بالصور| عرائس "الألمبي" تواجه الطلاق في شم النسيم ببورسعيد

02:42 ص | الأحد 28 أبريل 2019

طقس سنوي وعادة تحرص عائلة "خضير" الفنيّة في بورسعيد على إقامتها في أعياد شم النسيم بصنع دمى "الألمبي"، التي ترمز إلى الفساد والظواهر السلبية في المجتمع وعرضها على المسرح للتنكيل بها وأحياناً حرقها.

و"الألمبي" هو تحريف لاسم اللورد إدموند هنري ألنبي، المندوب السامي البريطاني في مصر مطلع القرن الـ20، إذ تزامنت زيارته إلى بورسعيد مع ليلة شم النسيم فاستقبله الأهالي بدمية كبيرة ترمز إليه ثم حرقوها سخرية منه.

ويتناول مسرح "الألمبي" هذا العام ظاهرة "الطلاق". ويحكي محسن خضير صانع عرائس "الألمبي" لـ"الوطن" وهو يضع اللمسات الأخيرة للعرائس قبل عرضها على المسرح بجوار محلهم الشهير "خضير الخطاط" في بورسعيد عن السبب وراء اختياره قضية الطلاق فيقول إنه انتبه لهذه الظاهرة لما يشاهده من مشكلات تؤدي للطلاق داخل مكتب مأذون شرعي بجوار المحل.

وأضاف أنه استعرض فى مسرح الألمبى الزواج المبني على عدم النضج بين الشاب والفتاة وعدم إعطاء فرصة للاثنين ليعرفا طباع بعضهما.

وتابع أن عادة "الألمبى" تحرص العائلة على صنعها كل عام ليس لبورسعيد فقط بل للزوار من مختلف المحافظات لإسعاد الجميع، إذ يسهرون حتى صباح شم النسيم في المنطقة ثم يقضون أمتع الأوقات في شم النسيم على أنغام حفلات السمسمية.

وأشار إلى أن عدد العرائس لا يقل عن 30 حسب الحاجة وطبيعة الموضوع الذي سيعرضه، موضحاً أن العائلة تتكلف مادياً صب ورسم وتجهيز العرائس والمسرح بالإضاءة بالكامل دون أي تدخل خارجي من مسؤولين أو غيرهم.