لغز جثة "طفل إمبابة".. خطفه الجار وهدد أبيه بـ"فيديو 30 ثانية": "يا بابا عاوزين التمثال"

12:04 م | الثلاثاء 14 مايو 2019

بعد مرور 60 يوماً على واقعة خطف وقتل طفل وإلقاء جثته في النيل بمنطقة منشأة القناطر بمركز إمبابة، بسبب "تمثال أثري"، توصلت النيابة العامة إلى المتهمين الثلاثة المنسوب إليه تهمة القتل العمد والخطف للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات.

وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، أنّ بداية الواقعة كانت بورود مقطع فيديو على هاتف والد الطفل ويدعى "حافظ"، وتبين أنّ الفيديو مدته نصف دقيقة، ظهر فيه ابنه "محمود" (10 سنوات) يطلب منه إعطاء المتهمين تمثال حتى يتركه يعود له، أسرع الأب بالفيديو إلى رئيس المباحث، ومنحه رقم الهاتف الذي تلقى منه المكالمة.

جرى إخطار اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية، لقطاع أمن الجيزة، مع تشكيل فريق بحث وتحرٍ تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث.

وبدأ فريق البحث الذي يضم كل من العقيد علاء فتحي مفتش مباحث شمال أكتوبر، والمقدم سامح بدوي رئيس مباحث مركز منشأة القناطر، والرائد أحمد فرحات معاون المباحث، في فحص مقطع الفيديو وتتبع هاتف المتهمين، وتمكّنت القوات من خلال فحص الفيديو الذي ظهر فيه الطفل الضحية وهو يستنجد بوالده، وتتبع هواتف المتهمين وظهور جثته في البحيرة.

وتبين أنَّ وراء ارتكاب الواقعة، جار المجني عليه ويدعى "محمود. ع" (18 سنة -مبيض محارة")، و"مصطفى. ج" (25 سنة - "مبلط سيراميك")، و"رجب. م" (27 سنة - عامل).

بإعداد الأكمنة، أُلقي القبض على المتهمين بمعرفة قوة أمنية تحت قيادة العقيد علاء فتحي مفتش مباحث شمال أكتوبر، وجاء في محضر الشرطة أنّ المتهمين اعترفوا بخطف الطفل وقتله وتسجيل الفيديو، ثم قتلوه خشية تعرفه على جار والده، وضربوه بطبنجة على رأسه فلم يمت فألقوا به في النيل.

تُحفظ على المتهمين، وأُخطرت نيابة كرداسة وباشرت التحقيقات، وقررت حبس المتهمين لمدة على ذمة التحقيق، وعقب ورود تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية وتحريات المباحث النهائية، أصدرت النيابة قرارها السابق.