استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفلة ووالدتها الحامل في غزة

استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفلة ووالدتها الحامل في غزة
استشهد 4 فلسطينيّين بينهم طفلة ووالدتها الحامل، السبت، بحسب مصادر فلسطينية جرّاء غارات وقصف إسرائيلي غاشم على غزّة، قالت تلّ أبيب إنّه جاء رداً على إطلاق نحو 250 صاروخاً من القطاع باتّجاه إسرائيل، في تصعيد جديد يُهدّد التهدئة الهشّة بين الجانبين.
ويأتي التصعيد فيما تسعى حركة حماس المسيطرة على القطاع إلى الحصول على تنازلات إضافيّة من إسرائيل في إطار وقف إطلاق النار.
وأعلنت تلّ أبيب أنّ نحو 250 صاروخاً أُطلِقت من غزّة السبت، باتّجاه إسرائيل التي اعترضت دفاعاتها الجوّية عشرات منها.
وأكّدت مصادر فلسطينيّة من جهتها حصول القصف.
وأفادت الشرطة الإسرائيليّة عن إصابة امرأة إسرائيليّة ثمانينيّة بجروح خطرة جرّاء سقوط قذيفة في مدينة كريات جات، على بُعد عشرين كيلومتراً من حدود غزّة.
وقالت الشرطة إنّ رجلاً أدخل إلى المستشفى في مدينة عسقلان القريبة من الحدود مع غزّة، متحدّثةً عن إصابات أخرى، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ولحقت أضرار بمنزل قرب عسقلان وسقطت قذائف أخرى في أراض خلاء.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّه ردّ عبر استهداف دبّاباته وطائراته نحو 120 موقعاً عسكريّاً تابعاً لحركتَي حماس والجهاد الإسلامي. ومن المواقع المستهدفة، نفق مخصّص للهجمات تابع للجهاد الإسلامي يمتدّ من جنوب القطاع حتّى الأراضي الإسرائيلية، حسب ما أكد المتحدّث باسم جيش الاحتلال جوناثان كونريكوس.
من جهته، أفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس في غزة عن استشهاد شاب يبلغ 22 عاماً وطفلة تبلغ أربعة عشر شهراً إضافة إلى والدتها الحامل وإصابة 40 آخرين.
كذلك استشهد الشاب الفلسطيني خالد محمد أبو قليق (25 عاماً) في غارة جوّية إسرائيليّة مساء السبت في بلدة بيت لاهيا في شمال غزّة، على ما أعلنت وزارة الصحّة في القطاع.
ولاحقاً قال المتحدّث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على تويتر "مزيد من المؤشّرات تأتي من قطاع غزة وتشكّك في مصداقية بيان وزارة الصحة التابعة لحماس حول ملابسات وفاة الرضيعة صبا محمود أبو عرار ووالدتها فلسطين صالح أبو عرار". وأضاف "حسب المؤشرات، فإنّ الرضيعة ووالدتها قتلتا نتيجة نشاطات إرهابية لمخربين فلسطينيين وليس نتيجة غارة إسرائيلية".
وقالت مصادر أمنيّة في غزة إنّ ثلاثة "مقاومين" أصيبوا بجروح وإنّ الطائرات الإسرائيلية استهدفت على الأقلّ ثلاث مناطق في القطاع، ومواقع عسكرية وأراضي زراعية ومنزلين.
وقال سكان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمّر مبنيَين من طبقات عدة في مدينة غزة. وأشار الجيش إلى أن أحدهما كان مقرّاً لأجهزة الاستخبارات العسكرية وأجهزة أمنية تابعة لحماس.
وفي وقت تواصل تبادل إطلاق النار، أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مشاورات مع قادة أمنيّين.
وأصدرت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية بياناً أشارت فيه إلى "استهداف عسقلان وأوفاكيم وكريات جات برشقات صاروخيّة ردّاً على استهداف الاحتلال للبنايات السكنيّة"، مضيفة "في حال تمادى العدو سنوسّع ردّنا إلى أشدود وبئر السبع".
وشدّدت حركة الجهاد الإسلامي على أنّ "المقاومة تقوم بواجبها ودورها في حماية الشعب الفلسطيني والذود عنه ومستعدّة للاستمرار في الردّ والتصدّي للعدوان إلى أبعد مدى (مكانا وزمانا)".
كذلك، قال الناطق باسم حماس حازم قاسم إنّ "هذا ليس فقط حقّ المقاومة في الدّفاع عن شعبها... هذا واجبها المقدّس في مقابل جرائم الاحتلال وحصاره".
ووزّع الجناح العسكري للجهاد الإسلامي شريطاً مصوراً يظهر فيه مقاتلون يحملون قذائف ويهدّدون مواقع إسرائيليّة رئيسيّة، بينها مطار بن غوريون الدولي قرب تلّ أبيب.
وقال مصدر في الحركة إنّ مصر تبذل مساعي لتهدئة الوضع، مثلما فعلت في الماضي.