هاني شنودة يروي لـ"الوطن" كواليس بداية عمرو دياب: كان في عينيه النجومية

كتب: دينا عبدالخالق

هاني شنودة يروي لـ"الوطن" كواليس بداية عمرو دياب: كان في عينيه النجومية

هاني شنودة يروي لـ"الوطن" كواليس بداية عمرو دياب: كان في عينيه النجومية

"أوقات تاخدنا الدنيا تسرق وقتنا، ونتوه ساعات من ناس كتير بتحبنا، ونستنى صدفة أو مناسبة تضمنا، والفرحة تكمل لما نكمل كلنا".. بكلمات مليئة بالحنين للماضي وحب الأصدقاء و"اللمة" تغزل الفنان عمرو دياب بالأوقات السابقة والأصدقاء القدامى، في إعلان فودافون الجديد برمضان 2019، بعنوان "جمع حبايبك".

بين مشاهد قديمة وحديثة، استعاد "الهضبة" عددا من ذكرياته مع أصدقائه ومراحل صعوده الفنية، التي يتذكرها العديد من جمهوره ومحبيه، بانضمامه لأعضاء فرقتي عمرو الغفير وديفيلز اللتين كان يغني بهما في مطلع ثمانينيات القرن الماضي بمحافظته بورسعيد.

 

"ونحن ياما ونفتكر كل اللي فات.. والذكريات تفضل تاخدنا لذكريات، والسهرة تحلى وإحنا بنقول في حكايات"، جمل بسيطة لمست الجميع في الإعلان، خاصة مع الصور المتلاحقة لفترة صعود نجم عمرو دياب، والتي كان أحد أهم مراحلها لقائه مع الملحن هاني شنودة، ومؤسس فرقة المصريين، الذي اكتشف الهضبة.

رغم مضي العديد من العقود على ذلك الأمر، إلا أن الملحن هاني شنودة ما زال محفورا بذاكرته كواليس لقائه الأول بعمرو دياب، والتي بدأت عقب انتهائه من حفل بصحبة فرقة "المصريين" في بورسعيد، قائلا، لـ"الوطن": "بعد ما خلصت الحفلة، وروحت أنام في الفندق، لقيت شاب (دياب) بيخبط عليا، وقالي يا هاني بيه أنا عاوز أبقى مطرب، قولتله طيب سمعني".

وبعد سماع مؤسس فرقة المصريين للشاب، أخبره وجود مشكلتين لديه هم "قولتله أول حاجة أنك بتنطق باللهجة البورسعيدي، والتانية أنك قاعد هنا في بورسعيد"، ولكن لم ينتهِ الأمر عن ذلك المطاف فبعد عودة شنودة للنوم، فوجئ في اليوم التالي وأثناء تحركه من الفندق بوجود الفتى البورسعيدي جالسا مع فرقته في انتظاره لعودته إلى القاهرة بالأتوبيس حينها، ليخبره أنه قرر حل المشكلتين بالانتقال معهم إلى العاصمة وترك بورسعيد.

"قولتله طيب عندك حد تقعد معاه قالي مالكش دعوة، وبعدها أتوسطناله ودخل معهد الموسيقى العربية".. ومن تلك الأحداث بدأ طريق شنودة ودياب معا، حيث عمل الملحن الشهير على تدريب الشاب البورسعيدي حينها لمدة لا تقل عن عام، استمع خلالها للعديد من الشيوخ والمقرئين المشاهير وعلى رأسهم النقشبندي ومحمد رفعت، فضلا عن جميع المطربين في العالم.

وبعد إتمام الهضبة لتدريبه، تمكن عقب ذلك من إصدار أولى ألبوماته "يا طريق" بمساعدة شنودة، مضيفا: "لفيت بيه على كل المنتجين والمخرجين في مصر لحد ما قدرنا نعمل الشريط الأول"، ولكن جرت عدة أحداث لاحقا مع منتج الألبوم.

وتابع شنودة أنه خلال تلك الفترة كان دياب يغني مع فرقة المصريين، ولكنه نصحه خلالها بالنصيحة نفسها التي نقلها للفنان محمد منير، حيث أخبره "قولتله لو إحنا مشغولين في حفلة وأنت جايلك حفلة تانية أعمل لنفسك فرقة، وروح".

النجومية التي لمسها شنودة في عيون الفتى البورسعيدي في لقائهم الأول، كانت الدافع الذي شجعه لاكتشاف وتدريب الموهبة الشابة حينها، موضحا: "شوفت في عينه نجومية، اللي هو حد مصمم على نجاحه، بمبدأ Be or Not To Be، بس قبل كده مكنتش أعرف عنه حاجة".

 


مواضيع متعلقة