علي جمعة: التصوف كان موجودا بعهد الرسول وفي القرآن والسنة

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

علي جمعة: التصوف كان موجودا بعهد الرسول وفي القرآن والسنة

علي جمعة: التصوف كان موجودا بعهد الرسول وفي القرآن والسنة

متى بدأ التصوف الإسلامي؟ وهل كان موجودًا في عهد النبي الكريم؟ سؤال يطرحه العديد من مريدي وأتباع الطرق الصوفية قبيل دخولهم التصوف.

يجيب الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء والقيادي الصوفي، عبر صفحته الرسمية على السؤال، قائلا: نعم، كان موجودًا في هذه الصور، موجود في القرآن والسنة، لكن لم يكن بهذا الاسم، ولم يكن الفقه موجودًا بهذا الاسم، ولم يكن علم التوحيد موجودًا بهذا الاسم، ولم يكن علم أصول الفقه موجودًا بهذا الاسم، ولكن ألف الخطيب البغدادي ـ رحمه الله تعالى ـ كتابه "الفقيه والمتفقه" ليبين أن كل ما ذهب إليه أهل الأصول كان مرويًا عن الصحابة الكرام في معناه، إنما العلوم مصطلحات وجملة من المصطلحات".

وتابع: هل الفقه، الأصول، النحو، الصرف، التصوف بدعة؟ لا، البدعة هي ما خالفت أصلاً من أصول الشريعة، لا ما أيدت الشريعة وخدمت الشريعة، ولذلك رسول الله، يقول لنا حديثًا عدَّه الإمام النووي من الأربعين حديث النووية التي هي أصول الدين، يقول فيها:"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، فإذا كان الشيء الحادث من الدين لخدمة الدين، لا يعارض شيئًا في الدين، لا يعارض أمرًا ولا يقع في نهي يكون سنة حسنة.

ويقول رسول الله "من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من اتبعها إلى يوم الدين"، ومن هنا لم نر أحدًا يعترض على المنبر العالي، أو يعترض على فرش السجاد في المساجد، أو على فنون العمارة، وعلى نظافة المساجد لعبادة الله الواحد القهار، ولم نر أبدًا مثل هذا لأن كل ذلك يسير في خدمة الدين، ولم نر أحدًا يعترض على علوم الحديث، أو على القراءات، أو النحو، أو على أي علم من العلوم، ومن أجل ذلك فلا يعترض إطلاقًا على التصوف لأنه في خدمة الدين، بل في خدمة المهم من أمر الدين وهو مرتبة الإحسان".


مواضيع متعلقة