3 قتلى وعشرات المفقودين في غرق قارب هجرة غير شرعية قبالة تونس

كتب: (أ.ف.ب)

3 قتلى وعشرات المفقودين في غرق قارب هجرة غير شرعية قبالة تونس

3 قتلى وعشرات المفقودين في غرق قارب هجرة غير شرعية قبالة تونس

لقي 3 مهاجرين حتفهم غرقا، اليوم، واعتبر عشرات آخرين مفقودين، إثر غرق قارب في المياه الدولية قبالة تونس، وفق ما أفادت السلطات التونسية لوكالة "فرانس برس".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد زكري إن مركب صيد تمكن من إنقاذ 16 مهاجرا، ناقلا عن الناجين أن ستين إلى سبعين شخصا من أفريقيا جنوب الصحراء كانوا في القارب الذي أبحر الخميس من زوارة في ليبيا.

ونقل الناجون إلى إحدى السفن العسكرية التونسية الثلاث التي تشارك في عمليات البحث، بحسب المصدر ذاته، مضيفا أن مروحية مالطية تشارك أيضا في عمليات البحث.

وأورد الهلال الأحمر المحلي أن ثمة احتمالا أن يكون ما يصل إلى تسعين شخصا على متن القارب، ما يعني أن حصيلة المفقودين تتجاوز سبعين شخصا.

وقال مسؤول الهلال الاحمر في جرجيس منجي سليم، "لن نعلم على الأرجح عدد من قتلوا بالضبط".

وبحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق، فإن المركب الذي انطلق من ليبيا كان متجها بشكل غير قانوني الى ايطاليا وعلى متنه نحو 75 مهاجرا، ودعت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة إلى "تعزيز قدرات عمليات البحث والإنقاذ في المنطقة برمتها".

وقال فنسان كوشتيل، موفد المفوضية الخاص إلى المتوسط، "إذا لم نتحرك الآن فمن شبه المؤكد أننا سنشهد مآسي جديدة في الأسابيع والأشهر المقبلة".

وفي وقت تبدي السلطات الإيطالية مخاوف من أن تدفع المعارك في ليبيا آلاف الأفارقة والليبيين إلى ركوب البحر، قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني مرارا في أبريل، إنه لن يسمح لأحد بأن ينزل في ايطاليا.

وتبدي الحكومة الإيطالية تشددا متزايدا إزاء المهاجرين، وقد أصدر سالفيني، زعيم حزب الرابطة المعادي للهجرة، الشهر الماضي توجيهات جديدة تحظر على سفن الإغاثة نقل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم قبالة سواحل ليبيا إلى إيطاليا.

وبحسب تقرير للمفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين فان البحر المتوسط كان "أكثر دموية من أي وقت مضى" في بداية 2018. وقدرت أن واحدا من كل 18 شخصا يحاول عبور المتوسط يلقى حتفه او يعتبر في عداد المفقودين.

وأصدرت المنظمة غير الحكومية "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" بيانا، نددت فيه بـ"السياسات المقيّدة واللاإنسانية للاتحاد الأوروبي"، التي تسببت بـ"هذه المأساة".

ومنذ إطاحة نظام معمر القذافي في 2011، تشهد ليبيا التي تعتبر نقطة عبور رئيسية للمهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، فوضى عارمة وصراعات دموية على السلطة، ورغم تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد أعمال العنف، إثر شن قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، هجوما على طرابلس، حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليّا، أنقذت البحرية الليبية هذا الأسبوع 213 مهاجرا قبالة ساحل مدينة زليتن على بعد 140 كيلومترا شرق العاصمة الليبية.


مواضيع متعلقة