رمضان في غزة.. صيام وعبادة تحت قصف الاحتلال

06:02 م | الأحد 05 مايو 2019

دوي رصاص يهز أرجاء المدينة، يحيل ظلامها ضياء، وليلها نهارا، يفزع على إثره الجميع من نومه، ينجو من نجا منهم من الموت بأعجوبة فيفرون إلى الشوارع يختبئون في مكان لن تصل إليه عين العدو، ومن لم يتمكن من الفرار تُكتب نهايته تحت أنقاض منزله، فيرتفع صراخ النساء والأطفال قهرا على وضع فرضته الظروف على مدينتهم .

في مدينة غزة الفلسطينية، اعتاد أهلها استقبال شهر رمضان ورؤية هلاله في أجواء حزينة، جراء القصف الإسرائيلي الذي يضرب المدينة في نفس التوقيت من كل عام، حيث تشهد المدينة، الأيام الحالية، غارات وقصف إسرائيلي على القطاع دخل يومه الثالث على التوالي تزامنا مع رؤية هلال رمضان في الدول العربية والإسلامية.

وفي رمضان العام الماضي، أيضا، استقبل سكان شمال وغرب غزة سحور أول أيام شهر رمضان المبارك، على صوت المدافع ورائحة الدخان، وقضوا أول أيامه في ظلام جراء القصف الذي استهدف المدينة.

نبيل العريني، أحد سكان غزة الفلسطينية وصف أجواء ليلة رمضان هذا العام في مدينته، بـ"الأجواء الحزينة والصعبة"، فالقصف لم يتوقف منذ الجمعة الماضية ولايزال مستمرا، والأهالي لم تتمكن من الاحتفال بعد أن انطفأت أنوار الفوانيس المعلقة في الشوارع.

وأكد العريني لـ"الوطن" أن القصف يستهدف المدنيين في منازلهم بشكل مباشر ويستهدف المراكز والتجمعات الثقافية في المدينة إلى جانب تنفيذ الاحتلال عددا من عمليات الاغتيال لشخصيات بعينها.