بالأرقام| حصيلة عام من الضغط الأمريكي على إيران بسبب الاتفاق النووي

كتب: دينا عبدالخالق

بالأرقام| حصيلة عام من الضغط الأمريكي على إيران بسبب الاتفاق النووي

بالأرقام| حصيلة عام من الضغط الأمريكي على إيران بسبب الاتفاق النووي

منذ مايو 2018 وانسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في العام 2015، الذي كان محط انتقاد دائم منه ويصفه بـ"الكارثي"، ليعيد فرض العقوبات على طهران، تفاقمت الأزمة بشدة بين البلدين، ليدخلا في صراعات كلامية وقرارات معادية متتالية.

وفي الفترة الأخيرة ازادت حدة الأزمة، بأنّ حذرت الولايات المتحدة من خطورة مساندة طهران بالعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وحثتها بالكف عن إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب وعن التوسع في محطتها الوحيدة للطاقة النووية، بينما أصرّت إيران مصممة على الاستمرار بالأمر، وأعلنت التنصل من بعض بنود الاتفاق النووي، وأمهلت باقي الدول الموقعة على الاتفاق النووي 60 يوما لتنفيذ وعودها فيما يتعلق بقطاعي النفط والبنوك، معتبرة أنّ الحشد العسكري الأمريكي بمثابة "حرب نفسية لترهيب طهران".

وردّ ترامب على ذلك بنشر حاملة طائرات وقاذفات في الشرق الأوسط، ردا على عدد من المؤشرات والتحذيرات المثيرة للقلق من إيران، لتأكيده أنّ الولايات المتحدة سترد على أي هجوم "بقوة لا تلين على أي ضرر محتمل".

في ظل ذلك، وبعد مرور عام كامل على الانسحاب، استعرضت وزارة الخارجية الأمريكية، أبرز النتائج والخسائر من انطلاق حملتها للضغط الأقوى على النظام الإيراني، إذ نشرت فيديو يظهر نتائج العقوبات على النظام الإيراني، وهي خسارة طهران نحو 10 مليارات دولار من الإيرادات بسبب أنشطته المزعزعة للاستقرار، فيما توقفت أكثر من 100 شركة عن أعمالها التجارية مع البلاد.

كما أبعدت 1.5 مليون برميل من النفط الإيراني عن الأسواق يوميا، بينما أنهى أكثر من 20 مستوردا للنفط الاستيراد من طهران، وأكثر من 75 ناقلة رفض السماح لها بحمل الأعلام الإيرانية للإبحار.

بينما خضعت أكثر من 70 مؤسسة مالية إيرانية مرتبطة بالنظام للعقوبات، واستهدف 970 كيانا تابعا لنظام طهران عبر 26 عقوبة.

وعلّق المبعوث الأمريكي الخاص بإيران بريان هوك، على الأمر، قائلا إنّ بلاده فرضت أشد العقوبات على النظام الإيراني، وأخضعت 1000 شخص إلى لائحة العقوبات، مضيفا: "خفّضنا صادرات إيران من النفط إلى مستويات غير مسبوقة، وتوقفنا عن إصدار إعفاءات نفطية لمستوردي النفط الإيراني، ما يعني أنّ مشتريات الخام الإيراني ستصل الصفر".

كما أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، التزام بلاده بحرمان النظام الإيراني من السبل التي تمكنها من الحصول على سلاح نووي، مشددا على أنّ الولايات المتحدة مستمرة في فرض أقصى قدر من الضغط على النظام، حتى يتخلى عن طموحاته المزعزعة للاستقرار.

وقبل أيام، حثّ الرئيس الأمريكي زعماء إيران، على إجراء محادثات بشأن التخلي عن برنامجهم النووي، مشيرا إلى أنّه لا يستبعد إجراء مواجهة عسكرية، بينما وقف كل صادرات النفط الإيرانية وعزّز من قواته البحرية الأمريكية في الخليج، ونشر صواريخ باتريوت إضافية في الشرق الأوسط.


مواضيع متعلقة