صحيفة بريطانية: عقوبات ترامب تجاه إيران تضعه في مواجهة غضب الصين

كتب: إيمان هلب 

صحيفة بريطانية: عقوبات ترامب تجاه إيران تضعه في مواجهة غضب الصين

صحيفة بريطانية: عقوبات ترامب تجاه إيران تضعه في مواجهة غضب الصين

أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بإنهاء الاستثناءات التي منحت لبعض الدول الأوروبية والآسيوية لشراء النفط من الجانب الإيراني، غضب بعض تلك الدول، وكشفت صحيفة "التايمز" البريطانية في مقال لها أن هذا القرار قد يؤدي إلى عواقب وانتقام جدي من دول مختلفة وخصوصا الآسيوية مثل الصين والهند اللتين تعتمدان بشكل كبير على النفط الإيراني الرخيص.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن "واشنطن" منحت الاستثناء العام الماضي لعدة دول منها الهند والصين وتركيا وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا واليونان وتايوان، وخلال هذا العام قلصت الدول الثلاث الأخيرة وارداتها النفطية من إيران، بينما تشتري الدول الخمس الباقية ملايين البراميل من النفط يوميا من إيران، وتابعت قائلة: "القرار سيضع المزيد من الصعوبات الاقتصادية على كاهل إيران التي كانت تصدر خلال العام المنصرم مليوني برميل من النفط يوميا، منها نحو 650 ألف برميل للصين، و500 ألف برميل للهند، و300 ألف برميل لكوريا الجنوبية، و165 ألف برميل لتركيا، وهو الأمر الذي يبرر الغضب الصيني من فرض عقوبات أمريكية على صادرات النفط الإيراني حتى مع السماح لها بشرائه من خلال الاستثناء الأمريكي.

قال الباحث السياسي هشام البقلي لـ"الوطن" إن قرار الولايات المتحدة الخاص يؤكد على استمرار السياسة الأمريكية ضد طهران بفرض المزيد من العقوبات على الجانب الإيراني وإجبارها على الرضوخ والحد من نفوذها والتفاوض مع الولايات المتحدة، وأن هذا التمديد يتيح للجانب الإيراني فرصة للالتفاف أكثر حول العقوبات المفروضة عليها، موضحاً مدى تأثير ذلك القرار على صادرات إيران التي قلت خلال العام الماضي لتسجل مليونا و800 ألف برميل يومياً بعد أن كانت تصدر مليوني برميل يومياً وهذا إنتاج ضعيف جداً لأن إيران تعد ثاني دول العالم بعد فنزويلا إنتاجاً للنفط، كما يؤثر على اقتصاد إيران وانخفاض ميزانية الدولة وتدني الأوضاع المعيشية في الداخل نظراً لكونها تعتمد على النفط بشكل أساسي.

وشدد البقلي على أن الدول الأسيوية والأوروبية لن تتخذ خطوات انتقامية فعلية تجاه أمريكا سوى معارضة هذا القرار واستمرار تعاملها مع الجانب الإيراني، مثل دول العراق التي تعاني من فقر في المواد البترولية والصين وتركيا التي تستورد من إيران ما يمثل 40% من احتياجاتها بسبب انخفاض سعر النفط الإيراني مقارنة بدول العالم، لافتاً إلى أن إيران ستسعى للالتفاف حول هذا القرار لتجنب تنفيذه والإضرار بمصالحها وأشهرها سفن الأشباح التي يتم من خلالها قطع الاتصال ونقل النفظ الإيراني بالسفن دون استخدام اللاسلكي ما يجعلها خارج الإطار الدولى، مضيفاً: "إيران ممكن توصل شحنات النفط للدول بشكل غير رسمي وبالتالي تهرب من تلك العقوبات". 


مواضيع متعلقة