ذعر في العريش بسبب انتشار "الخنافس".. و"الزراعة": طبيعي وغير ضارة

كتب: حسين ابراهيم

ذعر في العريش بسبب انتشار "الخنافس".. و"الزراعة": طبيعي وغير ضارة

ذعر في العريش بسبب انتشار "الخنافس".. و"الزراعة": طبيعي وغير ضارة

انتشرت خلال الساعات الماضية، الحشرات والزواحف في أغلب المناطق في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وخصوصا المناطق الرملية والصحراوية بشكل كبير.

وأدى انتشار الحشرات والزواحف وخصوصا "الخنافس" إلى إحداث حالة من التوتر والترقب في مدينة العريش.

قالت منى محمد، إحدى أهالي العريش، إنها لاحظت أثناء وجودها في بيتها وجود عدد كبير جدا من الخنافس، مرجحة أن تكون آتية من الرمال القريبة من حديقة صغيرة لمنزلها.

وأكد عادل حسن، أحد سكان حي كرم أبو نجيلة، أنه تفاجئ بوجود العديد من الخنافس تتكاثر خلف منزله من ناحية تبة رملية تطل على خلفية المنزل، وحاول هو ومجموعة من الجيران إزالتها، إلا أنها كانت تتكاثر بصورة غريبة.

وقال سليم محيسن، من منطقة وادي العمر بوسط سيناء، إن الخنافس والحشرات الأخرى، ومنها الثعابين والعقارب تخرج من جحورها وقت قدوم فصيل الصيف وارتفاع درجة الحرارة.

وقال إن البدو يعرفون قدوم الزواحف والحشرات حينما يأتي ترتفع درجة الحرارة وعادة تكون هذه الأيام بين الشتاء والصيف.

وقال محمد الترباني أحد سكان قرية البرث بوسط سيناء، إن الخنافس لها فائدة عظيمة، حيث إنها تهاجم العقارب وتقطع مقصها القارص السام، وتجعلها بدون أي خطورة، وأحيانا تقضي عليها.

ومن جهته قال الدكتور حسن البيك مدير الطب البيطري بشمال سيناء، إنه وردت خلال الساعات الأخيرة عدة شكاوى حول ظهور أعداد كبيرة من حشرة الخنفساء السوداء من نوع "كالوسوما أو ليفيري" calosoma olivieri مما أثار الذعر لدى البعض نظرا لخوفهم من مثل هذه الحشرات أو ظهورها بأعداد ضخمة جدا في بعض المناطق داخل المدن وخارجها.

وأضاف البيك، أن مواجهة الحشرات والزواحف تتم عن طريق عمل إرشادات مشتركة بين الصحة والطب البيطري ومديرية الزراعة، وأن الإرشادات تتم من خلال الجهات الثلاثة لحث المواطنين على إزالة العشش والعشوائيات التي تسمح بوجود وتكاثر الزواحف والحشرات.

وقال طارق محمود، من مديرية الزراعة، إن ظهور هذه الحشرة طبيعي في مثل هذا الوقت من العام ولكنها هذا العام ظهرت بأعداد أكبر من العادة نظرا لتأخر دفء الأجواء مما جعلها تخرج في الفرصة الأولى من مخابئها أسفل التربة بأعداد ضخمة.

وأضاف أن تأخر فترة الدفء أعطى لها الفرصة للتكاثر والنجاة أكثر من السنوات الماضية، مؤكدا أن هذه الحشرة كما معظم أنواع الخنافس الأخرى لا تشكل تهديدا للبشر كما أنها لا تلدغ، ولا تعد ناقلا أساسيا لأي مرض، وهي مفيدة للقضاء على أنواع من الآفات الزراعية والحشرات المضرة بالنباتات، وعادة ما يتفائل المزارعين برؤيتها في مزارعهم.

وأكد أنه خلال الأيام القليلة القادمة ستقل أعدادها بشكل ملحوظ علما أن نشاطها يكون خلال الليل وساعات الصباح الباكر فقط، وتنقرض تماما مع دخول حرارة الجو بمنتصف النهار.


مواضيع متعلقة