مداح النبي.. «الشيخ طه».. منشد «ملوى» وكروان يسير على خطى نصر الدين طوبار
مداح النبي.. «الشيخ طه».. منشد «ملوى» وكروان يسير على خطى نصر الدين طوبار
الشيخ «طه محمد يوسف»، أحد أشهر المنشدين فى محافظة المنيا، منحه الله صوتاً عذباً، حتى لقبه البعض بـ«كروان الابتهالات»، يسير على خطى ملك الإنشاد الدينى والابتهالات فى العالم العربى، الشيخ نصر الدين طوبار، نشأ فى منزل ريفى تحكمه تعاليم الدين الإسلامى الحنيف فى قرية «السواهجة»، التابعة لمركز ملوى، فحفظ القرآن كاملاً فى عمر 12 سنة، على يد والده الشيخ «محمد يوسف»، أحد أشهر المقرئين بجنوب المنيا، وكان يعمل موظفاً بوزارة الأوقاف.
سار «الشيخ طه»، 36 سنة، على درب والده الذى رحل عنه وتركه طفلاً، حتى حصل على معهد القراءات، ومعهد إعداد القادة، وعمل معلماً للقرآن الكريم، ثم التحق بنقابة القراء، إلى أن ذاع صيته كمنشد دينى فى ربوع محافظة المنيا، ويطلبه كثير من الأهالى فى القرى والعزب والنجوع، لإحياء ليالى رمضان، بالأناشيد والابتهالات الدينية.
منذ نعومة أظافره، كان «الشيخ طه» يحب سماع صوت الشيخ نصر الدين طوبار، وأتقن كل ابتهالاته، وأخذ يسير على دربه منذ عام 1996، وبعد 5 سنوات فقط ذاعت شهرته فى جميع القرى، ثم ترك مركز ملوى، واتجه إلى محافظة السويس، وهناك ظهرت براعته، حيث اعتاد أن يؤم المصلين فى صلاة التراويح فى أكبر مساجد المحافظة لمدة 3 سنوات، حتى عاد إلى مسقط رأسه بمركز ملوى مرة أخرى، ومن وقتها ارتفع نجمه إلى عنان السماء، وانهالت عليه الدعوات لإحياء الاحتفالات الدينية، خاصة فى شهر رمضان الكريم، وفى افتتاح المساجد الجديدة، ولكن لا يهمه التكسب من وراء ذلك، بل إنه حينما يحيى ليلة دينية لا يشترط قبلها الحصول على مبلغ مالى له ولفرقته، التى تضم 5 أشخاص، كما أنه برع فى إحياء ما يسمى بـ«الحنة الإسلامية»، التى تقام فى الأعراس، وكذلك فى إحياء «عقيقة» المولود الجديد.
روحانيات شهر رمضان لا تنقطع فى يوميات «الشيخ طه»، ففى كل يوم يكون فى أحد الاحتفالات الدينية، حتى إن نجله الأكبر «محمد»، 17 سنة، طالب بالصف الأول الثانوى العام، ورث عنه حب الإنشاد والابتهالات، ويساعده فى جميع المناسبات، خاصة فى رمضان، الذى يعتبره منشد ملوى «فرصة عظيمة لا ينبغى أن يفوتها أحد، حيث تكثر فيه الصدقات والخيرات، ويغسل المرء نفسه من الذنوب والمعاصى».
