تفاصيل تقرير «مولر»: «ترامب لم يمنع عرقلة العدالة»
- الإجراءات القانونية
- الانتخابات الرئاسية
- البيت الأبيض
- الدستور والقانون
- الرأى العام
- الرئيس الأمريكى
- المدعى العام
- النظام العام
- أبواب جهنم
- الإجراءات القانونية
- الانتخابات الرئاسية
- البيت الأبيض
- الدستور والقانون
- الرأى العام
- الرئيس الأمريكى
- المدعى العام
- النظام العام
- أبواب جهنم
قبل قراءة النص الحرفى لتقرير المحقق المستقل «مولر» فى اتهام الرئيس الأمريكى بعلاقاته بروسيا فى مرحلة ما قبل الانتخابات الرئاسية فى الفترة من 2014 إلى 2016 نقول إن هناك تفصيلات ووقائع خطرة تدين إدارة الرئيس ترامب سياسياً وشخصياً، وجاء الاتهام فى النص بأن ترامب «حاول عرقلة العدالة».
ويرجع هذا التوضيح إلى ضرورة يقتضيها الأمر لأن «ترامب» خدع الجميع بأن أخرج إلى الرأى العام ملخص المدعى العام عن التقرير الذى يرى وكأنه برأه تماماً مما حدث فى تلك الفترة.
ولكن كما يقولون فى أمريكا: «الشيطان يكمن فى التفاصيل»، والتفاصيل التى خرجت -لأول مرة - توضح من النص الصريح لـ«مولر» عدة حقائق أهمها ذلك النص المكتوب بخبث سياسى وذكاء وحرفية قانونية فى نص التقرير المكون من 448 صفحة.
يقول النص: «إنه ورغم أنه لم يتوافر لدينا ما يؤكد أن الرئيس دونالد ترامب لم يكن متورطاً فى هذا الأمر، فإننا نؤكد أنه لم يمنع إعاقة سير عدالة التحقيق»، وأضاف التقرير أن «ترامب لم ينجح لرفض مساعديه تنفيذ أوامره».
لم يقل منع أو عرقل العدالة!
ويعرف «مولر» أنه لو قال هذه العبارة فإن ذلك يعنى اتهامه، واتهام الرئيس يعنى أنه لا بد من تحريك الإجراءات القانونية، وحيث إن الدستور والنظام العام يعطيان الرئيس الموجود فى السلطة حصانة ضد المحاكمة، فإن النص المكير كان «لم يمنع إعاقة سير إجراءات العدالة» وكأنه يقول إن «ترامب» ساهم فى الإعاقة لسير الإجراءات فى التحقيق، بل شارك فى أمور يجرمها الدستور والقانون العام، هذا بالمخالفة الكاملة لما قاله وزير العدل الذى عيّنه «ترامب».
قنوات التليفزيون ووسائل الإعلام والكونجرس سوف تفتح أبواب جهنم ومدافع اللهب والنار على «ترامب» بعد صدور نص التقرير الذى يحتاج إلى عدة قراءات متأنية للغاية لاكتشاف حقائق ووقائع مخيفة.
نجح «ترامب» -فى بدء الأمر- فى بيع الوهم على أنه برىء من التهم، لكنه الآن لن يستطيع أن يفلت من تداعيات التفاصيل الدقيقة لنص التحقيق.. فعلاً «الشيطان يكمن فى التفاصيل».
أزمة «ترامب» مع هذا الموضوع بدأت ولم تنته، ويتعين على كل الحلفاء فى العالم، الذين يعتقدون أن صديقهم فى البيت الأبيض قد نجا، أن يعيدوا حساباتهم بحذر شديد.