استطلاع الهلال فى محمية وادى الريان: اللى شاف غير اللى سمع

كتب: رحاب لؤى

استطلاع الهلال فى محمية وادى الريان: اللى شاف غير اللى سمع

استطلاع الهلال فى محمية وادى الريان: اللى شاف غير اللى سمع

تتجه الأنظار صوب التلفاز ليلة الرؤية، وما إن ينتهى مفتى الجمهورية من كلمته ويهنئ الشعب بحلول شهر رمضان، تضج الشوارع والمنازل بالصيحات المهللة وتنهال المباركات، العادة السنوية التى قرر مجموعة من هواة الفلك استقبالها بشكل مختلف، عبر استطلاع هلال رمضان بأنفسهم بمنطقة محمية وادى الريان.

الرحلة التى ينظمها القائمون على إحدى مساحات العمل، كواحد من الأنشطة الخاصة بالمكان، تتضمن رصد أول أهلة رمضان، وقضاء سهرة فلكية دينية لأداء صلاة التراويح مع رصد للباقى من سماء الشتاء وحلول سماء الربيع. وليد خالد، منسق الرحلة للعام الرابع على التوالى، أشار إلى الخصوصية الشديدة التى تمثلها رؤية هلال شهر رمضان: «هلال رمضان بيظهر فى أول تلاتين دقيقة بعد غروب الشمس، وبعدها مابيكونش واضح أوى، وطبعاً ظهوره بيكون له فرحة كبيرة جداً».

تبدأ التكبيرات بمجرد رؤية الهلال تليسكوبياً: «قبل الرؤية بيكون فيه محاضرة سريعة عن كيفية تحديد بداية الشهر الهجرى، ورصد أول أهلة رمضان لأن الهلال بيكون صغير جداً»، بحسب «وليد»، فضلاً عن معرفة كيف تتحرك السماء ولماذا تختلف النجوم بين الفصول ولماذا النجم القطبى ثابت فى السماء.

«فى الليلة دى وبعد ما نتأكد من الرؤية، بنصلى التراويح مع بعض ونتسحر، بداية بتكون مختلفة جداً للشهر الكريم وسط الطبيعة، وفى أجواء روحانية لأقصى درجة».

مهمة تتطلب تحضيرات خاصة أبرزها ملابس ثقيلة، ونظارة شمس وغطاء رأس للحماية من الرمال والأتربة وكشاف، وفقاً لـ«وليد»: «صحيح بقالنا أربع سنين بنطلع لكن كل مرة بيكون ليها طعم وفرحة مختلفة، وردود فعل المشاركين كل مرة بتكون مفاجئة».


مواضيع متعلقة