الشواطئ تتكدس.. والإسكندرانية يتخذون من سور الكورنيش وسيلة لفصلهم عن المتظاهرين
![الشواطئ تتكدس.. والإسكندرانية يتخذون من سور الكورنيش وسيلة لفصلهم عن المتظاهرين](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/25516_660_974965.jpg)
تحت شعار "مفيش ثورة تاني"، اتخذ قاطنو الإسكندرية من الشواطئ ملاذا للهروب من دعاوي التظاهر اليوم، الجمعة، كما اتخذوا من الشماسي أداة لحمايتهم من أشعة الشمس المحرقة، وأيضا اتخذوا من سور الكورنيش وسيلة لفصلهم عما يدور من أحداث ومظاهرات.
"هنشارك فى إيه وليه"، هكذا بدأ زوار شواطئ المندرة وميامي وسيدى بشر، في التعبير عن أسباب ضربهم لدعوى التظاهر عرض الحائط، والتعامل معها كأنها لم تكن، لينزلوا إلى الشواطئ للاستمتاع بها. وقال أحمد إبراهيم، مدرس، إن الفترة الحالية ليست فترة ثورات ولكنها فترة عمل، وانتظار لنتائج "الثورة الحقيقية"، في إشارة إلى ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن الاستجابة إلى أي دعوى للتظاهر، يمثل "استجابة غير مبررة"، موضحا: "سمعت مبررات مظاهرة الجمعة ولم أقتنع بها، ولذلك قررت النزول إلى الشاطئ للاستمتاع بصحبة أسرتي".[Image_2]
أما نبيل عطية، صاحب محل سوبر ماركت، فقد اتخذ من الشاطئ ملاذا للهرب من أي نتيجة سلبية تنتج عن المظاهرة، مشيرا إلى أن محله يقع فى منطقة سيدي جابر، وهي منطقة قريبة من المكان المتوقع أن يتجمع فيه المتظاهرون، لافتا إلى أنه وجد أن إغلاق المحل، هو الحل الأمثل لتجنب أي خسائر يمكن أن تنتج عن هذه المظاهرة.
وقررت لبنى السيد، طالبة بالجامعة، متابعة أخبار المظاهرة على شبكة الإنترنت فقط، حيث اهتمت بجلب الـ "لاب توب" الخاص بها، لمتابعة ما يدور من أحداث من خلال موقع التواصل الاجتماعي الخاص بها، والمواقع الإخبارية، مشيرة إلى أن أختلافها مع أصدقائها الذين قرروا المشاركة فى المظاهرة، لم يجعلها تتراجع عن قرارها، لعدم اقتناعها بالتوقيت الخاص بهذه المظاهرات.[Image_3]
وأكد عددا من أصحاب الشواطئ أن الاقبال ارتفع يوم الجمعة بشكل كبير، وهو ما خالف توقعاتهم، وأوضح أمجد عادل، المشرف على شاطئ المندرة، أن نسبة الاقبال شهدت ارتفاع وصل إلى 80%، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين من زوار المحافظات المجاورة وصلت إلى الإسكندرية للابتعاد عن الأجواء المتوترة في المحافظات.