الأطفال يسابقون الكبار فى ماراثون جرى لإحياء الثقافة النوبية

كتب: إنجى الطوخى

الأطفال يسابقون الكبار فى ماراثون جرى لإحياء الثقافة النوبية

الأطفال يسابقون الكبار فى ماراثون جرى لإحياء الثقافة النوبية

رغم سنه الصغيرة التى لم تتجاوز الـ7 أعوام، إلا أن «أحمد» أصر على المشاركة فى ماراثون «نوبة سبورت» من السابعة صباحاً على كوبرى قصر النيل مع رفاقه الصغار.

مسافات طويلة قطعها، لم تفارق الابتسامة وجهه الأسمر الجميل، ولم يطلب ولو لمرة واحدة فترة راحة كالبقية ليثبت لهم أنه قادر على السباق مثل الكبار.

مشاركة «أحمد» فى الماراثون ليست الوحيدة، بل كانت السمة العامة للسباق الذى كان معظم المشاركين فيه من الأطفال والمراهقين الصغار، الذين قرروا خوض غمار التحدى، والحصول على لقب أسرع متسابق، ولم يكتفوا بالجرى فقط، بل لجأوا إلى حيل تمكنهم من الفوز مثل الاعتماد على «أحذية تزلج» ليضمنوا السرعة.

محمد إسماعيل، 14 عاماً، أحد المشاركين فى الماراثون، استخدم «حذاء التزلج» ليمكنه من تحدى الكبار، مؤكداً أن مشاركته ترجع إلى حبه لسباقات الجرى: «بحب الجرى والرياضة جداً، وشاركت علشان أصحابى كمان هيشاركوا، قررنا سوا إننا نسابق بأحذية تزلج علشان نضمن الفوز ونكون أسرع من الكل».

«نريد غرس ثقافة الرياضة بشكل عام، والجرى بشكل خاص، فى نفوس الصغار، لذا سمحنا لهم بالمشاركة وعاملناهم كالكبار، أعطينا للمشاركين منهم أرقاماً، وأكدنا لهم أن أسماءهم مكتوبة فى الكشوف مع الكبار وليس بشكل منفصل كما كان يحدث قديماً».

بحسب محمد شعبان، مسئول الماراثون فى «نوبة سبورت»، وهى مجموعة بدأت من مواقع التواصل الاجتماعى بهدف تجميع أبناء النوبة الذين يعيشون فى القاهرة والمحافظات القريبة منها، ليجتمعوا معاً ويمارسوا أنشطة مختلفة، لإحياء الثقافة النوبية: «بعد فترة وجدنا أن اجتماعاتنا وحدها غير كافية، فصرنا نخرج إلى العامة، وننظم مسابقات جرى أو ما يطلق عليه ماراثون، والباب مفتوح لمشاركة الراغبين، ولا توجد شروط، أما الجوائز فرمزية».

مشاركة الأطفال فى الماراثون الأخير بحسب «محمد» منحته طعماً مختلفاً، فقد أعطى الأطفال والمراهقون المشاركون لمسة من البراءة والعفوية على السباق، كما جعلوه أكثر تنافسية: «كان هناك الكثير من اللقطات الإنسانية مثل (وليد) الأب الذى طلب منه ابنه ذو الثلاث سنوات ونصف المشاركة، فحمله طوال السباق على ظهره وكان يجرى به».


مواضيع متعلقة