توابع زيارة «السيسى» إلى واشنطن: «ترامب» يدشن معركة ضد «الإخوان» لتصنيفها كجماعة إرهابية

توابع زيارة «السيسى» إلى واشنطن: «ترامب» يدشن معركة ضد «الإخوان» لتصنيفها كجماعة إرهابية
- السيسي
- ترامب
- البيت الأبيض
- الإخوان
- سحب القوات الأمريكية
- الإخوان الإرهابية
- السيسي
- ترامب
- البيت الأبيض
- الإخوان
- سحب القوات الأمريكية
- الإخوان الإرهابية
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تدفع إلى استصدار قرار يصنِّف جماعة الإخوان كإرهابية، ما يشكل عقوبات أمريكية ضد الحركة التى تملك نفوذاً على ملايين الأعضاء فى الشرق الأوسط، وذلك وفقاً لمسئولين أمريكيين.
وتابعت الصحيفة، أن البيت الأبيض أصدر تعليماته لمسئولى الأمن القومى والدبلوماسيين لإيجاد طريقة لفرض عقوبات على «الجماعة» بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 9 أبريل الماضى، ولقائه فى اجتماع خاص بدون مراسلين ومصورين مع الرئيس الأمريكى، حيث حثَّ «السيسى» نظيره الأمريكى على اتخاذ هذه الخطوة والانضمام إلى مصر فى وصف الحركة بأنها جماعة إرهابية.
ردَّ «ترامب» على الرئيس «السيسى» بالإيجاب، قائلاً إن اعتبار الجماعة «إرهابية» سيكون أمراً منطقياً، كما قال مسئولون أمريكيون إن بعض مستشارى «ترامب» فسروا ذلك على أنه التزام من جانب الرئيس الأمريكى، لكن المسئولين قالوا إن الاقتراح أثار جدلاً حاداً داخل الإدارة الأمريكية، وذلك خلال اجتماع حضرته شخصيات رفيعة المستوى لواضعى السياسات من مختلف الإدارات عقده «ترامب» الأسبوع الماضى، وحضره مسئولو مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض.
"نيويورك تايمز": الرئيس المصرى طلب من نظيره الأمريكى الانضمام لمصر فى وصف الجماعة بـ"الإرهاب"
وحسب الصحيفة، فإن اعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية ينتج عنه عقوبات اقتصادية وعقوبات خاصة بالسفر والحركة ضد الشركات والأفراد الذين يتعاملون معها، وأضافت الصحيفة أن سارة هاكابى ساندرز، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كشفت، فى بيان لها، أن الإدارة تعمل على الدفع باتجاه اعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية، وقالت «ساندرز»: «تشاور الرئيس مع فريق الأمن القومى وقادة المنطقة الذين يشاركونه قلقه، واعتبار (الإخوان) جماعة إرهابية أمر يسير فى طريقه من خلال عملية داخلية»، كما نقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين أن جون بولتون، مستشار الأمن القومى، ومايك بومبيو، وزير الخارجية، يدعمان الفكرة، لكن البنتاجون وموظفى وكالة الأمن القومى والمحامين الحكوميين والمسئولين الدبلوماسيين عبروا عن اعتراضات قانونية وسياسية، وسعوا جاهدين لإيجاد خطوة محدودة فى هذا الملف تُرضى البيت الأبيض، وقانوناً، جادل بعض المسئولين بأن معايير تسمية المنظمات الإرهابية ليست مناسبة لجماعة الإخوان، حيث إن الجماعة فى مصر تعتبر أقل تماسكاً من حركات أخرى فى بلدان مختلفة تستخدم نفس الاسم أو لديها روابط تاريخية قوية مع الجماعة، وضربت مثالاً بتلك الحركات مثل العديد من الأحزاب السياسية فى بلدان مثل تونس والأردن التى تعتبر نفسها «جماعة الإخوان» أو تربطها بها صلات معينة، ولكن تلك الحركات تتجنب التطرف العنيف.
