هل الكلب نجس ويطرد الملائكة؟.. "الإفتاء" تجيب

هل الكلب نجس ويطرد الملائكة؟.. "الإفتاء" تجيب
- السنة النبوية
- تربية الكلاب
- دار الإفتاء المصرية
- محبى الكلاب
- وزارة الأوقاف
- الكلاب
- دار الأفتاء
- حكم تربية الكلاب
- نجاسة الكلب
- الكلب طاهر
- كلب
- كلاب
- السنة النبوية
- تربية الكلاب
- دار الإفتاء المصرية
- محبى الكلاب
- وزارة الأوقاف
- الكلاب
- دار الأفتاء
- حكم تربية الكلاب
- نجاسة الكلب
- الكلب طاهر
- كلب
- كلاب
تربية الكلاب والتعامل معها موضوع يشغل الكثير من الناس، وخاصة محبي الكلاب الذين يجدون أنفسهم فى حيرة شديدة بسبب الشائعات المرتبطة بتربية الكلاب من كونها نجسة وتطرد الملائكة من البيت، فضلاً عن الحوادث التي تسببت فيها الكلاب مؤخرا، ووصل الأمر لإصابة البعض بعاهات مستديمة.
وحكم الدين في تربية الكلاب، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية، التي أكدت في فتوى لها، أنّها لا تمانع في اقتناء الكلاب التي يحتاجها المكلف في حياته وعمله، بشرط ألّا يروّع الآمنين أو يزعج الجيران، لافتة إلى أنّ اقتناء الكلب المحتاج إليه لا يمنع مِن دخول الملائكة على قول كثير من أهل العلم.
وزادت الإفتاء أنّه ورد في السنة النبوية الشريفة، ترتيب نقص الأجر على اقتناء الكلاب، واتخاذها ما لم يكن ذلك لغرضٍ من أغراض الانتفاع التي أباحها الشرع، مثل الصيد والماشية والزرع، فقال النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: "مَنِ اتَّخَذَ كَلبًا إلَّا كَلبَ ماشِيةٍ أو صَيدٍ أو زَرعٍ انتَقَصَ مِن أَجرِه كُلَّ يَومٍ قِيراطٌ" متفق عليه مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفِي رواية أخرى: "قِيراطانِ".
وأضافت الإفتاء عن حكم اقتناء الكلاب أنّ الفقهاء قاسوا على هذه الأغراضِ غيرَها مِن وجوه الانتفاع الصحيحة، كحفظ البيوت وحراسة الدُّرُوب وغيرهما مِمَّا يُمكن أنّ يُنتَفَع بالكلاب فيه، على اختلافٍ بينهم في توسيع ذلك؛ نظرًا للعِلَّة المفهومة مِن الحديث وهي الحاجة، أو تضييقه؛ وقوفًا عند مَورد النص.
واستشهدت الدار بقول الحافظ ابن عبد البر المالكي في "التمهيد" (14/ 219-220، ط. وزارة الأوقاف بالمغرب): (كما يُقتَنى للصيد والماشية وما أشبه ذلك، وإنما كُرِهَ مِن ذلك اقتناؤُها لغير منفعة وحاجة وَكِيدة؛ فيكون حينئذٍ فيه ترويع الناس وامتناع دخول الملائكة في البيتِ والموضعِ الذي فيه الكلب، فمِن ها هنا -والله أعلم- كُرِهَ اتخاذُها، وأما اتخاذها للمنافع فما أظن شيئًا مِن ذلك مكروهًا، لأنّ الناس يستعملون اتخاذها للمنافع ودفع المضرة قرنًا بعد قرنٍ في كل مصرٍ وباديةٍ فيما بلغنا والله أعلم، وبالأمصار علماء ينكرون المنكر ويأمرون بالمعروف ويسمع السلطان منهم، فما بلغنا عنهم تغييرُ ذلك إلا عند أذًى يَحدُث مِن عَقر الكلبِ ونحوه)".
أثر وجود الكلب في المنزل على دخول الملائكةأوضحت الإفتاء أنّه ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه الشيخان -واللفظ للبخاري- من حديث أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه: "لا تَدخُلُ المَلائِكةُ بَيت فيه كَلبٌ ولا صُورةُ تماثيل".
وزادت الدار أنّ العلماء متفقون على أنّ هذا الحديث ليس على ظاهر عمومه، وأنّه يُستثنَى مِن ذلك الحَفَظَةُ ومَلَكُ الموت وغيرُهم مِمَّن لا يُفارِقُون ابنَ آدم، ثم اختلفوا: هل هذا خاصٌّ بالكلاب التي لا يُؤذَن في اقتنائها، أم أنّه عامٌّ في كل الكلاب، موضحة أنّ هناك قولين، أرجحهما أنّه مقصود بالكلاب التي لا يُؤذَن في اقتنائها، على أنّ مِن العلماء مَن يخصص ذلك بملائكة الوحي، فيكون ذلك خاصًّا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضح العلماء أنّ سبب نقصان الأجر هو امتناع الملائكة مِن دخول البيت بسبب الكلب؛ لأنّ رائحته كريهة، والملائكة تكره الرائحة الخبيثة، وقيل: لِمَا يلحق المارِّين مِن الأذى مِن ترويع الكلب لهم، وقيل: عقوبةً لاتخاذ ما نُهِيَ عن اتخاذه وعصيانه في ذلك، وقيل: لِما يُبتَلى به مِن ولوغه في غفلة صاحبه ولا يغسله بالماء.
نجاسة المكان الذي يوجد فيه الكلب أوضحت دار الإفتاء أنّ جمهور الفقهاء يرون نجاسة الكلب مستدلين بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِحْدَاهُنَّ بِالتُّرَابِ" متفق عليه، ويرى الإمام مالك طهارته؛ لأنّ كل حيٍّ طاهرٌ عنده، وأَوَّلَ هذا الحديثَ بأنّه على سبيل التعبد من غير علة، وعلى قول الإمام مالك يكون مكان الكلب طاهرًا.