"الملائكة المبتسمون".. اللحظات الأخيرة للأطفال ضحايا تفجيرات سريلانكا

كتب: لمياء محمود

"الملائكة المبتسمون".. اللحظات الأخيرة للأطفال ضحايا تفجيرات سريلانكا

"الملائكة المبتسمون".. اللحظات الأخيرة للأطفال ضحايا تفجيرات سريلانكا

"أحد السعف" أحد الأعياد المهمة لدى المسيحيين ومعروف أيضا باسم عيد الفصح، ولكنه اتخذ في سريلانكا اسما آخر فأصبح "أحد الآلام"، بعد التفجيرات الإرهابية الكبرى استهدفت عددا من كنائسها وفنادقها، وخلفت أكثر من 300 قتيل، و500 مصاب بينهم نحو 45 طفلا.

وقبل الحادث الأليم بساعة، كان هناك أطفال في جلسة مدرسية بكنيسة "زيون" في باتيكالوا بسريلانكا، وكانوا يلعبون بحديقة الكنيسة ويبتسمون في مرح، ولم يكن يعرفون ما سيحدث لهم.

وقال قس الكنيسة الأب ثيرو كوماران، إنه التقى بالرجل الذى يعتقد إنه الانتحاري المتسبب في الحادث بالكنيسة، وكان يبلغ من العمر 35 عاما واسمه  "عمر"، وأخبره  إنه من مدينة "أودامافادي" وجاء لزيارة الكنيسة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأوضح القس "ثيرو" أن "عمر" كان يقف خارج الكنيسة ولم يكن جزءا من جماعة مثلما يحدث في المعتاد في الأعياد، وسأله "عمر" عن موعد بدء قداس عيد الفصح، ولم يشك "ثيرو" في نواياه لأنه هناك الكثيرين الذين يأتون إلى الكنيسة، وأنه أخبره بانتظاره لأحد أصدقائه وسوف يغادر بمجرد اتصاله به.  

وأكد "ثيرو" أن "عمر" كان يحمل حقيبة ظهر وحقيبة أخرى في يده، ولم يكن مستعدا للدخول إلى الكنيسة وأمام إصراره على الوقوف في الخارج، تركه "ثيرو" وذهب لأداء الصلاة، وفي الساعة التاسعة صباحا بعد بدء الصلاة بقليل، سمع "ثيرو" صوت انفجار كبير ووجد حطام مغطى بالدماء وجثث المتناثرة معظمها من الأطفال.

وأوضح "ثيرو" إنه مع رفض "عمر" الدخول ذهب به بعض الأشخاص من الكنيسة إلى الفناء حيث كان يقف بجانبهم مجموعة من الأطفال في جلسة مدرسية وكانوا يمرحون، وعندما ذهب سمع انفجار ضخم ووجد العديد من الجثث، من بينهم الأطفال، وأنه ربما كان الشخص المدعو "عمر" ينتظر الدخول إلى الكنيسة ليحدث أكبر عدد ممكن من الإصابات إلا أن وقوف المصليين بجانبه منعه.     

  

 

 


مواضيع متعلقة