قدماها فيهما "بركة".. ابنة أسيوط تصوت بدون ذراعين: "رديت جميل البلد"

كتب: عبدالله مجدي

قدماها فيهما "بركة".. ابنة أسيوط تصوت بدون ذراعين: "رديت جميل البلد"

قدماها فيهما "بركة".. ابنة أسيوط تصوت بدون ذراعين: "رديت جميل البلد"

تمشي بخطوات متسارعة نحو اللجان الانتخابية، لتأدية واجبها تجاه وطنها، فلم تمنعها إعاقتها عن المشاركة في الاستفتاء الدستوري، ولم تخشَ سخرية الآخرين من كونها لن تستطيع توقيع استمارة الانتخاب مثل باقي المواطنين بسبب إعاقاتها التي ولدت بها.

بركة كمال شنودة، ابنة محافظة أسيوط، والبالغة من العمر 30 عاما، ولدت بذراعين غير مكتملين، ما جعلها تعتمد على قدميها في الكتابة، وهي الطريقة التي استخدمتها في اليوم الثاني لتحديد اختيارها على استمارة التصويت على استفتاء التعديلات الدستورية الجديدة.

وتعد "بركة" أول فتاة توقع على بطاقة الاقتراع بقدميها، حيث أدلت باستحقاقها الدستوري في الاستفتاء داخل لجنة مدرسة طه حسين الابتدائية المشتركة بقرية بني سميع التابعة لمركز أبوتيج في أسيوط.

شعور بالسعادة ممزوج بالفخر انتاب الفتاة الثلاثينية أثناء إجرائها عملية التصويت على التعديلات الدستورية، في اليوم الثاني، "الناس كمان كانت بتبصلي وهما مبسوطين بيا.. وبيحاولوا يساعدوني بكل اللي يقدروا عليه وكنت فرحان بأجواء الفرحة اللي كانت موجودة داخل اللجنة" وهي أجواء تراها لأول مرة.

"أنا جيت عشان بحب البلد دي"، بهذه الكلمات بدأت "بركة"، حديثها لـ"الوطن"، المشاركة في الانتخابات أو التصويت واجب وطني تمنحه الدولة لكل المواطنين من أجل مستقبلهم وتحديد مصيرهم، لذلك لا يجوز بأي شكل من الأشكال التخلي عن هذا الحق لأي سبب.

"البلد متأخرتش عني لما كنت محتاجة مساعدة"، فبعد أن أنهت شهادة محو الأمية وهي في سن 29 عاما، وراسلت المسؤولين بطلب الحصول على فرصة عمل تمكنها من إكمال تعليمها، ساعدتها وزارة التضامن الاجتماعي في إنشاء مشروع صغير لها يمكنها العمل من خلاله، وذلك ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها "بركة" في التصويت على أي انتخابات أو استفتاءات، وتتمنى أن تستمر عملية التنمية الشاملة التي كانت قد بدأتها مصر، وأن تستمر في تقدمها وازدهارها.


مواضيع متعلقة