«النسر» يبتكر «روبوت» لعلاج إعاقة اليد فى أسرع وقت بتكاليف بسيطة

09:24 م | الخميس 25 أبريل 2019

«روبوت هيكل خارجى لإعادة تأهيل اليد» هو الابتكار الفائز بالميدالية الفضية فى معرض جنيف الدولى للاختراعات فى دورته الـ47، أنجزه المبتكر المصرى باهى أحمد النسر، صاحب الـ23 عاماً، الطالب بالمعهد التكنولوجى العالى بمدينة العاشر من رمضان «قسم الميكاترونكس»، وهو أحد الأقسام العلمية التى تجمع الميكانيكا والتحكم والبرمجة.

وشرح المبتكر اختراعه، قائلاً: «يقوم الروبوت بعمل جلسات العلاج الطبيعى الفعال للمريض بعد تطور حالته وتمكنه من تحريك يده، بهدف استرجاع مسار حركة اليد بأسرع وقت ممكن وبطريقة مناسبة للمريض، والاختراع له عائد اقتصادى كبير، حيث إن نسبة المصابين بإعاقة اليد كبيرة فى مصر، والعلاج بالطريقة التقليدية يستغرق وقتاً كبيراً».

وأشار «النسر» إلى أنه اعتمد فى اختراعه على البحث فى التفاصيل الدقيقة جداً فى التصميم وخصائص مواد التصنيع ودقة التحكم بأبسط الحساسات والمتحكمات، وقال: «اليد قطعة بسيطة ونضع فوقها موتور وسنسور ولازم يكون التصميم صغير وفى غاية الدقة والفاعلية، واستبدلت الحساسات الغالية والمعقدة بأخرى بسيطة سعرها 13 جنيه مع موتور بـ80 جنيه بنفس الجودة، وهدف المشروع إنه يغطى كل المستشفيات ومراكز إعادة التأهيل ومستقبلاً يكون موجود لدى أى مريض بالمنزل».

وأوضح أن فكرة الاختراع جاءت من خلال البحث عن الاحتياج الفعلى للسوق من الأجهزة التى تخدم إعاقة اليد وسرعة التغلب عليها، وأن التجارب تمت بالمعهد التكنولوجى العالى بمدينة العاشر من رمضان واستغرقت 5 شهور، منوهاً بأن أغلب المعوقات التى واجهته كانت أثناء تصنيع صندوق التروس الأساسى، حيث تطلب تجربة أكثر من أسلوب تصنيع، جرى تصميمه بحيث يعمل بمفرده دون مساعدة فنية أو مادية، ومن خلال الضغط فى العمل وسرعة التطوير فى التصميم ودعم وتشجيع الدكتورة إيمان نصار، رئيس قسم الميكاترونكس بالمعهد، تمكن المخترع من استكمال مشروعه.

وعبر «النسر» عن سعادته بحصد الميدالية الفضية وفخره بتمثيل مصر فى معرض جنيف الدولى للاختراعات، قائلاً: «المعرض فرصة مهمة للاحتكاك ونقل الخبرات بين مبتكرى العالم، وكذلك فرصة لعرض الاختراعات على المستثمرين الراغبين فى تمويل ودعم الاختراعات، لأنه يعتبر أكبر معارض الاختراعات فى العالم، وحصول مصر على هذا العدد من الميداليات يعد إنجازاً تاريخياً ودليلاً على اهتمام الدولة بالمبتكرين والمخترعين وتقدم البحث العلمى».

ويطمح «النسر» أن تتبنى إحدى الجهات الصناعية مشروعه وتحوله لمنتج صناعى يتم طرحه فى الأسواق، كما يتمنى تقديم إحدى المنح الدراسية له لاستكمال أعماله البحثية من أجل خدمة المجتمع المصرى وبشكل خاص ذوو الإعاقة، واختتم حديثه قائلاً: «يمكننى تقديم مزيد من الخدمات لمصر وذوى الإعاقة، فى ظل توفير المنحة الدراسية الجيدة».