أول جراج أوتوماتيكى فى مصر: اركن عربيتك بـ«ضغطة زر»

أول جراج أوتوماتيكى فى مصر: اركن عربيتك بـ«ضغطة زر»
- افتتاح أول جراج أوتوماتيكى
- أول جراج ذكى
- جراج روكسى
- ركن السيارة
- جراج
- افتتاح أول جراج أوتوماتيكى
- أول جراج ذكى
- جراج روكسى
- ركن السيارة
- جراج
بارتفاع لا يتخطى السبعة أمتار عن سطح الأرض، وامتداد تصل مساحته إلى 40 ألف متر مربع تحت الأرض، بواقع أربعة أدوار وعشرة آلاف متر لكل دور، تم افتتاح أول جراج أوتوماتيكى فى مصر والأكبر فى الشرق الأوسط، أمس، بعد مرحلة تجريبية امتدت للشهر الماضى بشكل مجانى.
«جراج روكسى» هو أول جراج ذكى تفتتحه فى مصر شركة الجراجات الذكية بنظام استثمارى يُسمى «POT»، بما يعنى أن الجراج ملك لمحافظة القاهرة، ونفذته الشركة بتكلفة للمرحلة الأولى وصلت إلى 250 مليون جنيه، ليكون لها حق الانتفاع والإدارة لمدة 25 عاماً، يؤول الجراج بعدها للمحافظة.
رافق «الوطن» فى جولتها بالجراج، العميد المهندس ماجد ظريف، مدير تشغيل الجراج، وأوضح أن الجراج تصل طاقته الاستيعابية إلى 1700 سيارة، وتم افتتاح مرحلته الأولى للجمهور بواقع 900 سيارة، ليصبح بذلك قادراً على استيعاب كل الكثافات المرورية الحالية والمستقبلية لمنطقة مصر الجديدة، ويعد المشروع باكورة أعمال الشركة فى مصر وقد نفذته بأيدٍ مصرية وتمويل مصرى بعد توطين الخبرات الأجنبية، وتأمل الشركة أن يكون الجراج نافذة انطلاق لمشروعات كثيرة ستنقل مصر إلى آفاق جديدة.
«بدوسة زرار» ينهى الجراج الذكى الأول فى مصر والأكبر فى الشرق الأوسط، معاناة تكدس السيارات، حيث تتوقف رحلة مالك السيارة عند الوصول إلى إحدى البوابات الإلكترونية الـ6 وتسلم «بون أو كارت» بعد أن يضغط على زر دون أن يغادر سيارته، ثم يتقدم بالسيارة للأمام بضعة أمتار ويعود مالك السيارة أدراجه لتكمل سيارته الطريق إلكترونياً دون حاجة لسائق من خلال أسانسير ينزل بها لدور واحد، ثم تتحرك السيارة على «مترو ترانس» الذى تتحرك عليه إطارات السيارة دون أن يلمس أى مكان فيها قد يصيبه الضرر، فوفقاً لـ«ظريف»: «العربية بتتحرك بدون تدخل بشرى تماماً من خلال رافعة مترو ترانس ترول واللى بتحرك العربية على الكاوتش من غير ما تلمس البودى بتاعها، وبتبدأ تتحرك لحد ما توصل لأقرب باكية فاضية».
جراج روكسى يستوعب 1700 سيارة والساعة بـ15 جنيهاً.. والاشتراك الشهرى 2750 جنيهاً.. ومواطنون يفضلون ركن السيارة فى الشوارع المحيطة بالجراج: قيمة الاشتراك مرتفعة جداً.. واستقلال المواصلات "أرخص كتير".. و"إبراهيم": "هيخفف الزحمة عن المنطقة فى ظل وجود أسواق تجارية"
رحلة التسلم لا تقل بساطة ويسر عن رحلة إيداع وركن السيارة، فبعد أن ينهى العميل عمله أو رحلة تسوقه أو أياً ما جعله يتوجه لإيداع سيارته بالجراج، يعود ليضع الكارت فى جهاز ما وبطريقة إلكترونية تتحرك الرافعات وتبدأ رحلة السيارة من باطن الأرض حتى تخرج لمالكها الذى ينتظرها أمام نفس البوابة الإلكترونية التى ودعها أمامها، تكون السيارة قد أمضت وقتها بين عوامل الأمن والسلامة التى يمتاز بها ذاك الجراج الذكى من تحصين كل باكية فى الجراج بأساليب مكافحة الحريق وبعيداً عن السرقات والخدش والعوامل الجوية، بحسب مدير تشغيل الجراج، الذى أضاف «ركن العربية وتسلمها مش هياخد أكتر من دقيقتين أو تلاتة.. بسعر يبدأ من 12 جنيه وحتى 15 جنيه للساعة أو اشتراك شهرى 2750 جنيه شامل المبيت».
