طلاب يردون الجميل لمعلمهم بلافتة رثاء: وداعاً «مسيو خالد»

طلاب يردون الجميل لمعلمهم بلافتة رثاء: وداعاً «مسيو خالد»
لافتة كبيرة، تتوسط حوش مدرسة السوالم الثانوية المشتركة، بمدينة دمياط، تحمل إهداء وصورة، علقها مجموعة من الطلاب الذين تخرجوا العام الماضى فى المدرسة، لرثاء «مسيو خالد البدحى» مدرس اللغة الفرنسية، الذى وافته المنية بعد صراع مع مرض السرطان.
البداية كانت بسماع خالد عبدالمنعم، الطالب بالفرقة الأولى بكلية الآداب قسم جغرافيا، خبر وفاة معلمه، الذى شارك فى جنازته جميع أبناء مدينة ميت أبوغالب، وحزن على فراقه الكثيرون، ما جعل الشاب يستخدم مهارته فى الجرافيك بعمل صورة خاصة لمعلمه تقديراً له وعلقها فى غرفته، وعندما شاهدها أصدقاؤه اقترحوا عليه عمل لافتة كبيرة وتعليقها فى المدرسة، شارك فى تكلفتها 26 طالباً دفع كل منهم 20 جنيهاً. تولى «خالد» تصميم اللافتة وطباعتها: «ده أقل واجب لشخصية زى مسيو خالد، كان مدرس محترم وبيعاملنا كويس جداً، ماكانش بيدى دروس خصوصية، ومش بيتأخر عن مساعدة أى طالب». تسرد منى عواد، إخصائية إعلام بمدرسة السوالم المشتركة، قصة معاناة مدرس اللغة الفرنسية مع السرطان، ورغم ذلك كان يصر على الحضور وشرح الدروس للطلبة، مؤكدة أن لحظة تعليق اللافتة أثناء طابور الصباح، كانت لحظة صعبة أبكت الجميع: «لا نملك سوى عبارات الترحم والدعاء له، كان شخصية محترمة ويستحق ما فعله الطلاب لحبهم الشديد له رغم أنهم غادروا المدرسة، وانضموا إلى كلياتهم، إلا أن حرصهم على رد الجميل له دفعهم للتجمع وتكريمه بهذه الصورة».