البيت الأبيض طلب من "الأمن القومى" ودبلوماسيين بحث عقوبات اقتصادية وقيود على السفر ضد شركات وأفراد الإخوان
ومن الناحية السياسية، وفق «نيويورك تايمز» قد يكون لهذا القرار عواقب وخيمة، بما فى ذلك التأثير الشديد على العلاقات مع تركيا، التى يعتبر رئيسها، رجب طيب أردوغان، مؤيداً قوياً للإخوان، كما أنه من غير الواضح ما هى العواقب التى سيواجهها الأمريكيون والمنظمات الإنسانية الأمريكية التى لها صلات بالجماعة، بالإضافة إلى خشية استغلال القرار سياسياً، وقال مسئولون إن من بين الأفكار البديلة التى أُثيرت فى الاجتماع الذى عقد خلال الأسبوع الماضى محاولة استهداف جماعة مرتبطة بالإرهاب، وعلى صلة بالإخوان.
وأشار التقرير إلى أن الضغط من أجل فرض عقوبات على جماعة الإخوان يعد الأحدث فى العديد من قرارات السياسة الخارجية المهمة التى اتخذها «ترامب»، مثل قرار سحب القوات الأمريكية بسرعة من سوريا.
وكانت إدارة «ترامب» بحثت اعتبار الإخوان والحرس الثورى الإيرانى، كمنظمات إرهابية خلال الأسابيع الأولى من عام 2017، لكن الاقتراحات لم تكتمل وسط اعتراضات من بعض الجهات، مع بعض القرارات المتقلبة التى اتخذها «ترامب» مثل حظر دخول مواطنى بعض الدول الإسلامية للولايات المتحدة، لكن فى ربيع هذا العام، قامت الإدارة الأمريكية بالدفع لاعتبار الحرس الثورى منظمة إرهابية، كما أن وزير الخارجية «بومبيو»، يتمتع بأهم نفوذ فى هذا الملف إلى جانب «ترامب»، على علم تام بقائمة المنظمات الإرهابية، وهو من أعلن فرض عقوبات على الحرس الثورى الإيرانى فى 8 أبريل الماضى، وهو اليوم السابق لزيارة «السيسى» للبيت الأبيض.
وكانت هذه الخطوة ضد الحرس المدعوم من الجيش الإيرانى تعد المرة الأولى التى تفسر فيها الولايات المتحدة قوانين مكافحة الإرهاب على أنها تسمح لكيان تابع لحكومة دولة بأن يُصنف كإرهابى، وهذا الاستخدام الجديد من قِبل إدارة «ترامب» للقوانين منح الكونجرس السلطة التنفيذية لاتخاذ مثل هذا القرار، ما أثار جزعاً بين بعض المسئولين العسكريين والمسئولين فى الاستخبارات والدبلوماسيين الأمريكيين، الذين كانوا قلقين من أن تمضى الإدارة قدماً دون التفكير فى العواقب المحتملة ودون تحديد التفاصيل السياسية التى يجب التعامل معها، وشملت المشكلات المحتملة خلق حاجة للتعامل مع إعفاء أعداد كبيرة من تأشيرة الدخول للمسئولين العراقيين الذين يتعاملون مع المؤسسات العسكرية الإيرانية، وهو ما أثار احتمال ما إذا كان ينبغى على المسئولين الأمريكيين رفض منح التأشيرات لأعضاء أجهزة المخابرات فى البلدان الأخرى التى تستخدم العنف، بما فى ذلك إسرائيل وباكستان وروسيا، والمجازفة باتخاذ كل هؤلاء لإجراءات فى المقابل ضد القوات الأمريكية ومسئولى المخابرات.
محطات فى تصنيف الإخوان "إرهابية"
نوفمبر 2015
قدم النواب دياز بلارت وجومرت ويبر وبلاك وبوميو مشروع قانون وافقت عليه اللجنة القضائية فى المجلس يعتبر فيه جماعة الإخوان منظمة إرهابية.
فبراير 2016
أعلنت اللجنة القضائية بالنواب الأمريكى موافقتها على مشروع قانون لتصنيف الإخوان «إرهابية»، وذكرت أن مشروع القانون يدعو إلى اعتبار جماعة الإخوان «منظمة إرهابية لحماية الأمن القومى الأمريكى».
يناير 2017
قام السيناتور تيد كروز، والنائب ماريو دياز بلارت العضو الجمهورى عن ولاية فلوريدا قدَّما، للمرة الخامسة، مشروع قانون إدراج جماعة الإخوان ضمن قائمة المنظمات الإرهابية إلى كلتا هيئتَى الكونجرس.
نوفمبر 2017
وجَّه 32 عضواً من كبار أعضاء الكونجرس الأمريكى خطاباً لوزير الخارجية، آنذاك، ريكس تيلرسون، يحثونه على التحرك بشأن مشروع القرار H.R.377 الذى يدعو إلى تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية.