسي المستقبلي في المنطقة، ويجب تنشيط هذا الدور، فضلًا عن احترامنا لروسيا تاريخيًا، فنحن نتطلع أيضًا إلى التعاون المستقبلي معها"، مشددًا على أن الزيارة الحالية هي زيارة سياسية وإستراتيجية في المقام الأول، ومؤكدًا أن تفاصيلها تجسد في مدى اهتمام البلدين بالتعاون في مجالات متعددة. ردًا على سؤال حول أهم الملفات التي ستُبحث أثناء الزيارة، أكد فهمي، على بحث القضايا الإقليمية والدولية التي لها ارتباط بالشرق الأوسط، والقضايا الدولية ذات البعد العالمي ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى ملفات التعاون الثنائي، وقال، "سنتناول كل شىء من شمال أفريقيا وليبيا، مرورًا بقضية الشرق الأوسط والسودان وسوريا وكثير من القضايا في المشرق والخليج، وقضايا تتعلق بالتسلح النووي وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وقضايا إفريقية هامة بما فيها مياه النيل". وأشار، إلى أنه على المستوى الثنائي، سيجري بحث تنمية العلاقات الاقتصادية وعقد اللجنة المشتركة الوزارية في شهر مارس المقبل، لافتًا إلى أن المباحثات مع الجانب الروسي ستتطرق أيضًا، إلى الرصيد الروسي للتصنيع في مصر وتطوير السياحة وتوسيع الاستثمارات الروسية، وفتح الأسواق الروسية أمام السلع المصرية، فضلًا عن تعزيز التعاون الثقافي والعسكري بمختلف جوانبه. ذكر وزير الخارجية، أن عقد اللقاء الرباعي الاستراتيجي في صيغة (2+2) هام للغاية، لتداخل الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية، مشددًا أيضًا على مغزى وأهمية اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد ظهر اليوم، في سياق تطوير وتقوية العلاقات بين مصر وروسيا. وقال فهمي، إن الرئيس بوتين أعلن دعمه لمصر بعد 30 يونيو، وأكد على أهمية استعادة مصر لدورها، لافتًا إلى أن توجيه الرئيس الروسي لوزيري الخارجية والدفاع لزيارة مصر في نوفمبر الماضي كانت رسالة قوية. وبالنسبة إلى ما يتردد من وجود تحولات في السياسة المصرية، قال نبيل "نعم توجد تحولات في السياسة المصرية، وذكرت منذ اليوم الثالث لتولي منصبي أنه يجب على مصر تنويع خياراتها، وهذا لا يعني استبدال طرف بآخر، وإنما إضافة أطراف جديدة إلى علاقاتنا". تابع، "نعم هذا تحول، ولكن ليس تحولًا من معسكر إلى معسكر آخر، فنحن نحترم روسيا وتهمنا إقامة علاقات قوية معها، إضافة إلى تطوير علاقاتنا مع دول أخرى، ولهذا السبب يُوجد نشاط مصري خارجي متنوع من أقصى آسيا إلى إفريقيا، وإلى الغرب وهكذا، وفي هذا السياق نجد أيضًا زيارات متعددة لشخصيات ومسؤوليين أجانب إلى مصر". وعما يتردد عن ارتباط هذه الزيارة بالانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، قال وزير الخارجية: "ليس لهذه الزيارة أية علاقة بالانتخابات الرئاسية في مصر على الإطلاق، فالانتخابات الرئاسية المصرية مرتبطة برأي ورؤى المواطن المصري"، مشددًا على أن علاقات مصر الخارجية ترتبط بمصالحها القومية. وأضاف: "يجب ألا ننسى أن زيارة وزير الدفاع ووزير الخارجية الروسيين لمصر منذ عدة شهور، كانت أول زيارة على هذا المستوى في تاريخ العلاقات المصرية الروسية أو المصرية السوفيتية، وهذا يعني أن روسيا تُظهر اهتمامها الإستراتيجي بنا، ونحن أيضًا ننوع علاقاتنا الخارجية، ومن ثم ليس لهذه الزيارة أية علاقة بالانتخابات أو خارطة الطريق في مصر". وختم فهمي تصريحاته قائلًا، "بدون الدخول في التفاصيل، فإن خلاصة الزيارة هي أننا سنشهد مزيدًا من التعاون بين مصر وروسيا في مختلف المجالات، بما فيها المجال العسكري، أي أننا سنشهد مزيدًا من التعاون السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري".