"نمور التاميل".. هل الحركة مسؤولة عن تفجيرات سريلانكا؟

"نمور التاميل".. هل الحركة مسؤولة عن تفجيرات سريلانكا؟
- نمور التاميل
- حكومة سريلانكا
- اقتصاد سريلانكا
- الجيش السريلانكي
- نمور التاميل
- حكومة سريلانكا
- اقتصاد سريلانكا
- الجيش السريلانكي
قُتل 207 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 450 آخرين، اليوم الأحد، في 8 تفجيرات استهدفت كنائس وفنادق في "سريلانكا" الدولة الواقعة في قارة آسيا، تزامنا مع احتفالات "عيد الفصح"، في هجمات لم تشهدها البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية في 2009، بين الحكومة والحركة الانفصالية "نمور التاميل"، فيما قال موقع"The Hindu BusinessLine"، إن معظم الهجمات المميتة التي وقعت في سريلانكا في الماضي كانت تنفذ من قبل جبهة "نمور تحرير تاميل إيلام"، والتي شنت حملة عسكرية من أجل وطن تاميل منفصل في المقاطعات الشمالية والشرقية من الدولة منذ ما يقرب من 30 عامًا.
وشهدت عاصمة البلاد "كولومبو"، خلال هذه الحرب سلسلة من الاضطرابات قبل أن تتمكن الحكومة من القضاء على زعيم الحركة فيلوبيلاي برابهاكران، في مايو 2009، ونجله تشارلز أنثوني، ونحو 300 من كوادر الحركة، أثناء محاولته الهرب على متن سيارة إسعاف، شمال شرق الجزيرة.
وذكرت قناة "فرانس برس" الفرنسية، أنه خلال 37عام، أوقع النزاع في سريلانكا أكثر من 70 ألف قتيل في معارك وعمليات انتحارية وتفجيرات واغتيالات وكانت الأمم المتحدة، قالت إن 6500 مدني قتلوا على الارجح في شمال شرق البلاد بين نهاية يناير ومنتصف أبريل في 2009. وكان رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا، حذر في 2018، من أن متطرفي حركة "نمور التاميل"، يحشدون قواهم خارج البلاد في مسعى لإعادة إحياء مطالبهم بتقسيم الجزيرة، مضيفا: "تغلبنا على إرهاب جبهة تحرير نمور تاميل إيلام، لكننا لم نستطع هزيمة الايديولوجيا الخاصة بهم"، على حد وصفه. ولفترة تزيد عن الثلاثة عقود، أجاد "نمور التاميل"، الإرهاب الانتحاري عبر شحن كل أنواع المركبات بالمتفجرات: سيارات، وقوارب، بل وحتى دراجات، كما أنشأووا وحدة متخصصة في الهجمات الانتحارية، وجندوا الأطفال المعروفين باسم "صغار النمور"، وأطلقوا وحدة نسائية، وهاجموا الحكومة جواً وبحراً واستعملوا عملاء تحدوا الإجراءات الأمنية التي تحارب الإرهاب.
من جانبها، ذكرت قناة "يورو نيوز" الإخبارية الأوروبية، أن التاميل في سريلانكا يشكلون نسبة 18% وتتمركز أغلبيتُهم في شمال البلاد، فيما نسبةُ السنهاليين "مجموعة عرقية هندو أوروبية"، تبلغ 75%. وأوضحت القناة الأوروبية، أنه سعياً منهم إلى الإعتراف بحقوق أقليةِ التاميل الهندوسية، دخل "نمور تحرير تاميل إيلام"، النزاعَ المسلح سنة 1972، مشيرة إلى أن الحركة ذات فكر ماركسي لينيني، تطالب بحق تقرير المصير وإنشاء "دولة تاميل إيلام" بالسواحل الشمالية الشرقية لجزيرة سريلانكا.
وقامت الحركة بعمليات إغتيال لشخصيات سريلانكية، لكن إغتيال رئيس الوزراء الهندي راجيف غاندي، في 1991 كان مدخلا للحركة إلى قائمة المنظمات الإرهابية في 32 دولة، على يد انتحارية، الأمر الذي أدى إلى استعداء وعزل تاميل سريلانكا من قبل جيرانهم الهنود وتصنيف حركة "تحرير إيلام التاميل" ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، فيما أشارت قناة "يورو نيوز"، إلى أن الرياح جرت عكس سفن النمور منذ 2005 بعد انتخاب الرئيس السابق ماهيندا رجاباكسي رئيسا للبلاد.وأشار الموقع الغربي، إلى محاولة فاشلة من حركة "نمور التاميل"، لاغتيال قائد الجيش السريلانكي الجنرال سراث فونسيكا، مضيفا، أن الحركة، كانت تعلِم عضواتها فنون الحرب مثل الكاراتيه والقتال اليدوي، إضافة إلى استعمال الأسلحة الأوتوماتيكية، وخاصة بهدف تنفيذ الهجمات الانتحارية.
وأضاف"هسبريس"، أن العبوات الناسفة تقليدية الصنع التي استعملتها الحركة، حددت معايير وقواعد هذه الصناعة. وتابع الموقع الغربي قائلا، إنه في عام 2001، استفسر تنظيم "القاعدةُ"، حركة نمور التاميل عما إن كانت هذه الأخيرة تقبل باقتسام تكنولوجيا الأسلحة وتصاميم صناعة العبوات الناسفة التي لديها، موضحا أن " نمور التاميل"، تعلموا أيضاً من أخطائهم، ذلك أنه بعد الهجوم القاتل الذي استهدف البنك المركزي ومركز التجارة العالمية في كولومبو عام 1996، وأسفر عن مقتل 91 مدنياً وإصابة المئات، مما تسبب في رد فعل قوي حتى ضمن صفوف أنصارهم، قررت الحركة، اختيار أهدافهم بدقة وتعقل أكبر، والتركيز على الجيش والشرطة والحكومة، وهو ما يمثل اختلافاً مهما عن استهداف المدنيين بشكل متعمد من قبل "القاعدة" و"حماس" و"حزب الله".