في رقبته كوم لحم ووالدان قعيدان.. "محمد": "عاوز مصدر رزق بالحلال"

في رقبته كوم لحم ووالدان قعيدان.. "محمد": "عاوز مصدر رزق بالحلال"
- محافظة المنوفية
- أعمال خيرية
- رب أسرة
- بحث عن وظيفة
- حالة إنسانية
- محافظة المنوفية
- أعمال خيرية
- رب أسرة
- بحث عن وظيفة
- حالة إنسانية
بيت صغير يحمل بين أركانه ضحكات أطفال أعمارهم كالزهور، يهرولون عند سماح فتح أبواب منزلهم للقاء والدهم، ذلك المشهد هو أقصى أماني كل أب عند عودته من عمله، لكنه أصبح أمنية صعبة المنال أمام محمد حجاج، الرجل الأربعيني، القاطن بمركز قوسينا بمحافظة المنوفية، والذي تاه وسط المسؤوليات التي وقعت على عاتقه، ليجد نفسه بين رعاية الآباء المرضى وتربية الأبناء والبحث عن لقمة العيش.
"كل اللي بحلم بيه مصدر رزق أكل أولادي وأوفر لأبويا وأمي البامبرز" تلك كانت أول كلمة همهم بها محمد، خلال حديثه مع "الوطن"، طالبا من الله عز وجل الستر في الدنيا والحصول على عمل بجانب المعاناة على رعاية أمه وأبيه، فوالدته التي تبلغ من العمر 75 عاما تعاني من الجلطة منذ أكثر من عام، ووالده الرجل السبعيني فاقد للحركة لمدة 4 سنوات، ليتحمل هو مصاريف علاجهم وتعينه على رعايتهما زوجته التي من متحدي الإعاقة.
أب وأم قعيدان بحاجة يوميا لـ"بامبرز" يتجاوز سعره 50 جنيها يوميا من أجل قضاء حاجتهما الأساسية، فضلا عن بعض البخاخات الخاصة بهما، ذلك بخلاف العلاج فبسبب طبيعة المعيشة لنجلهما "محمد" تجاوز فكرة العملية الخاصة بوالده نظرا لظروفه المادية، بجانب أن لديه ثلاثة أبناء في مقتبل أعمارهم، اثنان منهم بالمدرسة وهم أحمد وهند ومحمد، والذين تتراوح أعمارهم بين 3 و10 سنوات.
وبصوت يعتصره الألم وقلة الحيلة، قال محمد: "معنديش مصدر رزق، بشتغل أي حاجة بيع غزل بنات أو حمل خردة أي حاجة عشان أهلي وأولادي"، مضيفا أنه كل ما يتمناه في الحياة هو الحصول على عمل شريف يستطيع من خلاله أن يتجاوز ما وقع على أكتافه لكن دون إهانة أو تقليل من كرامته حفاظا على نفسية أولاده واحتراما لهم.