مشتل مزين بالفخار فى «مقلب زبالة»: «فارس» عمل من الفسيخ شربات

كتب: إنجي الطوخي

مشتل مزين بالفخار فى «مقلب زبالة»: «فارس» عمل من الفسيخ شربات

مشتل مزين بالفخار فى «مقلب زبالة»: «فارس» عمل من الفسيخ شربات

«الفخار ليس مجرد صناعة يدوية تكاد تندثر، إنما هو أحد أشكال الفن والجمال»، رسالة أراد «فارس» أن يبعث بها للجميع، عندما حوَّل مقلب قمامة مجاوراً لمحطة مترو الزهراء إلى جنة، بإقامة معرض كبير للفخار ومشتل فى نفس التوقيت، يمكن للزائر الاستراحة به مجاناً.

«ورثت المهنة عن أبى، وحزنت حين رأيت المهنة تتهاوى ببطء، حيث قلَّ عدد الصنايعية العاملين بها، كما قلَّ إقبال الناس على شراء الفخار، فقررت أن ألفت الانتباه إلى تلك الصناعة العظيمة، بربطها بكل تفصيلة فى حياة المصريين»، كلمات يقولها «فارس»، بينما يواصل تلوين قطعة من «القرميد»، التى تُستخدم فى تزيين الأبنية السكنية والقصور.

قدَّم «فارس» الفخار للناس فى أماكن تجمعاتهم، قائلاً: «أبى كان يملك ورشة فى الفسطاط، وكان ينتظر أن يأتى له الناس، دون أن يدرك هو وشيوخ المهنة أن ذلك سبب اندثار الصناعة، لذا عندما وجدت مقلباً للقمامة بجانب محطة المترو، كان فى السابق مصنعاً وأُغلق، قررت تنظيفه وتحويله تدريجياً إلى ورشة لصناعة الفخار وزرعته بالأشجار والزهور، وزينته بالأشكال المختلفة من الفخار».

اعتبرها استراحة لأهالى مصر القديمة

مَن يرغب فى الاسترخاء من زحام الطريق، أو مشاهدة كيفية صنع الفخار، يمكنه دخول الورشة بسهولة، بحسب «فارس»، وبشكل مجانى.

«فارس»، الذى يعمل فى مجال الفخار لأكثر من 17 عاماً، قصد ورشته أيضاً أجانب من دول مختلفة، انبهاراً بتلك الصناعة: «يحبون الفخار، خاصة القطع المستوحاة من التاريخ الفرعونى».

 


مواضيع متعلقة