دراسة: الرقابة على مسلسلات رمضان مهمة حتى لا تتكرر ألفاظ "الأسطورة"

دراسة: الرقابة على مسلسلات رمضان مهمة حتى لا تتكرر ألفاظ "الأسطورة"
- اضطرابات نفسية
- الأعمال الدرامية
- الألفاظ البذيئة
- الإذاعة والتلفزيون
- القنوات الفضائية
- المجتمع المدني
- المسئولية الاجتماعية
- المسلسلات الرمضانية
- الوجه القبلي
- انتشار العنف
- اضطرابات نفسية
- الأعمال الدرامية
- الألفاظ البذيئة
- الإذاعة والتلفزيون
- القنوات الفضائية
- المجتمع المدني
- المسئولية الاجتماعية
- المسلسلات الرمضانية
- الوجه القبلي
- انتشار العنف
أوصت دراسة علمية بكلية الآداب جامعة المنصورة، بضرورة تفعيل دور الرقابة على الأعمال الدرامية التي يجرى عرضها في شهر رمضان وانتقاء الأعمال التي تقدم للمشاهدين لتتناسب مع قيم وعادات المجتمع، وتفعيل دور الصحافة الفنية في مجال النقد الفني البناء من خلال إلقاء الضوء على الأعمال الدرامية حتى يتسنى للجمهور فهم وإدراك الحقائق والوقائع التي تدور حولها تلك الأعمال والقيم السلوكيات التي تتضمنها.
جاءت التوصيات من خلال الباحثة سحر مؤنس عيد المدرس المساعد بقسم الإعلام، عن الدراسة التي أعدتها تحت عنوان "الممارسات الدرامية في المسلسلات الرمضانية المصرية ودورها في تشكيل سلوك الجمهور" ونالت بها دارجة الدكتوراه، بإشراف كلا من الدكتور بركات عبد العزيز الأستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون كلية الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتورة أسماء الجيوشي أستاذ الإذاعة والتلفزيون المساعد بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة المنصورة.
وأجرت الباحثة، الدراسة على مسلسل "الأسطورة" الذي جرى عرضه في رمضان 2016، باعتباره من أكثر المسلسلات التي حظيت بنسبة مشاهدة مرتفعة من الجمهور وللتأثير الكبير الذي أحدثه هذا المسلسل بعد عرضه، حيث اعتبره العديد من النقاد ظاهرة تروج للبلطجة وأخد الحق والثأر بالذراع بدلا من الاعتماد على القانون.
وتوصلت الدراسة، إلى أن مسلسل الأسطورة الذي جرى تحليله بعيد تماما عن المبادئ الأخلاقية التي تفترضها نظرية المسؤولية الاجتماعية في الدراما وضرورة الالتزام من قبل القنوات الفضائية والقائمين على هذه الأعمال بالمواثيق الأخلاقية التي تهدف إلى التوازن بين الحرية الفنية ومصالح المجتمع، ويظهر ذلك واضحا من خلال اعتماد هذه الأعمال على العنف والقتل واللجوء إلى الطرق غير القانونية للحصول على الحقوق دون تقديم رؤية نقدية لتأثيرات ذلك على المجتمع وبالتالي يعد هذا خروجا واضحا عن مبادئ نظرية المسؤولية الاجتماعية.
وتبين للباحثة، من تحليل مسلسل الأسطورة، وجود علاقة قوية بين الشخصيات التي تحمل الصفات السلبية والقدرة على التأثير حيث جاءت نسبة الشخصيات المؤثرة التي تتبنى السلوكيات السلبية 15% في حين جاءت الشخصيات التي تتبنى السلوكيات الإيجابية بنسبة 3% فقط، وطبقا لفروض نظرية الغرس الثقافي، فإن العمل الدرامي الذي جرى تحليله قد يكون له تأثيرا سلبيا على المشاهدين من خلال تقديم جرعات من العنف تساهم في تدمير عقول الشباب، و"تشوش" اتجاهاتهم، إضافة إلى حدوث مشاكل سلوكية واضطرابات نفسية واجتماعية، بل إنها تعمق مشاعر سلبية عديدة، بما يقدم من نماذج البطولة الشعبية الهشة أو غير الصحيحة أو المشوهة، وهو ما يساعد على انتشار العنف غير المبرر دراميا.
