القصة الكاملة لـ"متسلق الهرم".. مدرب سباحة ارتكب فعلته "من غير سبب"

القصة الكاملة لـ"متسلق الهرم".. مدرب سباحة ارتكب فعلته "من غير سبب"
- إلقاء الحجارة
- إلقاء القبض
- الأجهزة الأمنية
- الأعلى للآثار
- هرم
- هرم أكبر
- الهرم الأكبر
- متسلق الهرم
- خوفو
- إلقاء الحجارة
- إلقاء القبض
- الأجهزة الأمنية
- الأعلى للآثار
- هرم
- هرم أكبر
- الهرم الأكبر
- متسلق الهرم
- خوفو
واقعة غريبة احتلت أحاديث الصباح بالأمس، عندما تسلل شاب ثلاثيني صاعدًا أعلى هرم خوفو، وألقى حجارة على الزائرين بالمنطقة الأثرية، فيما فشلت قوات الأمن في السيطرة على الموقف، لتستمر الواقعة نحو ساعتين؛ قبل أن يجرى إنزاله وإلقاء القبض عليه.
وترصد "الوطن" القصة الكاملة لواقعة "متسلق الهرم" فيما يلي:
الأجهزة الأمنية تستجوب الشاب المتسلق
استجوبت الأجهزة الأمنية، الشاب المتسلل لمعرفة الأسباب التي دفعته لما بدر منه، وجرت عملية مراجعة لكاميرات المنطقة.
من ناحيته، قال أشرف محيي الدين مدير منطقة الهرم الأثرية، إنّ "الشاب المتسلل اقتلع المثلث الموجود أعلى الهرم"، موضحًا أنّه دخل المنطقة الأثرية بـ"تذكرة عادية"، وبعدها تسلل إلى أعلى الهرم.
أول بيان من "الداخلية" في واقعة متسلق الهرم
قالت وزارة الداخلية، في بيان صادر عنها، إنه جرى ضبط أحد الأشخاص عقب تسلقه الهرم الأكبر والوصول لقمته والتعدي على قوات التأمين وقت منعه.
وأضاف البيان، أنه "تبلغ من الخدمات الأمنية المعينة لتأمين المنطقة الأثرية دائرة قسم شرطة الأهرام بقيام أحد الأشخاص بالصعود للهرم الأكبر من الضلع الغربي، وحال قيام الخدمات باستيقافه ألقى بعض الحجارة عليهم، وبإسداء النصح والإرشاد له لم يستجب واستكمل الصعود، وعقب وصوله لقمة الهرم نزع قطعة من الخشب وعمود من الحديد وألقاهما من أعلى دون إصابات.
ورصد البيان، تفاصيل الواقعة، بأنه "في وقت لاحق قام بالنزول وتم ضبطه وتبين أنه (مدرب سباحة، 27 عاما، مقيم بالكوم الأخضر بالهرم، دائرة قسم شرطة الطالبية، بالجيزة) وبسؤاله لم يبدِ سببا لذلك، واستكمل فحص موقفه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
"الأعلى للآثار" عن الشاب المتسلق: "تصرفاته عجيبة.. وخفنا عليه"
روى مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قصة صعود شاب إلى الهرم الأكبر، قائلا إنه كان موجودا منذ بداية اليوم فور إبلاغه بالحادث، موضحا أن منطقة آثار الأهرامات تفتح من السابعة صباحا إلى 4 مساء والإخلاء يكون الساعة الخامسة، وهذا الشاب دخل في المواعيد المفتوحة وذهب عند الهرم الأكبر.
وأضاف "وزيري"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سارة حازم في برنامج "اليوم" المذاع عبر فضائية "dmc"، مساء الأربعاء، أنه خلال اتجاهه للهرم الأكبر غير اتجاهه للزاوية الشمالية الجنوبية وفر مسرعا لأعلى الهرم، متابعا: "هو شاب رياضي في أواخر العشرينات، أفراد الأمن كانوا في حيرة من ملاحقته حتى لا يهتز ويقع، واستمر في صعوده حتى وصل للأعلى".
ونفى "وزيري"، الأخبار المتداولة حول تكسير الشاب لشواهد آثرية وقذف رجال الأمن بها، مشيرا إلى أن الشاب عاد للناحية الجنوبية مرة أخرى وبدأ بالنزول تدريجيا، وتم القبض عليه وتحول للنيابة.
وأشار إلى أن الشاب كان يقوم ببعض التصرفات الغريبة وهو أعلى الهرم، وكان يتحدث بصوت متقطع، متابعا: "لسه هنشوف النيابة هتحلل ده ازاي وهتحكم عليه بإيه".
مدير منطقة الهرم: متسلق "خوفو" غير متزن.. وألقى "المثلث الخشبي" على الأمن
قال أشرف محيي الدين مدير منطقة الهرم الأثرية، إن الشاب الذي تسلق الهرم الأكبر خوفو، أمس، وصل إلى المنطقة الأثرية في السابعة صباحًا عبر الناحية الغربية.
