حرب «التصريحات» تشتعل بين «أوباما» و«بوتين» حول «سوتشى»

كتب: مروة مدحت، ووكالات

حرب «التصريحات» تشتعل بين «أوباما» و«بوتين» حول «سوتشى»

حرب «التصريحات» تشتعل بين «أوباما» و«بوتين» حول «سوتشى»

ليست الحروب بالأسلحة فقط، فالحرب الكلامية أشد وطأة من نيران المدافع، خاصة إذا جاءت فى تصريحات الزعماء بصورة غامضة، وهو ما حدث بين الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والروسى فلاديمير بوتين، حيث أكد «أوباما» أن طريقة «بوتين» فى إظهار الجدية والملل خلال لقاءات القمة ليست سوى «ألاعيب» سياسية لتعزيز صورته فى البلاد. وأكد «أوباما» فى مقابلة مع قناة «إن بى سى»، أمس الأول عشية افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية فى «سوتشى» الروسية، أن المظاهر يمكن أن تكون خادعة أحياناً، مشيراً إلى أنه «فى الحقيقة عندما نكون فى اجتماع نتبادل الكثير من الأحاديث، وهناك أيضاً الكثير من الفكاهة والكثير من التنازلات من الجانبين»، مؤكداً أن العلاقة بين الرئيسين «ليست فاترة إطلاقاً». وأضاف «أوباما» أن «بوتين» يعامله باحترام كبير دائماً، مشيراً إلى أنه على الرغم من الخلافات فى الأشهر الأخيرة بين البيت الأبيض والكرملين، يدرك «بوتين» الحاجة إلى العمل مع واشنطن، وأضاف: «لدى بوتين أسلوبه بالتأكيد الموجه إلى الرأى العام، وهو يجلس براحة ويظهر كأنه يشعر ببعض الملل خلال المحادثات المشتركة، لكنها برأيى ألاعيب سياسية ليظهر بمظهر الرجل القاسى أمام مواطنيه»، وتابع: «السياسيون فى الولايات المتحدة لديهم أسلوب مختلف، فنحن نميل إلى الابتسام من حين لآخر». كما انتقد «أوباما»، بشكل خفى، نظيره الروسى فلاديمير بوتين، بتأكيده أن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى إنفاق 50 مليار دولار من أجل تنظيم الألعاب الأولمبية كما فعلت روسيا، مؤكداً أنه لا يؤيد القائلين إنه على الولايات المتحدة أن تمتنع عن تنظيم مثل هذه الاحتفالات العالمية فى المستقبل لأسباب اقتصادية. وقال: «لست واثقاً من أن إنفاق 50 مليار دولار ضرورى لكى ننجح فى تنظيم الألعاب الأولمبية، لأن السبب يعود فى جزء منه إلى أن البنى التحتية التى نمتلكها يُفترض أن تتيح لنا فعل هذا الأمر بأرخص من ذلك»، مضيفاً: «نحن ممتازون فى بناء منشآت رياضية وفى جذب الناس. أعتقد أننا أفضل من أى أحد آخر فى العالم أجمع». [FirstQuote] وفيما يبدو أنه رد على تصريحات «أوباما» بشكل غير مباشر، قال الرئيس الروسى إن الرياضة يجب أن تحتل مركز الصدارة فى الألعاب الأولمبية الشتوية وليس السجال حول حقوق المثليين، فى تلميح إلى تصريحات الرئيس الأمريكى حول حق المثليين فى المشاركة بالألعاب الأولمبية، وإشارته إلى أن اثنين من الوفد الأمريكى فى أولمبياد «سوتشى» مثليان جنسياً. [SecondImage] ويأتى ذلك بينما يحظر قانون روسى على الدعاية لمثليى الجنس الوصول إلى القاصرين، ما أثار انتقادات دولية قوية ودعوات من ناشطين مثليين لمقاطعة الألعاب الأولمبية فى «سوتشى». فى الوقت ذاته، واصلت «الخارجية» الأمريكية اتهاماتها غير المباشرة لـ«موسكو» بتسريب حوار المسئولة الأمريكية فيكتوريا نولاند، الذى وجهت فيه «ألفاظاً نابية» للاتحاد الأوروبى. وقالت: «عدة بلدان فقط لديها الإمكانيات التقنية الضرورية لتسجيل الحديث الهاتفى. ليست لدينا معلومات أكيدة حول تورط المخابرات الروسية، ولكننا نقول إن الروس أول من أثار التسجيل انتباههم».