اتضح في نتائج الدارسة، من خلال تحليل نتائجها اعتماد مسلسل الأسطورة على الألفاظ البذيئة والشتائم بشكل كبير، حيث جاءت في المرتبة الأولى بنسبة 11%، كما احتلت أيضا الإهانة اللفظية المرتبة الثانية في السلوكيات السلبية بنسبة 21%، وهو ما يعكس البعد عن مبادئ المسؤولية الاجتماعية للعمل الفني، حيث يؤيد المسلسل استخدام هذه الألفاظ بشكل كبير وبالتالي يشجع على سيادة اللغة الهابطة بين الأطفال والشباب في طريقة تعاملهم بتقليد أعمى لشخصيات مثل "ناصر" و"رفاعي".
وتوصلت الدراسة فيما يتعلق برؤية المبحوثين بشأن فرض رقابة على المسلسلات الرمضانية إلى ما يلي: يرى 92.5% من أفراد العينة ضرورة فرض رقابة على المسلسلات الرمضانية بينما يرى 2.5% أنه لا يجب فرض رقابة، ويرى 5% أنه يصعب تحديد ذلك، أما عن نوع الرقابة يرى 83.3% من أفراد العينة ضرورة فرض رقابة رسمية من الدولة ورقابة من مؤسسات المجتمع المدني، بينما يرى 10.3% ضرورة فرض رقابة رسمية من الدولة فقط، ويرى 4% ضرورة فرض رقابة من مؤسسات المجتمع المدني فقط.
وانتهت الدراسة، إلى ضرورة الاهتمام بتأهيل كتاب السيناريو باعتبارهم أهم عوامل نجاح الأعمال الدرامية، وإجراء المزيد من الدراسات التي تتناول معالجة الدراما للقضايا والمشاكل المختلفة في المجتمع ودورها في تشكيل اتجاهات الجمهور نحوها، وتشجيع الدراسات الزمنية التتبعية لتأثيرات مشاهد العنف والجنس على الجمهور، وبإجراء دراسات تجريبية ودراسات حالة عن تأثيرات الدراما نفسيا وفسيولوجيا على الجمهور.
وطالبت الباحثة، بالعمل على الاهتمام بإنتاج الأعمال الدرامية التاريخية وعرضها على لجنة متخصصة من علماء التاريخ لمراجعتها، وتوفير الإمكانيات المادية والتقنية لإخراج هذه الأعمال بأفضل صورة، وتقديم أشكال درامية مختلفة المضامين ومتنوعة الموضوعات تستطيع أن تخلق التوازن بين المتعة والتشويق وغرس القيم والمفاهيم التي تساهم في نهضة المجتمع، والعمل على نشر ثقافة الانتقاء بين أفراد المجتمع، فليس كل ما يتم عرضه يجب متابعته والتأثر به.
وأكدت سحر مؤنس، أن الأشكال الدرامية تعتبر من أكثر الأشكال الفنية وصولا إلى المشاهد، فهي تنقل قضايا ومشكلات المجتمع وتعبر عنها بعمق كبير، وتكشف للمشاهد ما يحيط به من عنف وانحرافات أخلاقية وسلوكيات مجتمعية خاصة بعد أن شهدت المجتمعات تطورا ملحوظا واتسعت قضاياه واتخذت أشكالا متنوعة كالعنف الأسري والتعصب السياسي والديني والقيم والسلوكيات والألفاظ الدخيلة على مجتمعنا، وباتت هذه الظواهر تهدد كيانات الدول والمجتمعات، حيث أصبحت تلك الممارسات تهدد حياتنا اليومية وتشكل أحد المشكلات الهامة التي لها آثار متعددة سواء نفسية أو اجتماعية أو أسرية.
- اضطرابات نفسية
- الأعمال الدرامية
- الألفاظ البذيئة
- الإذاعة والتلفزيون
- القنوات الفضائية
- المجتمع المدني
- المسئولية الاجتماعية
- المسلسلات الرمضانية
- الوجه القبلي
- انتشار العنف
- اضطرابات نفسية
- الأعمال الدرامية
- الألفاظ البذيئة
- الإذاعة والتلفزيون
- القنوات الفضائية
- المجتمع المدني
- المسئولية الاجتماعية
- المسلسلات الرمضانية
- الوجه القبلي
- انتشار العنف