عمال الشركة المصرية لصناعة الكبريت يعترضون على تأخر الرواتب: «مش هنمشى غير لما نقبض»

عمال الشركة المصرية لصناعة الكبريت يعترضون على تأخر الرواتب: «مش هنمشى غير لما نقبض»
- عمال الشركة المصرية لصناعة الكبريت
- صناعة الكبريت
- أزمة المرتبات
- العمال
- تأخر الرواتب
- عمال الشركة المصرية لصناعة الكبريت
- صناعة الكبريت
- أزمة المرتبات
- العمال
- تأخر الرواتب
دخل عمال الشركة المصرية لصناعة الكبريت، والشركة الحديثة للكبريت فى اعتصام مفتوح للمطالبة بمرتباتهم المتوقفة منذ أربعة أشهر، بعدما تنازل البنك العربى الأفريقى عن حصته فى الشركتين لأحد رجال الأعمال، الذى تعهد بحل أزمة المرتبات وجدولة الأشهر التى لم يحصل فيها العاملون على رواتبهم، لكنه وحسب العمال لم يفِ بتعهده. وأشار بعض العمال إلى قيام المالك الجديد ببيع بعض أصول الشركة بالمخالفة، بالإضافة إلى المطبعة المملوكة لمجموعة المصانع التابعة للشركة.
وداخل المصنع المستقر بمدينة العاشر من رمضان، الذى يبدو للوهلة الأولى وكأنه مهجور، وقف العشرات من العمال، رافعين لافتات للمطالبة بحقوقهم وتحديد مصائرهم، وذلك بعد أن توقف الإنتاج بالمصنع منذ شهر أغسطس الماضى، حينها قررت إدارة الشركة منح العاملين، البالغ عددهم 472 عاملاً، إجازات مدفوعة الأجر بدعوى نقص الخامات.
يقول أحمد ناجى، ٣٦ عاماً، مسئول تنفيذ المبيعات، إن الأزمة بدأت مع نهاية العام الماضى بعدما تنازل بعض المساهمين عن أسهمهم لأحد رجال الأعمال، الذى بلغت حصة أسهمه حينها ٥٠% من أصول الشركة، والبنك العربى الأفريقى ٥٠%: «من شهر ٨، واحنا مش شغالين، واخدين إجازات، كل ده على أمل أن يكون فيه إصلاحات زى ما وعدنا المالك الجديد، ومن شهر ١٢ واحنا مش بنقبض، وقعدنا معاه، وكان رده خدوا حقكم من اللى باعكم، قصده على البنك الأفريقى».
"حاتم": "من شهر يناير مش بنقبض ومفيش مصدر دخل تانى لينا والإدارة وعدتنا تحل الأزمة وماحصلش"
ويقول وليد عادل، مدير المراجعة والضرائب بالشركة: «من شهر ٨ بناخد المرتبات على أقساط، والإنتاج مابيتباعش، ووقتها كنا سمعنا أن البنوك المساهمة هتبيع حصتها لرجل أعمال، والإدارة تنفى الكلام ده، لحد أول السنة الجديدة، فجأة عرفنا أن الشركة اتباعت عكس ما كان بيتقال». ويضيف: «مش عايزين حاجة غير حقنا، لأن ده حق بيوتنا، معتصمين من يوم الأحد اللى فات، بعد ما خلاص فاض بينا، واشتكينا فى مكتب العمل، وماحصلش أى حاجة، ومعظمنا واخد قروض من البنوك، وبقالنا ٤ شهور مادفعناش، والبنوك هتحبسنا، ده غير كمان الغرامات اللى البنك بيطبّقها علينا مع كل يوم تأخير».
ويقول محمد عبدالقادر، مدير الصيانة: «بقالنا عشر شهور قاعدين، ومستنيين ربنا يكرم، لكن عرفنا أن رجل الأعمال اللى اشترى الشركتين مابقاش يدفع تأمينات، وكمان بيبيع فى أصول الشركة، فعرفنا أن نية الإدارة إنها تمشينا، خصوصاً أنه باع لحد دلوقتى ١٩٠٠ كرتونة كبريت بدون علم المخازن، وكان بيجيب عمال غريبة عن المصنع بالليل يحملوا الكراتين من المخازن ويمشوا، فقلنا مفيش قدامنا حل غير الاعتصام جوه المصنع، عملنا محضر فى قسم العاشر، ولما جه مأمور القسم لقى إننا فى اعتصام سلمى سابنا ومشى».
"أشرف": "مشينا فى الطرق القانونية ومفيش جديد".. و"بدوى": "البنوك هتحبسنا ومش قادرين ندفع القروض"
أما حاتم عبدالمجيد، ٤٧ سنة، نائب مدير المبيعات بالشركة، فيقول: «المخازن فيها ١٢٠ ألف كرتونة، متوسط سعر الكرتونة ٢٠٠ جنيه، تمنهم يعدى الـ٢٢ مليون، يعنى دول أصلاً يدونا مستحقاتنا ويفيض كمان فلوس لشهور جاية قدام، يعنى الموضوع مش قصة أزمة مالية، الراجل ده تاجر قاصد يسقع الكبريت ويبيعه بعد كده بسعر غالى، طيب يدينا حقوقنا ويعمل اللى هو عايزه بعد كده».
ويقول بدوى مغازى، ٤٥ سنة، أحد العمال: «البنوك هتحبسنا، مش قادرين ندفع القروض اللى واخدينها منها، ومن شهر ٨ ماباشتغلش خالص، وفى شهر ١٢ وعدونا يدفعوا المرتبات، ولحد دلوقتى مفيش جديد، وقبضنا شهر ٢ قبل شهر ١، ومن وقتها مفيش قبض، عيالى أجيب لهم أكل منين، ومحدش بيسأل فينا، ولا هو نفسه معبرنا، لو حتى يخرج يقول لنا وضعنا إيه هنسكت ونرضى بالأمر الواقع».
ويقول أشرف سعد، مهندس إنتاج بالشركة: «كل الطرق القانونية مشينا فيها ومفيش جديد، وعملنا محضر رقم ٢٦٣ لسنة ٢٠١٩، رُحنا قسم العاشر، والنيابة العامة، ومكتب العمل ماعملش حاجة، لأنه قال إن فيه سياسة إصلاح، وفجأة عرفنا أن البنك الأفريقى باع حصته للمستثمر». ويتابع: «عملنا محضر والشرطة جات تحقق فى الموضوع، لأنه وصلتهم فكرة إننا عاملين تجمهر وبنخرب فى المصنع وموقفين الإنتاج، طيب إزاى وأصلاً مفيش إنتاج من شهر ٨، وبيبيع فى مخزون الكبريت، رغم أن البيع لسه ماتمش بشكل رسمى، ورغم كده فإنه عمل مزاد وباع المطبعة، يعنى الموضوع أصلاً مريب».
ويقول محمد إسماعيل، ٥٦ سنة، عامل: «معتصمين بقالنا ١٠ أيام، ومن يوم الأحد محدش فينا بيروح، عن نفسى باخاف أروح بيتى، لأن البنك بعت لى إنذار علشان واخد قرض، ومش هنمشى غير لما ناخد حقوقنا، ونعرف وضعنا هيكون إيه، مايرضيش ربنا إن ابنى يسيب المدرسة، لأنى مش عارف أدفع له المصاريف». ويتابع: «بيدونا إجازات، ولما تخلص الإجازة يدونا غيرها، وهكذا من شهر ٨، والمرتب مش بناخده بقالنا أربع شهور، عيالنا هتموت من الجوع، ارحمونا».