واجه انسحاب أمريكي وتنصل إيراني.. تعرف على أهم بنود الاتفاق النووي

كتب: محمد حسن عامر

واجه انسحاب أمريكي وتنصل إيراني.. تعرف على أهم بنود الاتفاق النووي

واجه انسحاب أمريكي وتنصل إيراني.. تعرف على أهم بنود الاتفاق النووي

قال مسؤول مطلع لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" إن طهران توقفت رسميا عن التقيد ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وذكر المسؤول المطلع بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن الإجراء جاء استجابة لأمر من "مجلس الأمن القومي الإيراني"، وهو بطبيعة الحال قرار سيكون له تداعيات كبيرة.

وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وافقت طهران على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، المستخدم لصنع وقود المفاعلات النووية وكذلك صنع الأسلحة النووية، لمدة 15 عاما، وخفض عدد أجهزة الطرد المركزي لمدة 10 سنوات.

وترصد "الوطن" في الأسطر التالية أهم بنود الاتفاق النووي والبنود، ولماذا انسحب منه الرئيس الأمريكي والبنود التي تراجعت عنها "طهران".

أهم بنود الاتفاق النوي الذي أبرم عام 2015

تضمن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، عدة بنود بعد مفاوضات شاقة أهمها:

  • زيادة مدة إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لتصنيع قنبلة نووية حتى عشر سنوات كحد أقصى بدلا من شهرين.
  • خفض عدد أجهزة الطرد المركزي بنسبة الثلثين خلال عشر سنوات والسماح بتشغيل 5000 جهاز فقط لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز بنسبة 3,67 بالمئة خلال فترة 15 عاما.
  • خفض المخزون الإيراني من اليورانيوم الضعيف التخصيب من 10 آلاف كيلو جرام إلى 300 كيلو جرام على مدى 15 عاما.
  • عدم بناء أي منشآت نووية جديدة طيلة 15 عاما.
  • تكليف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة منتظمة لجميع المواقع النووية الإيرانية وكل الشبكة النووية بدءا من استخراج اليورانيوم وصولا إلى الأبحاث والتطوير مرورا بتحويل وتخصيب اليورانيوم.
  • تمكين مفتشي الوكالة من الوصول إلى مناجم اليورانيوم وإلى الأماكن التي تنتج فيها إيران "الكعكعة الصفراء" (مكثف اليورانيوم) طيلة 25 عاما.
  • تمكين مفتشي الوكالة من الوصول لمواقع عسكرية غير نووية بشكل محدود في حال ساورتهم شكوك في إطار البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
  • مفاعل المياه الثقيلة الذي هو قيد الإنشاء في آراك سيجري عليه تعديلات كي لا يتمكن من إنتاج البلوتونيوم من النوعية العسكرية.
  • العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على الأسلحة ستبقى خلال 5 سنوات لكن يمكن لمجلس الأمن الدولي أن يمنح بعض الاستثناءات.
  • تبقى أي تجارة مرتبطة بصواريخ باليستية يمكن شحنها برؤوس نووية محظورة لفترة غير محددة.
  • رفع كل العقوبات الأمريكية والأوروبية ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني، وتستهدف القطاعات المالية والطاقة خاصة الغاز والنفط والنقل.

أسباب انسحاب "ترامب" من الاتفاق النووي مع إيران

لكن العام الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه بشكل فردي من الاتفاق النووي مع إيران في ضربة موجعة لاقت ردود فعل كبيرة، ومن التصريحات المختلفة للرئيس الأمريكي يتبين الأسباب التالية لإقدامه على الانسحاب من الاتفاق:

  • يرى ترامب أن الاتفاق النووي مع إيران "سيء للغاية" وأن المفاوضين الأمريكيين لم يكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية في الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة.
  • اعتبر أن من قاموا على الاتفاق النووي ضحوا بمصالح "واشنطن" من أجل مصالح دول أخرى.
  • ورأى "ترامب" إن الاتفاق وفر أموالا طائلة لإيران فاقت الـ 100 مليار دولار وأن "طهران" استخدمتها في تمويل الإرهاب، في إشارة إلى الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الأمريكية والأوروبية منذ عقود.
  • الاتفاق لا يتوافر على أي ضمانات لفترة ما بعد انتهاء صلاحية الاتفاق عام 2025، وفي غضون سبعة أعوام سيصل الاتفاق لنهايته وستتحرر منه إيران ويكون بمقدورها إنتاج أسلحة نووية" وهو أمر لا يمكن قبوله، وفق تصريحات "ترامب".
  • الاتفاق لا يحمل بعدا إقليميا ولا ينطوي على أي نقاط تكبح الطموح الإيراني للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، ورغم توقيع الاتفاق منذ ثلاث سنوات استمر النظام الإيراني في تغذية الصراعات والإرهاب في الشرق الأوسط حسب الرئيس الأمريكي.

الالتزامات التي أعلنت طهران رسميا التنصل منها

كانت إيران أبلغت الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا، الأسبوع الماضي، بقرارها التوقف عن التقيد ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق، وذلك بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة بصورة أحادية منه ومعاودتها فرض عقوبات على "طهران".

  • يشمل القرار تعليق جزأين من الاتفاق النووي الذي كانت إيران تلتزم به.
  • هما بيع فائض اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة.
  • منحت إيران مهلة 60 يوما للوفاء بالالتزامات النفطية والمالية من قبل الدول الموقعة على الاتفاق.

لكن يبدو أنه مع تصاعد التوتر الأمريكي- الإيراني في مياه الخليج لم تنتظر "طهران" حتى انتهاء المهلة.


مواضيع متعلقة