خطا كهرباء مختلفا المصدر، ومولد كهربى بسعة تكفى لتشغيل الجراج، تلك هى الإجراءات الاحترازية التى تم تأسيس الجراج الذكى عليها، حيث قال لـ«الوطن» إيهاب إبراهيم، مهندس كهرباء ومسئول الصيانة بالجراج، إن الجراج نظراً لكونه أوتوماتيكياً يمكن أن يخاف البعض من انقطاع التيار الكهربى، لكن الأمر يمكن مواجهته، فإذا انقطع التيار عن أحد الخطوط فإن الخط الثانى يبدأ بالعمل أتوماتيكياً خلال 30 ثانية، فضلاً عن تزويد الجراج بمولد فى حال تعرض الجراج لفصل التيار الكهربى من الخطين «الجراج بيحافظ على العربية من أى خدش أو كسر المرايات والمشاكل الكتير اللى بتحصل فى الشوارع كل يوم وبعيد عن تعرض العربية لحرارة الشمس والأتربة وتطبيق أعلى درجات الأمان».
بحسب العاملين بالجراج فإنه خلال الشهر الماضى الذى تم تخصيصه للمرحلة التجريبية المجانية فقد شهد الجراج إقبالاً كثيفاً، ومن المتوقع أن يستقبل الجراج عملاء كثيرين بمرور الوقت، خصوصاً أنهم يتوقعون أن يتم افتتاحه رسمياً ضمن مشروعات قومية أخرى، مما يسلط الضوء على التجربة ويعرف الناس على الخدمة.
وفى جولة «الوطن» فى الجراج كان التناقض سيد الموقف، حيث تنتشر السيارات حول الجراج، وهو ما يخالف اتفاق الشركة مع محافظة القاهرة الذى يقضى بمنع ركن السيارات فى محيط الجراج بمسافة 500 متر، لتبدأ «الوطن» جولة أخرى لاستطلاع آراء العملاء الذين عزفوا عن استخدام التكنولوجيا وفضلوا عليها «ركنات الصف الأول والثانى».
مصطفى إبراهيم، 39 عاماً، يعمل بمحل ملابس رياضية على الرصيف المقابل للجراج، بعد أن أنهى عمله استقل سيارته السوداء التى تقف أمام المحل «الجراج ده حاجة ممتازة وبإذن الله يخدم كل سكان المنطقة وهيخف الزحمة عن المنطقة فى ظل وجود أسواق تجارية، والمخالفات فى المنطقة كتير»، لكنه استطرد «15 جنيه فى الساعة كتير حتى جراج سيتى ستارز 5 جنيه، مايهمنيش أنه أوتوماتيك أنا اللى يهمنى أركن عربيتى، يعنى لو وقفت 4 ساعات أدفع 60 جنيه، طب ما أسيب العربية وأوفر بنزين وأطلب أوبر أو أركب موصلات أرخص، أنا بافضل هنا فى المحل 10 ساعات كل يوم هدفع 150 جنيه».
فيما قالت راندا حاتم، ذات الـ25 عاماً، التى تعمل فى بنك مجاور للجراج، «فكرة الجراج حلوة بس أنا بخاف من الأسانسير اللى هسيب عليه عربيتى، الـ15 جنيه بالنسبة للخدمة سعر مناسب للتكنولوجيا المستخدمة والأمان لكنها كتير علينا كموظفين أقل حاجة بنيجى الساعة 8 الصبح لحد 3 مساءً».
ومن جانبه يعمل أحمد «سايس» ضمن مجموعة أخرى من زملائه ومنافسيه فى الشارع المجاور للجراج، وقال بعد أن طلب عدم ذكر اسمه كاملاً «العربية بتركن فى الشارع بـ5 جنيه طول اليوم وساعات صاحب العربية مش بيرضى يدفع، لكن لو عربيتى هادخل أركنها فى الجراج لأنه أمان أكتر، إنما فى الشارع لو جيت لقيت عربيتى مخدوشة ولا جرى لها أى حاجة مش هعرف أكلم مين، لكن جوة الجراج فيه مسئولية».