وأضاف محيي الدين لـ"الوطن" أن أمن المنطقة تتبع الشاب خلال تسلقه الهرم، إلا أنّه تسلقه بسرعة، وفور صعوده بدأ إلقاء الحجارة على أمن المنطقة.
وعن استمرار الواقعة لمدة ساعة، أوضح مدير منطقة الهرم الأثرية، أنّه حفاظًا على أرواح زوار المنطقة؛ حاول الأمن التدخل وإقناعه بالنزول والتراجع عما يفعله، موضحاً أنّ محاولات التفاوض استمرت نحو ساعة؛ استطاع خلالها الشاب انتزاع "الساري الخشبي" الموجود أعلى الهرم وألقاه على قوات الأمن.
وأوضح مدير منطقة الهرم الأثرية، أن "الساري الخشبي" عبارة عن مثلث من الخشب ذو قمة حديدية وغير أثري.
وأكّد "محيي الدين" أنّ قوات الأمن سيطرت على الموقف وألقت القبض على الشاب، مبينًا أنّ الشاب المتسلل مصري الجنسية ولم تتوصل جهات الأمن إلى دوافعه حتى الآن.
واستكمل مدير منطقة الهرم الأثرية: "يبدو من تصرفات الشاب أنّه غير متزن، وننتظر انتهاء التحقيقات لمعرفة تفاصيل الواقعة، مؤكّدًا سلامة زوار المنطقة الأثرية والعاملين فيها والآثار، مشيرًا إلى أنّه سيجري إعادة الساري الخشبي إلى موقعه.
باحث أثري يكشف قصة "مثلث خوفو" في واقعة "متسلق الهرم"
الكثير من القصص دارت حول أهمية "الساري الهرمي" الموجود أعلى هرم خوفو والذي اقتلعه شاب من مكانه اليوم، وألقاه على قوات الأمن عقب تسلقه غير القانوني للهرم، لينتزع الساري من مكانه "بعد نحو 145 عامًا من تثبيته"، بحسب الباحث الأثري أحمد صالح، الذي يؤكد أن القصة تعود لعصر الخديوي إسماعيل.
وأضاف: يعتقد البعض أن العمود يشير إلى ارتفاع الهرم الحقيقي أو أنه وُضع لمنع الصواعق، لكن القصة الحقيقية تعود لعصر الخديوي إسماعيل حين قدم الكولونيل هنري جوسلي براوت إلى مصر ودخل في خدمة الخديوي، وخلال فترة الأربع سنوات من خدمته أصبح حاكمًا عامًا للمديرية الاستوائية واشترك في مشروع مسح منطقة الدلتا.
وكخطوة للمسح، وفق صالح، كان من الضروري مد خط عرض من الهرم الأكبر إلى البحر المتوسط لتقسيم الخط إلى مسافات، وكان لا بد من مد خطوط أخرى إلى الشرق والغرب لتصبح المنطقة مقسمة إلى مربعات.
ولتنفيذ المشروع، كان يجب أن يذهب الكولونيل إلى منطقة اﻷهرامات قبل الشمال لبدء عملية المسح، صعد إلى قمة "الهرم الاكبر" ووضع عمودًا ارتفاعه 30.66 قدم، وثبته جيدًا، وكان العمود هو النقطة التي يراها خلفه خلال اتجاهه للشمال، وحدد به مركز الهرم وذلك عام 1874.
انتهت مهمة حاكم المنطقة الاستوائية بعد 4 سنوات وتحديدًا عام 1878، وقبل أن يغادر مصر صعد للمرة الأخيرة قمة الهرم، وتفاجأ بالعمود مكتوب عليه أسماء مئات السائحين.
مصطفى وزيري عن شاب تسلق هرم خوفو: "حاولنا إنزاله فألقى علينا الحجارة"
كشف مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، تفاصيل جديدة عن صعود شاب هرم خوفو بعد تسلقه السلالم، حيث ذكر أن مدير منطقة الهرم أبلغه بالواقعة أثناء حدوثها، وحاولت قوات الأمن إنزاله ولكنه رفض بل ألقى عليهم الحجارة، وعندما صعد للقمة ألقى الساري الخشبي عليهم من أعلى الهرم.
وأضاف وزيري، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "رأي عام"، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، المذاع عبر فضائية "ten"، أن الشاب تسلق السلالم حتى مدخل الهرم، ثم غير اتجاهه مرة واحدة فجأة محاولا الصعود أعلى الهرم، مؤكدًا أنه فور نزوله قامت قوات شرطة السياحة بالقبض عليه وترحيله إلى قسم الهرم.
وأشار إلى أن هذا الشاب يبلغ من العمر 27 عامًا، وهو الآن ينتظر تحقيقات النيابة والإجراءات التي ستتخذ ضده، حيث إن اللوائح تمنع تسلق الهرم منذ عهد زاهي حواس.