وزير الشغل المغربى: نتطلع للاستفادة من التجربة المصرية فى «الربط الإلكترونى»

كتب: حسام حربى

وزير الشغل المغربى: نتطلع للاستفادة من التجربة المصرية فى «الربط الإلكترونى»

وزير الشغل المغربى: نتطلع للاستفادة من التجربة المصرية فى «الربط الإلكترونى»

قال محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهنى بالمملكة المغربية، إن المصريين ساهموا فى النهوض بنظام التعليم فى المغرب سابقاً، والعلاقة مع مصر رائعة جداً، مشيراً إلى أن لقاءه مع محمد سعفان، وزير القوى العاملة، كان مثمراً، وتبين من اللقاء أن البلدين لهما تجربة خاصة فى مجال التدريب المهنى.. وإلى نص الحوار:

ما العلاقة بين السوقين المغربية والمصرية فى سوق العمل؟

- العلاقة مع مصر علاقة رائعة جداً منذ زمن بعيد، والمصريون ساهموا فى النهوض بنظام التعليم فى المغرب سابقاً، وأيضاً بعض السوريين، وحالياً الأمور اختلفت بعد أن حدث اكتفاء ذاتى بالتعليم فى المغرب، وفى الوقت الحالى هناك تحديات تواجه اقتصاد مصر والمغرب وكافة الدول العربية تحديات مشتركة، فاقتصادياتنا لا تنتج فرص عمل كافية، ولابد أن نفكر كيف تكون برامجنا وسياساتنا فى مختلف القطاعات الحكومية، وكل جهود التنمية الاقتصادية، منتجة لفرص عمل للشباب العربى.

محمد يتيم لـ"الوطن": تطوير القدرات والكفاءات أبرز أزمات العامل العربى

ماذا عن لقائك مع وزير القوى العاملة المصرى منذ أيام؟

- اللقاء جاء كنوع من التواصل لبحث أوجه التعاون المشتركة، وتبين أن البلدين لهما تجربة خاصة فى مجال التدريب المهنى، وسياسات التشغيل، وأيضاً فى مجال التأمين الاجتماعى، وتم الاتفاق على أن يقوم الخبراء بدراسة كل هذه الإمكانيات من الجانبين، ونبحث خلال الفترة المقبلة وضع أوجه تعاون وتبادل الزيارات والخبرات.

ونظام الربط الإلكترونى الذى تنتهجه القوى العاملة فى مصر مع العديد من الدول العربية؟

- ربط سوق العمالة إلكترونياً هو مستقبل العمل، حيث إن العمل أصبح مرتبطاً بعملية الرقمنة، ولابد أن تتأقلم وتتلاءم كل الدول العربية مع ذلك، فالتجارة حالياً أصبحت إلكترونية، والحكومات أيضاً تتبع النظام الإلكترونى، ونحن مستعدون للاستفادة فى ذلك من التجربة المصرية.

وكم يبلغ حجم العمالة المصرية فى المغرب؟

- فى الحقيقة أن العدد ليس كبيراً، ولكن نتمنى خلال المرحلة المقبلة تطوير العلاقات فى هذا المجال بين البلدين، لتبادل الخبرات بين الجانبين، حتى يكون هناك قوى عاملة مغربية فى مصر، والعكس.

ما الأزمات التى تواجه العامل العربى بشكل عام، والمغربى بشكل خاص؟

- قضية تطوير القدرات والكفاءات، وعملية التدريب المستمر للشباب العربى هى أبرز الأزمات التى تواجهه، ولذلك أصبح لدينا قانون للتطوير المستمر، فلن نكتفى بالشهادة التى حصل عليها الشباب فى وقت من الأوقات من أى مركز تدريب، فلابد من برامج للتدريب المستمر طوال فترة العمل، وكذلك الأمر فى المغرب، وعلى النقابات والتنظيمات النقابية العمالية العربية والمغربية أن يكون لديها مسئولية فى ذلك، بحيث تُخضع الأعضاء المنتسبين لها للدورات والتدريب المستمر، وذلك لمواكبة التحول الكبير فى الواقع العملى بالدول العربية.

وما جهود المغرب فى هذا الأمر؟

- لدينا بعض البرامج داخل الوزارة فى المغرب فى هذا الأمر، فنحن نسلم جائزة للمساواة المهنية فى المؤسسات، وكل عام تجرى مسابقة، ويشارك بها عدد من المؤسسات فى المغرب، كل منها تقدم ملفاً كاملاً عما قامت به فى مجال تمكين المرأة، مما أسفر عن وجود تقدم كبير فى ذلك، ويجب التنويه بأننا لاحظنا أن بعض النساء يتهربن من تحمل بعض المسئوليات فى بعض المناصب.

كيف ترى مؤتمر العمل العربى الذى انعقد منذ أيام فى القاهرة؟

- هناك موضوعات طرحت فى المؤتمر غاية فى الأهمية، لأنها تتضمن التحديات التى تواجه كل الدول العربية، خاصة تحديات التشغيل والتنمية المتعلقة بالتنمية المستدامة، فتحديات التشغيل ترتبط بالصعوبات التى تواجهها اقتصاديات الدول العربية، وأنظمة التقويم والتدريب فى الوطن العربى، ولكى ننشئ شباباً قادراً على الاندماج فى سوق العمل، يجب أن تكون البرامج المطروحة فى التدريب عربية، وتمكن من خلق فرص عمل كافية للشباب العربى، وخلق شباب قادر على التناغم مع التحولات التكنولوجية الحالية، ومواجهة أسواق العمل التى نفتقدها.

 القضية الفلسطينية

القضية الفلسطينية واقع مأساوى، وعمال فلسطين لا يواجهون فقط التحديات التى يعانى منها أى عامل عربى من نقص أجور، أو تعسف تجاه حقوقه، ولكنه للأسف الشديد يعانى إلى جانب ذلك، من الاحتلال الإسرائيلى الذى يؤثر على قوته، ولا بد أن تكون هناك رسالة تضامن واضحة للعمال الفلسطينيين فى غزة، وأن نتجاوز ذلك الاحتلال، ونفتح للفلسطينيين فرصاً للتأهيل والتدريب وتطوير المهارات فى بعض الدول العربية.

 


مواضيع متعلقة