الكنيسة تبحث الشهر المقبل احتفال أقباط المهجر بعيد الميلاد بـ25 ديسمبر

02:28 م | السبت 18 مايو 2019

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، سيناقش خلال دورته السنوية التي ستعقد في يونيو المقبل، فكرة أن يتم السماح لأقباط المهجر للاحتفال بعيد الميلاد طبقا للتقويم الغربي يوم 25 ديسمبر، بجانب الاحتفال يوم 7 يناير طبقا للتقويم الشرقي، وأن الأمر سيطرح للمناقشة داخل المجمع للتوصل لفكرة لتطبيقها حول هذا الأمر.

وخلال إجابته على أسئلة أقباط كنيسة القديس اثناسيوس الرسولي بمدينة بتبرج جنوبي ألمانيا، أشار البابا إلى أنه ناقش هذا الأمر خلال زيارته الحالية مع الأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، ومقرر لجنة المهجر بالمجمع المقدس.

البابا: نحاول توحيد موعد عيد القيامة بين الكنائس

وقال البابا، إن مشكلة اختلاف توقيتات الأعياد المسيحية مرتبط في الأذهان بالمذهب والكنيسة وليس مرتبط بالمسيح، مشيرا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تجري محاولات لتوحيد عيد القيامة بين الكنائس، بأن يكون الأحد الثالث في شهر أبريل من كل عام، وأن الكنيسة تتناقش حول هذا الأمر مع الكنائس الأخرى، لافتا إلى أن تغيير التواريخ ليس تغيير طقس أو عقيدة، قائلا: "عيد القيامة كنا نحتفل به مرة كل 33 عام، وعندما وجدوا ان هناك أشخاص تولد وتعيش وتموت قبل أن تحضر هذا العيد فقرروا ان يتم عمله كل عام".

وطالب البابا الأقباط بأن يأخذوا من المجتمعات الغربية التي يعيشوا فيها، ما ينفعهم ويتركوا ما دون ذلك، لافتا إلى أن الكنيسة القبطية منتشرة في كل أنحاء العالم.

9 يونيو.. بدء اجتماعات لجان المجمع المقدس في الكاتدرائية

ومن المقرر أن تعقد اجتماعات لجان المجمع المقدس للكنيسة اعتبارا من 9 إلى 12 يونيو المقبل، بمقر المجمع في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قبل أن يترأس البابا الجلسة العامة للمجمع يوم 13 يونيو في مركز لوجوس بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

الأنبا بيشوي هو صاحب دراسة توحيد عيد القيامة بين الكنائس

وكان البابا طرح في 2014 خلال زيارته لكندا، استبيان حول أن يحتفل الاقباط في المهجر بعيد الميلاد مع أخواتهم المسيحيين الغربيين في 25 ديسمبر بدلا من 7 يناير، وفى مفاجأة أيضا رفض الكثير هناك ذلك الأمر.

وفي تصريحات له عام 2015 خلال زيارته الأولى إلى الولايات المتحدة، قال البابا تواضروس، خلال لقائه مع أقباط كنائس منطقة سياتل الأمريكية، إن الكنيسة الأرثوذكسية تقدمت باقتراح لكنائس العالم الأخرى بتوحيد عيد القيامة، لافتًا إلى أنه في حال التوصل لاتفاق حوله سيتم بحث إمكانية توحيد عيد الميلاد.

وقبل أن يعود البابا ويؤكد خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة في 2018، أن فكرة توحيد عيد الميلاد قائمة بالنسبة لأقباط المهجر وليست قائمة بالنسبة لمصر، قائلا ردا على هذا السؤال خلال لقائه مع أقباط كنيسة مار مرقس الرسول بويست هنريتا، في مدينة روتشستر، بولاية نيويورك: "عندكم الفكرة قائمة لكن في مصر طبعًا لا، والاختلاف بيكون مثلًا في وحدة قياس الحرارة، في أمريكا فهرنهيت وعندنا 37 تقابل هنا 98 تقريبًا، أقصد اختلاف التقاويم، وفي مصر أنا شخصيًا بعيد على الطوائف الثانية في يوم 25 ديسمبر".

وأضاف البابا في ذلك الوقت: "هناك من يسألوننا هو المسيح اتولد 25 ديسمبر ولا 7 يناير وإجابتنا هي المسيح مش بنعمله يوم واحد لعيد ميلاده ولكن بنعمله فترة من 25 ديسمبر إلى 7 يناير، وفعليًا لا توجد جهود تخص توحيد عيد الميلاد وقد تم طرح الموضوع سابقٌا في المجمع المقدس في كنيستنا ولكن لم نأخذ فيه قرار لاختلاف الأصوات".

وتابع: "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحاول توحيد عيد القيامة مع الكنيسة الغربية"، مشيرا إلى أن الكنائس الشرقية تتفق كل 4 سنوات مع الكنائس الغربية في موعد عيد القيامة تلقائيا.

وأردف البابا: "كنا اقترحنا أن يكون الموعد الموحد لعيد القيامة في الأحد الثالث من شهر أبريل، وهناك أصوات ترى أن يكون في الأحد الثاني لكننا ننتظر إجماع كل الكنائس، وفعلًا نحن قدمنا لكنائس كثيرة في العالم ودعوناهم لبحث الموضوع، لأن حركة الناس وهجرتهم جعلت كنائس كثيرة غير متفقة على مواعيد الأعياد وتختلف التقاويم ولكن حتى الآن لا توجد خطوة رسمية حول هذا الأمر".

وكان البابا قد كلف الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ الراحل بإعداد دراسة حول إمكانية توحيد عيد القيامة، وهي ما خلص بها المطران السابق، وأرسلت إلى جميع كنائس العالم، والتى استندت إلى القوانين الرسولية، وكتابات ثيئوفيلس القيصري (180م)، وهيبوليتس (225م)، القانون الرسولي (تم تجميعه 390م)، مجمع نيقية (325م)، وفي كتاب هيفيلي عن تاريخ مجامع الكنيسة (1894م) المجلد الأول (صفحات 298-324)، و"قاموس العقائد المسيحية الأولى" (صفحات 500، 547).