مشاركة واسعة لكبار السن في "استفتاء المستقبل" باليوم الثاني.. "علشان بلدنا وأولادنا"

كتب: الوطن

مشاركة واسعة لكبار السن في "استفتاء المستقبل" باليوم الثاني.. "علشان بلدنا وأولادنا"

مشاركة واسعة لكبار السن في "استفتاء المستقبل" باليوم الثاني.. "علشان بلدنا وأولادنا"

 مُحملين بخبرات الحياة، مُتكئين على سواعد الأمل، شارك كبار السن، مشاركة واسعة، في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، في اليوم الثاني للتصويت بالداخل، رافعين شعار "واجب وطني من أجل حياة كريمة للأولاد والأحفاد".

وأجمع كبار السن أصحاب العطاء الوافر، أن تكبدهم عناء النزول للتصويت على الاستفتاء، جاء رغم الوهن والتعب، من أجل حب الوطن، واستمرار الأمن والاستقرار في مصر وتأمين مستقبل الأولاد والأحفاد.

وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم منذ فتح اللجان، في اليوم الثاني للتصويت بالداخل، وتستمر عملية التصويت لثلاثة أيام، فيما يواصل المصريون بالخارج الإدلاء بأصواتهم، لليوم الثاني على التوالي، في 140 مقرًا انتخابيًا في 124 دولة تتواجد بها البعثات المصرية، على أن تنتهي غدا.

 ففي منطقة شبرا الخيمة، تتكئ الحاجة فتحية "أم أشرف" على عكاز طبي بيمناها، وتحمل يسراها "كيس العلاج" وعلم مصر، وبعد الإدلاء بصوتها، بمدرسة أسماء بنت أبي بكر، في شبرا الخيمة، ظلت تردد الأغاني الوطنية أمام اللجنة، وسط حفاوة من أهالي المنطقة، الذين توافدوا على اللجان قبل فتحها في التاسعة صباحا.

وتبرر الحاجة فتحية إصرارها على المشاركة في الاستفتاء، لـ"الوطن" قائلة: "أنا جاية عشان احتفل بالرئيس، وأنا علمت بعلامة نعم للتعديلات الدستورية عشان عارفة إن الرئيس عبدالفتاح السيسي بيحب البلد دي ومخلص ليها، وحاسس بينا".

وفي حي الهرم، رغم صعوبة تحركها بسبب كبر سنها، حرصت الحاجة يسرية حنفي على المشاركة في الاستفتاء بلجنة مدرسة العمدة. مؤكدة أن حرصها على المشاركة من أجل مستقبل أفضل لجميع المصريين، موضحة أنها اطلعت على مواد التعديلات الدستورية قبل الإدلاء بصوتها.

وأشادت الحاجة يسرية بتعديل زيادة كوتة المرأة في مجلس النواب، مؤكدة أن التعديل الدستوري جاء إنصافا للمرأة، وتكريما لجهودها. وأضافت أنها صوتت بنعم للتعديلات من أجل استمرار الأمن والاستقرار في مصر وتأمين مستقبل الأولاد والأحفاد.

وفي منطقة النزهة، حمل شباب حزب "مستقبل وطن" سيدة مسنة على كرسي متحرك، وأرشدوها إلى مقر لجنتها بمدرسة عبدالعزيز آل سعود. وعبرت السيدة السبعينية عن فرحتها بالمشاركة في الاستفتاء، وهي ممسكة في يدها علم مصر قائلة: "نزلت عشان بلدي اللي بحبها".

وفي بورسعيد، تتصدر كبار السن المشهد أمام لجان الاستفتاء بمختلف الأحياء. ففي حي الضواحي، يتعكز محمد فودة (70 سنة) بيده المرتعشة على عصا، باحثا عن لجنته بمدرسة الحديدي، قائلا: "الوطن نادى ولبينا النداء". وفي بمدرسة "هدى شعراوي"، أسرع ضابط الأمن مع الجنود، بنقل الحاجة "أم هاشم نبوي" (72 سنة)، التي جائت مع جارتها بخطوات بطيئة، على كراسي متحركة، إلى مقر اللجنة الانتخابية، وتقول، لـ"الوطن": "طلبت من الله أن يعطيني الصحة والعمر لكي أوافق على التعديلات الدستورية، بعد أن تعرفت على مضمونها".

فيما يقول نصر عبيد، الذي حضر إلى لجنة الاستفتاء يتسند على زوجته، رفعا علم مصر: "المواد المعدله والجديدة في الدستور في صالح الوطن، وأيقظت أبنائي وصممت على نزولهم الاستفتاء".

 

وبكلمات مقتضبة وجسد مريض، صممت الحاجة أمينة محمد السيد الرودي (90 عاما) من قرية الديبة غرب بورسعيد، على الخروج من المستشفى قبل الانتخابات بيوم، وطلبت من أحفادها أن ينقلوها لتدلي بصوتها في لجنة مدرسة شهداء المناصرة.

ووافق مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبدالعال، بأغلبية الأعضاء على التعديلات الدستورية، وذلك يوم 16 أبريل الجاري، وصوَّت على التعديلات الدستورية 554 عضوًا، ووافق عليها 531 نائبا، ورفضها 22 نائبًا، فيما امتنع عضو عن التصويت.

وفي السلوم، أدلت المعمرة مسرورة محمد البالغة من العمر 104 أعوام على الرغم من ظروفها الصحية، وأصرت على المشاركة كواجب وطني، ودعت الشباب إلى النزول والمشاركة من أجل الاستقرار واستكمال مسيرة التنمية والبناء ومن أجل مستقبل أفضل.

وفي محافظة كفر الشيخ، حرص كبار السن، من السيدات والرجال، على المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وكان حضورهم جاذب للنظر في جميع لجان الاستفتاء. فعلى كرسيها المتحرك أصرت عطيات محمد (90 عاماً)، على المشاركة في الاستفتاء، حيث استجابت شرطة النجدة لاتصل حفيدها لطلب سيارة تنقلها إلى لجنتها التي تبعد نحو 3  كيلومترات عن منزلها. وفي فناء اللجنة الانتخابية، صمم القاضي، المشرف على لجنة تفتيش أبو سكين في الحامول، على النزول إليها بأدوات التصويت كي تُدلي بصوتها. وأكدت الحاجة عطيات، لـ"الوطن"، أنها حرصت على المشاركة، لأن ذلك واجب وطني (...)، ولو هختم حياتي بأداء واجبي".

 وفى إحدى لجان قرية العجوزين التابعة لمركز دسوق، تعكزت رئيفة مجدي(75 عاماً)، على نجلها الأكبر، حتى وصلت لجنتها الانتخابية للإدلاء بصوتها في الاستفتاء، قائلة: "صوتي أمانة وبلدي بتناديني هتأخر ليه (...)، ابني قالي لازم أشارك علشان أعلم أحفادي حب الوطن".


مواضيع متعلقة