"الداخلية" تواصل الاستنفار لتأمين أعياد الربيع والقيامة

كتب: محمد بركات

"الداخلية" تواصل الاستنفار لتأمين أعياد الربيع والقيامة

"الداخلية" تواصل الاستنفار لتأمين أعياد الربيع والقيامة

قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية، إن الأجهزة في حالة استنفار تام ومتواصل على مدار الأيام المقبلة لتأمين الكنائس ودور العبادة المسيحية، مع اقتراب احتفالات عيدي القيامة والربيع (شم النسيم) يومى 28 و29 أبريل الجاري.

وأوضح المصدر أنه تم تكثيف الخدمات في محيط الكنائس والتى تشمل فرض كردون أمني أمام معظم كنائس الجمهورية، حيث تم الدفع بفرق من خبراء المفرقعات لإجراء عمليات تمشيط دورية، فضلاً عن رفع أي سيارات أو مخلفات في محيط دور العبادة.

وأضاف أنه تم تمديد منع الإجازات والراحات لجميع الضباط والأفراد حتى إشعار آخر، مشيرا إلى أن الخطة تشمل نشر خدمات بحث سرية في محيط دور العبادة لتوسيع دوائر الاشتباه الجنائي والسياسي، وإحباط أي مخططات قد تعكر صفو المواطنين، كما سيتم نشر خدمات مرورية لتسيير الحركة في الشوارع التي تقع بها دور العبادة خاصة في أثناء الاحتفالات.

وأوضح أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية كلف مجموعات عمل من قطاعي الأمن "العام والوطني" مع مسؤولي الأمن الإداري بتلك الكنائس، والكشافة، لتشديد إجراءات التفتيش الذاتي للمواطنين القاصدين لدور العبادة، فضلا عن تفعيل أجهزة الكشف عن المعادن والبوابات الإلكترونية، وتفعيل كاميرات المراقبة المعلقة على الكنائس وفي الشوارع المحيطة بها.

ووفقا للمصدر، فقد جرى تعميم حالة الاستنفار بكل مديريات الأمن، وأعدت الأجهزة الأمنية بمختلف المديريات خططا للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكل أشكالها وصورها، وتحقيق الانضباط، وتوفير وسائل الراحة للمواطنين في أثناء الاحتفالات.

ولفت إلى أن تلك الإجراءات تضمنت تعزيز التواجد الأمني والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها، مع الحفاظ على حرم آمن بجميع الكنائس، ومنع انتظار السيارات بها، واستحداث ممرات لمرور الزائرين والمصلين، وذلك لإحكام السيطرة الأمنية، حتى وصولهم إلى مدخل الكنيسة المزود ببوابة إلكترونية.

وواصل حديثه عن الخطة، أنه جرى الدفع بتمركزات أمنية بمحيط الكنائس، وحيث تم الالتزام بحرم آمن بمحيط كل كنيسة، يصل فى بعضها إلى 800 متر، مع وضع بوابات إلكترونية متقدمة، لإجراء عمليات التفتيش قبل الدخول لدور العبادة.

واستطرد المصدر أن وزير الداخلية أصدر تعليمات مشددة لمديري الأمن والقيادات بضرورة اتخاذ أعلى درجات الحذر واليقظة، ومضاعفة الجهود المبذولة، وتفعيل كل الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين تلك المنشآت، وكذلك اتخاذ كل الإجراءات لإحكام الرقابة والسيطرة الأمنية على الطرق المحيطة والمؤدية إليها.

وشدد على أهمية تحلي القوات بالجاهزية التامة والكفاءة العالية، ونشر الدوريات الأمنية وخدمات المرور والنجدة، وتعزيز الأكمنة بما يمكنها من التعامل مع مختلف المواقف الطارئة والمحتملة.

كما أشار إلى أن الخطة تشمل تكثيف التواجد الأمنى بالشوارع والميادين العامة، إلى جانب تعيين الارتكازات الأمنية، ونقاط ملاحظة الحالة، فضلا عن تسيير الأطواف والأقوال الأمنية، والدفع بقوات التدخل السريع على جميع المحاور والطرق، لتأمين احتفالات الأقباط، وفرض السيطرة الأمنية لضبط الخارجين على القانون.

وأكمل موضحا أن الخطة تشمل أيضا، الدفع بقوات بحثية، وخدمات سرية، جنبا إلى جنب، مع خدمات الشرطة النسائية المشاركة في عمليات الفحص والتأمين.

وفي ذات السياق، وضعت أجهزة الأمن، خطة، تشارك فيها معظم قطاعات وزارة الداخلية، لتأمين الحدائق والمتنزهات العامة، والمقاصد السياحية، والفنادق، والملاهي الليلية، والمراسي النيلة، وكل موقع قد يشهد إقبالا من المواطنين خلال الاحتفالات بأعياد الربيع المقررة الأسبوع المقبل.

بينما شددت شرطة البيئة والمسطحات النيلية من إجراءاتها في المراسي النيلية، لتأمين الرحلات النيلية المتوقع الإقبال عليها، إذ تشهد المراكب النيلية والمراسي بالقاهرة الكبرى والمحافظات، خلال أيام الأعياد، استقبال الآلاف من المواطنين، للتنزه في المجرى النهري، من خلال الرحلات النيلية.


مواضيع متعلقة