حاربوا الغلاء والمرض في قريتهم.. توثيق بطولة "مدحت ورفاقه" في "امتحان العربي"

حاربوا الغلاء والمرض في قريتهم.. توثيق بطولة "مدحت ورفاقه" في "امتحان العربي"
- محافظة الشرقية
- قرية الصنافين
- تنمية المجتمع
- محاربة الغلاء
- جشع التجار
- معهد أزهري
- محافظة الشرقية
- قرية الصنافين
- تنمية المجتمع
- محاربة الغلاء
- جشع التجار
- معهد أزهري
"حقا هم الأفضلون شجاعة مدحت عبدالمجيد ورفاقه، إنهم شباب من خلاصة أرض الصنافين الولادة للرجال، حاربوا غلاء الأسعار بصوت عال، تقدموا مساندين الأهل متحملين التبعات استنفذوا غول الاستغلال وكم من مستغل كشفته حكمة الشباب".. بهذه الفقرة استهل طلاب الصف الثاني الإعدادي في مدرسة الصنافين بإدارة منيا القمح التعليمية امتحان اللغة العربية، حيث كتبت الفقرة السابقة تكريما لجهود شباب حملوا على عاتقهم تنمية قريتهم.
"عندما ارتفعت أسعار المواد البترولية، أقر مجلس المدينة تعريفة للمواصلات لكن السائقين لم يلتزمون بها، فقمت بتوفير سيارة لنقل أهالي القرية بنفس التعريفة التي أقرها المجلس، واستأجرنا 4 سيارات بعد عدم استجابة السائقين، ما جعل أهالي القرية يتجهون إلى السفر عبر السيارات التي وفرتها مع المجموعة"، حسب حديث مدحت عبدالمجيد لـ"الوطن".
ويضيف مدحت، الذي يعمل كمحاسب ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بالصنافين: "بعد ارتفاع سعر كيلو اللحم الضاني واجت أنا ورفاقي، جشع الجزارين وقمنا بجمع تبرعات أسهم لشراء عجول لذبحها، وكان السهم بسعر ألف جنيه، وفي المرة الأولى اشترينا 3 عجول، واستأجرنا جزارا لذبحهم، وأقمنا شادرا للبيع، ووصل ثمن الكيلو إلى 80 جنيها، وكانت المفاجأة أن هامش الربح وصل في العجل الواحد إلى متوسط 4 آلاف جنيه، ما تسبب في تراجع الجزارين عن الأسعار التي كانوا يبيعون بها، ومازال الشادر مقاما حتى يومنا هذا".
منذ 3 سنوات دشن مدحت عبدالمجيد ورفاقه مبادرة للكشف عن فيرس سي، لأهالي القرية، وكانوا ينقلون من تثبت إيجابية العينة الخاصة به إلى معمل خاص تعاقدوا معه للتأكد من الإصابة، ليتلقى العلاج بالمجان بعد توفيره له.
ويقول مدحت: "حولنا وحدة طب السرة بالصنافين إلى مستشفى تخصصي ، حيث استطعنا توفير 25 حضانة أطفال، و11 وحدة غسيل كلوي لأهالي القرية، وحينما زار وزير الصحة السابق الدكتور أحمد عماد الدين قريتنا اشترط أن تكون التجهيزات على حساب أبناء القرية وبالفعل تم هذا ونجحنا في بناء دور كامل وجهزناه بما يقرب من 2.5 مليون جنيه، وبعد شهر سوف نقدم الملف إلى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد".
مدحت ورفاقه نجحوا في تحويل العمل المجتمعي إلى واجب وطني لأهالي القرية التي يبلغ عدد سكانها 110 ألف نسمة، فكل مواطن تبرع بخمسة جنيهات لتنظيف وتطوير مداخل القرية، التي أصبحت بالسيراميك والطرقات المؤدية إليها ممهدة وتحمل جميعها لوحات إرشادية.
ويختتم مدحت حديثه لـ"الوطن": "شراء فدانين أرض لبناء معهد أزهري لم يكن سهلا، في يوم واحد فقط نجحنا في جمع تبرعات وصلت إلى 3 ملايين جنيه، وهناك من باعت ذهبها ومن باع ماشية للمساعدة، وكل منزل في القرية تبرع كل فرد في الأسرة بخمسين جنيها، نحن 50 شابا من أبناء القرية لم نكن نتوقع ذكرنا في الامتحان، فنحن نتبرع بوقتنا ومجهودنا فمنا الطبيب والمهندس والعامل والمدرس، إلى المكان الذي ترعرنا فيه وشهد جميع ذكرياتنا".