رئيس الصين: نهدف لاستئصال الفقر وزيادة التوظيف وتحسين معيشة الشعب

رئيس الصين: نهدف لاستئصال الفقر وزيادة التوظيف وتحسين معيشة الشعب
- السيسي
- الرئيس الصيني
- مبادرة الحزام والطريق
- منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي
- السيسي
- الرئيس الصيني
- مبادرة الحزام والطريق
- منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي
قال الرئيس الصيني، شي جين بينج، إن التعاون في بناء حزام وطريق أثبت أنه يوفر فرص جديدة للتنمية في دول العالم، ويخلق أفقا جديدا للانفتاح والتنمية في الصين.
وأضاف "بينج"، في كلمته الافتتاحية في الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، أن "الصينيون قالوا قديمًا إن المخلوقات لن تعيش إلا بحظ جذورها، والإعمار لن يتحقق إلا بالتمسك بقواعدها".
وأكد أن التعاون في بناء حزام وطريق يواكب تيارا تاريخيا في العولمة الاقتصادية، ويلبي متطلبات عصرية لإصلاح نظام الحوكمة العالمية، ويتفق مع رغبة شديدة لشعوب العالم لحياة أفضل.
وتابع: "في المستقبل يجب علينا التركيز على مجالات ذات أولوية، والعمل سويا على رسم خارطة بكل الدقة والجدية بما يدفع الحزام والطريق ليتقدم إلى الأمام نحو نجاح تنموي عالي الجودة".
وانطلقت فعاليات الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، بالعاصمة الصينية بكين، اليوم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعددا كبيرا من زعماء ورؤساء حكومات دول العالم.
وأطلق الرئيس الصيني مبادرة "الحزام والطريق"، عام 2013، بهدف إحياء طرق التجارة القديمة عن طريق إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، من أجل بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لربط قارات آسيا بأوروبا وأفريقيا.
وتهدف مبادرة "الحزام والطريق" أيضا إلى تحقيق التعاون والكسب المشترك في مجالات التنمية بين الدول المشاركة من خلال الشراكات الاقتصادية والتجارية ومشروعات البنية التحتية، إضافة إلى التفاعل والتبادل الثقافي بين الشعوب.
وأكد السيسي حرصه على المشاركة فى قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، آخذا في الاعتبار ما تمثله المبادرة من أهمية، إذ تهدف لتعزيز التنمية الشاملة، وتحقيق تطلعات الشعوب في الاستقرار والرخاء.
وتمثل مصر بموقعها الاستراتيجي ووجود قناة السويس كممر مائي حيوي بها، نقطة محورية في الجانب البحري من المبادرة، وتتكامل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع مبادرة "الحزام والطريق" لربط التجارة العالمية، فالمنطقة الاقتصادية تمثل مستقبل التجارة الدولية وستصبح مركزا لوجستيا عالميا.
وتعد منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري "الصينية – المصرية" المتواجدة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس نموذجًا للتعاون بين الصين ودول الحزام والطريق، وتوفر منصة مثالية للمنشآت الصينية لتطوير نفسها في الخارج.
وأردف: "يجب علينا التمسك بمبادئ التشاور والتعاون والنافع للجميع والدعوة إلى التعددية، والتعامل مع القضايا عبر التشاور بين الجميع، ويجب تشجيع جميع الأطراف على حسن توظيف مزاياها وإمكانياتها كاملة من خلال التعاون الثنائي والثلاثي ومتعدد الأطراف".
وأكد وجوب التمسك بمفهوم الانفتاح والنزاهة بدلًا من تكوين دائرة مخلقة وإقصائية، ويجب اتخاذ تنمية خضراء في المقام الأول والعمل على بناء بنية تحتية، وتكريس الاستثمار مع مكافحة الفساد بدون أي تسامح.
وأضاف: "لقد أطلقنا مباردة لبناء طريق حريري نزيه حرصا على التعاون مع الجميع في بناء طريق حريري نزيه وعادل، ويجب علينا العمل على تحقيق أهداف تحسين معيشة الشعب والتنمية المستدامة بمعيار عالمي، ويجب إدخال قواعد ومعايير مدعومة من قبل جميع الأطراف، وحث الشركات على الالتزام بالقواعد والمعايير المعمول بها دوليا في بناء مشاريع وإدارتها وعمليات الشراء والمناقصات مع احترام القوانين واللوائح المحلية".
واستطرد: "يجب التمسك بأفكار تنموية تستهدف الشعب في المقام الأول، والتركيز على استئصال الفقر وزيادة التوظيف وتحسين عيشة الشعب بما يجعل النتائج لبناء الحزام والطريق تخدم شعوب العالم بشكل أفضل، وتقدم مساهمات ملموسة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية".