خبير في الشأن التركي: معركة "إسطنبول" تؤكد تراجع مكانة أردوغان سياسيًا

كتب: محمد الليثي

خبير في الشأن التركي: معركة "إسطنبول" تؤكد تراجع مكانة أردوغان سياسيًا

خبير في الشأن التركي: معركة "إسطنبول" تؤكد تراجع مكانة أردوغان سياسيًا

في إطار رفضه للاعتراف بالهزيمة، ومحاولاته المستميتة للتمسك بإسطنبول، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إن حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه "سيقاتل حتى يقول المجلس الأعلى للانتخابات كلمته الأخيرة" بشأن الانتخابات البلدية، والتي تقدمت فيها المعارضة بالمدينة.

وجاءت تصريحات أردوغان، بعد يوم من تولي مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، منصب رئيس بلدية إسطنبول، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز».وكانت انتخابات المجالس البلدية قد أجريت في 31 مارس، إلا أن حزب العدالة والتنمية تقدم بطعون وطالب بإجراء إعادة فرز للأصوات. وبعد 17 يوما من الاعتراضات وإعادة الفرز، تولى إمام أوغلو منصبه، أمس، رغم عدم البت في طلب قدمه حزب العدالة والتنمية لإلغاء نتيجة الانتخابات في إسطنبول وإعادتها.

الدكتور بشير عبدالفتاح الخبير في الشان التركي، قال إن الرئيس التركي استنفذ كل الطرق وقدم كل الطعون الممكنة، وأقصى ما استطاع الوصول إليه هو تقليل الفارق بين مرشحه ومرشح حزب الشعب الجمهوري من 30 ألف صوت إلى 14 ألف صوت، مشيرًا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات في تركيا أقرت النتيجة وانتهى الأمر.

وأضاف عبدالفتاح لـ"الوطن"، أن أردوغان لابد وأن يظهر أمام العالم وكأنه يحترم الديمقراطية والصندوق الذين أتوا به من الأساس إلى الحكم في الوقت الذي كان العسكريون والقومين رافضين فيه وجود حزب "العدالة والتنمية" في السلطة، مشيرًا إلى أن الصناديق والانتخابات النزيهة خدمته، ويعد رفضه الآن لذلك معناه أنه يزيح السلم الذي صعد عليه ولا يريد أحد غيره يصعد على ذلك السلم، فلذلك عليه أن يظهر أمام العالم أنه رجل ديمقراطي.

وتابع: "أردوغان يعلم جيدًا أنه ليس هناك أمل، ويعلم أيضًا أن شخص مثل بن علي يلدرم الذي كان رئيسًا للبرلمان، ورئيس وزارة ورجل كبير وله تاريخ يسقط أمام شاب لم يكمل 50 عامًا، هذا معناه أن الانتخابات إذا تم إعادتها يستحيل أن يفوز، وهناك غضب شعبي حتى من مؤيدي حزب العدالة والتنمية"، موضحًا أن الشعب التركي كان يريد أن ينقل رسالة للحزب الحاكم، وهي "إننا منحناك فرص كثيرة، لكن لم يصبح هناك مبررًا لنمنحك فرص جديدة لأن مكانتك وأدائك تراجع اقتصاديًا وأمنيًا وسياسيًا وعلى جميع الأصعدة" لافتًا إلى أن الشعب رفع له الكارت الأصفر، والرسالة بالفعل وصلت.

واستطرد قائلًا: "إذا تم إعادة الانتخابات وخسر مرشحه في الانتخابات، سيكون هناك مطالبات بانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة من الممكن أن يخسر فيها الحزب"، لافتًا إلى أن ذلك ما يجعله يستجيب ويرضخ لأن الوضع أصبح نهائيًا.


مواضيع متعلقة