اتساع حظر الحجاب في أوروبا.. وباحثة: السبب تصاعد اليمين المتطرف

اتساع حظر الحجاب في أوروبا.. وباحثة: السبب تصاعد اليمين المتطرف

اتساع حظر الحجاب في أوروبا.. وباحثة: السبب تصاعد اليمين المتطرف

بعد أن قررت النمسا حظر الحجاب على الفتيات في المدارس الابتدائية، وسعي ألمانيا لاتخاذ خطوات مماثلة، إليكم أبرز الدول الأوروبية التي حظرت الحجاب في الأماكن العامة.

كانت فرنسا أول دولة تحظر النقاب في الأماكن العامة ،عبر قانون طُبّق في 2011، ولا يتم تغريم المرأة التي ترتديه فقط، بل يُغرم من يجبرها على ارتدائه بـ43 ألف دولار أو يُسجن، وفي عام 2011، تبعت بروكسل ما أقرته باريس فمنعت ارتداء الحجاب والنقاب في الأماكن العامة، واعتبر المشرعون هذه الملابس تهديداً للمجتمع العلماني وغير قانونية، وتفرض بلجيكا غرامة تراوح بين 21 و35 دولاراً، والسجن 7 أيام.

وحظرت إيطاليا الحجاب أو تغطية الوجه بالنقاب في الأماكن العامة منذ 1975، وفي 2015 منعت منطقة "لومبارديا" ارتداء النقاب والحجاب في المكاتب العامة والمستشفيات، وفي 2010 فرضت مدينة "نوفارا" قيوداً على غطاء الوجه.

ورغم عدم وجود غرامات، فإن أجزاء من إيطاليا وسلطات محلية منعت زي السباحة "البوركيني"، ولدى العديد من مناطق إقليم كتالونيا قوانين ضد الحجاب والنقاب، وعلى الرغم من إلغاء المحكمة العليا الإسبانية الحظر في بعض المناطق، مُعتبرةً أنه يحد من الحريات الدينية، إلا أن أجزاء أخرى في إسبانيا مازالت تطبقه استناداً إلى حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2014.

وتطبق مناطق في روسيا حظراً للحجاب وأغطية الرأس الإسلامية في المدارس، مثل منطقة ستافروبول، بموجب قرار للمحكمة العليا في البلاد، أصدرته في عام 2013، وجاء الحظر نتيجة توتر بين الروس والمسلمين في منطقة شمال القوقاز.

كما فرضت الصين حظراً على ارتداء الحجاب والزي الإسلامي في الأماكن العامة بإقليم شينجيانج في 2014 نتيجة توتر بين الحكومة وسكان المنطقة ذات الأغلبية المُسلمة، وفرضت الحكومة الهولندية حظراً جزئياً على ارتداء الحجاب في 2015. وشمل ذلك المدارس والمستشفيات والمواصلات العامة.

من جهتها، قالت آية عبدالعزيز الباحثة في الشؤون الأوروبية، لـ"الوطن"، إن "ظاهرة الإسلاموفوبيا تسيطر على الدول الأوروبية، وبريطانيا كانت تريد عمل تعريف للإسلاموفوبيا لكنها فشلت في ذلك".

وأضافت: "الأوروبيون يحاولون ضبط المفاهيم في الفترة الأخيرة مع تنامي عدد المهاجرين واللاجئين، خاصة أن الأمن الأوروبي يخشى توغل الإرهابيين وعودة بعض المقاتلين من مناطق النزاعات والاندساس وسط اللاجئين والمهاجرين".

وتابع: "أوروبا منذ فترة تعاني من الإسلاموفوبيا دون القدرة على إعطاء تعريف محدد، وخاصة مع قرب إجراء الانتخابات البرلمان الأوروبي وتصاعد اليمين المتطرف في الدول الأوروبية وتبنيهم موضوعات أكثر تطرفا، على سبيل المثال نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، يرى أن انتخاب القوميين واليمين سيحول دون تحول أوروبا لدولة خلافة وأن تكون أوروبا للأوروبيين فقط"، على حد قوله.

وقالت الباحثة السياسية إن "الأحزاب اليمنية تتجه أكثر إلى التطرف والفكر العنصري بمعاداة المسلمين بصفة عامة ومسبقة ورفض الاندماج والقصور على الثقافة الأوروبية".

 


مواضيع متعلقة