قبل احتفالات شم النسيم.. "الوطن" في المركز القومي للسموم

قبل احتفالات شم النسيم.. "الوطن" في المركز القومي للسموم
- شم النسيم
- شم النسيم 2019
- المركز القومي للسموم
- تسمم الفسيخ
- تسمم غذائي
- شم النسيم
- شم النسيم 2019
- المركز القومي للسموم
- تسمم الفسيخ
- تسمم غذائي
"الطوارئ" مكان يحمل بين أروقته مواقف عديدة في لحظة واحدة، فبين ممرضة ترد على استفسارات الزوار، وأخرى تهرول إلى الطبيب وثالثة تساند المرضى إلى غرفة الكشف، يتحول "القسم" التابع للمركز القومي للسموم، الموجود في منطقة المنيل، إلى خلية نحل بداية من الأبواب التي يجلس أمامها العشرات وصولا إليه، حيث يستقبل حالات عدة لمدة 24 ساعة متواصلة، خصوصًا في ذلك الموسم المعروف عنه زيادة حالات التسمم بسب تناول الأسماك المملحة والفسيخ احتفالا بعيد شم النسيم.
ومع رفع حالات الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات، رصدت "الوطن"، خلال وجودها بقسم الطوارئ في المركز القومي للسموم، وجود 3 ممرضات بجانب وجود طبيب في قسم الطوارئ، لاستقبال الحالات التي تتجه إلى المستشفى من أجل الفحص الطبي عقب تناول بعض الأطعمة التي تتسبب في تسمم غذائي، بينهم فتاة تعاني من "تسمم غذائي" نظرًا لأكلها بعض اللحوم الفاسدة، لتجلس في "غرفة الطوارئ"، ويجرى إسعافها وتعليق بعض المحاليل اللازمة لها.
وبجوار الفتاة العشرينية النائمة على سرير الطوارئ، تجلس فتاة أخرى على كرسي متحرك، وهي طالبة بالثانوية العامة حاولت الانتحار بسبب الضغط النفسي باستخدام بعض الأدوية، لتهرول والدتها بها للمركز القومي للسموم الذي يجري لها الإسعافات اللازمة، بغسل معدتها وتقديم المحاليل اللازمة لها.
وعن استقبال مركز القومي للسموم لاستقبال الحالات المتسممة بسبب الفسيخ، قالت إحد الممرضات، لـ"الوطن"، إنهم يعملون طوال اليوم لمدة 24 ساعة متواصلة، موضحة أنه في حالة تناول الفسيخ وشعور بالزغللة في العين ومشكلة في البلع يجب الذهاب فورا لأقرب مركز سموم، أما إذا شعر المواطن بالقيء أو الدوخة أو الإسهال فلابد من زيارة أقرب طبيب باطنة للتشخيص.
وأوضح الدكتور محمود عمرو، مدير المركز القومي للسموم الأسبق، أنه في حالات التسمم نتيجة تأثيرات تناول الفسيخ مصاحبة بتغيرات سواء الميل للقيء أو تنميل في الجسم أو زغللة بالعين، لا بد من الذهاب لأقرب طبيب للتدخل، وتشخيص الحالة مبكرة وبصورة جيدة، مشددًا على الأهالي عدم التعامل الخاطئ مع أعراض المصاحبة لتناول الفسيخ.
وأضاف عمرو، لـ"الوطن"، أنه في حالات التسمم الغذائي تتعامل جميع المستشفيات بصورة سريعة حيث يجرى عمل غسيل للمعدة للمريض، بجانب تناوله بعض الأدوية على حسب الأعراض الذي تظهر عليه، مع وضع احتمالية وجود أعراض بكتيرية وكيماوية مصحوبة بارتفاع شديد في درجة الحرارة الذي يقتضي عمل غسيل معدة وأخذ بعض المضادات الحيوية، منوهًا بأن التعامل السابق في حالة التسمم الغذائي العادي إما حالة التسمم بالميكروب اللاهوائي له علاج مختلف حيث يحتاج المريض لأخذ مصل متوفر بجميع المستشفيات، لكن غالي الثمن.
ونصح مدير المركز القومي للسموم الأسبق، المواطنين الأصحاء بتناول كميات قليلة من الأسماك المملحة على قدر الإمكان، أما مرضى السكر والضغط وكبار السن فيجب أن يبتعدوا تماما عن تناول تلك الأطعمة.
ولتأمين احتفالات أعياد الربيع، أعلنت وزارة الصحة والسكان، خطة طوارئ، شملت رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات ومديريات الشؤون الصحية ومنع الإجازات، خصوصًا مراكز السموم بالمحافظات، فضلا عن توافر الأدوية والأمصال المختلفة بجميع أنحاء الجمهورية، والتنسيق بين مراكز السموم ومركز الخدمات الطارئة لاستقبال وتحويل الحالات الطارئة، والابلاغ الفوري عن أي حالات تسمم فور وصولها.
وتزامنا مع حالة الاستعداد القصوى التي أعلنتها وزارة الصحة، ضبطت الإدارة العامة لشرطة التموين كميات فاسدة من "الفسيخ والرنجة"، بينها 99 قضية تموينية متنوعة في الرنجة الفاسدة، أبرزها مصنعًا لإنتاج الأسماك المدخنة في البحيرة، وداخله طنين و400 كيلوجرام طن أسماك هارنج، المستخدمة في إنتاج الرنجة، معبأة داخل عبوات غير مدوّن عليها أي بيانات تفيد تواريخ الإنتاج والصلاحية، وجرى التحفظ على المضبوطات ومالك المصنع.