توافد الآلاف للمشاركة باجتماعات "اللويا جيرجا" حول السلام في أفغانستان

توافد الآلاف للمشاركة باجتماعات "اللويا جيرجا" حول السلام في أفغانستان
- طالبان
- الرئيس الأفغاني
- أشرف غني
- الحكومة الأفغانية
- اللويا جيرجا
- طالبان
- الرئيس الأفغاني
- أشرف غني
- الحكومة الأفغانية
- اللويا جيرجا
وصل آلاف من وجهاء القبائل والشخصيات الدينية والسياسيين وغيرهم من أعضاء المجتمع المدني من جميع أنحاء أفغانستان، اليوم الإثنين، إلى العاصمة كابول، للمشاركة في اجتماع المجلس الكبير (اللويا جيرجا)، وسط إجراءات أمنية مشددة.
الاجتماع يهدف لمناقشة جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان، ودُعي إليه أكثر من 3 آلاف شخص الاجتماع، حيث يوصف بأنه الأوسع في تاريخ أفغانستان الحديث، لمحاولة وضع الشروط المحتملة التي يمكن أن يقبلوا فيها تسوية سلمية مع حركة طالبان.
ويعقد اجتماع "المجلس الكبير" لمدة 4 أيام، بينما تُجري الولايات المتحدة وطالبان مفاوضات حول انسحاب محتمل للقوات الأمريكية، مقابل وقف لإطلاق النار، وتعهدات أخرى من المتمردين.
وقال الرئيس أشرف غني، في مستهل الاجتماع: "نريد تحديد الخطوط العريضة للمفاوضات مع طالبان".. وأضاف: "نريد نصائح واضحة منكم جميعا".
ويعتبر عقد هذا الاجتماع، محاولة من الحكومة الأفغانية للتأثير على محادثات السلام بين واشنطن وطالبان، والهادفة لإنهاء 17 عاما من الحرب، لكن السلطات الأفغانية التي تعتبرها طالبان "دمية" بيد الولايات المتحدة، استُبعدت من المفاوضات.
وقال "غني" مخاطبا "طالبان" التي قاطعت "اللويا جيرجا": "تعالوا إلى أي منطقة في البلاد للمحادثات، لماذا لا تريدون التحدث مع الأفغان؟".
واستطرد: "نحن مستعدون للحديث معكم دون أية شروط مسبقة".
ويأمل غني في أن يحدد "اللويا جيرجا" شروط كابول لتوقيع أي اتفاق، خصوصا الإبقاء على الدستور وحماية حقوق المرأة ووسائل الإعلام وحرية التعبير.
ويأتي الاجتماع وسط مقاطعة من عدد من كبار الشخصيات الأفغانية والمرشحين للرئاسة والمسؤولين الحكوميين، وبينهم الرئيس التنفيذي للبلاد عبد الله عبد الله، وانتقدوها باعتبارها محاولة من "غني" لدعم موقفه قبل انتخابات الرئاسة المقررة في سبتمبر.
وأُغلق جزء كبير من كابول، اليوم الإثنين، بما في ذلك الطرق المؤدية إلى التلال المطلة على العاصمة الأفغانية.
وكانت حركة طالبان قد أطلقت صواريخ، على خيمة كان يعقد فيها "اللويا جيرجا"، عام 2011.
وفي بيان، توعدت طالبان، بأن أي قرارات يتخذها اللويا جيرجا "لن تكون مقبولة بتاتا لأبناء هذا البلد الحقيقيين والمخلصين".
وتسيطر الحركة المسلحة حاليا على نصف الأراضي الأفغانية تقريبا.
وأعلنت طالبات بدء هجومها الربيعي مطلع أبريل الجاري، رغم المحادثات مع ممثلين أمريكيين، ما بدد الآمال في التوصل إلى وقف سريع لإطلاق نار في البلد المضطرب.
واللويا جيرجا هو تقليد أفغاني يعود لمئات السنين، ويعقد في الأزمات الوطنية، أو لتسوية قضايا مهمة.
ويعود آخر اجتماع لهذا المجلس إلى 2013، حيث أقرَّ خلاله المشاركون، اتفاقا أمنيا يسمح للقوات الأمريكية بالبقاء في أفغانستان، بعد انسحابها الذي كان مقررا في 2014.
وجرى تقسيم المشاركين هذا العام إلى لجان مختلفة، لمناقشة نقاط التفاوض لأية محادثات مستقبلية مع طالبان.
ومن المقرر أن تصدر نتائج هذه القمة، الخميس المقبل.