"دي متعتي الوحيدة".. خمسينية تحرص على تشجيع الأهلي من "التالتة شمال"

كتب: رامي مصطفى

"دي متعتي الوحيدة".. خمسينية تحرص على تشجيع الأهلي من "التالتة شمال"

"دي متعتي الوحيدة".. خمسينية تحرص على تشجيع الأهلي من "التالتة شمال"

في زحام "التالتة شمال"، حيث الآلاف من الشباب يتوافدون من مختلف المحافظات، ليهتفوا بقوة وحماس باسم النادي الأهلي، تقف تلك السيدة التي تدعى كاميليا الطحاوي، وسط الجماهير، غير مكترثة بما قد تعانيه في ذلك الزحام، فقط لتشارك الشباب هتافهم من أجل دعم لاعبي الأهلي على أرض الملعب.

كاميليا الطحاوي، ذات الـ58 عامًا، والتي رصدتها كاميرات المشجعين من حضورها لمباراة صن داونز الأخيرة، لم يحرمها التقدم في العمر من شغفها الأكبر لحضور مباريات ناديها المفضل والهتاف للاعبيه بكل ما أوتيت من قوة، غير مهتمة بالمتاعب التي ترافق رحلتها من بيتها حتى الوصول إلى المدرج، ومن ثم الوقوف والهتاف على مدار الـ90 دقيقة دون راحة، ووسط الزحام الشديد.

"الشباب في المدرج بيساعدوني، وبيحاولوا يبعدوني عن الزحمة، ويقعدوني في الدرجة التانية مع الأُسَرْ، بس أنا برفض".. هكذا تصف "الطحاوي" تعامل الشباب في المدرجات معها.

وتواصل: "هما بيبقوا خايفين عليا، لكن في الدرجة التانية بيبقوا قاعدين ساكتين، وأنا عايزة أشجع معاهم، دي متعتي الوحيدة".

وعن المتاعب التي قد تواجهها خلال تواجدها بالمدرج: "ما بحسش بتعب، لأن دي أكتر حاجة بتفرحني في الدنيا، عشان كدة بفضل واقفة الـ90 دقيقة أشجع، أنا آه عندي 58 سنة، بس كنت رياضية، وصحتي كويسة".

السيدة المشهورة بين شباب المدرج (نظرًا لكثرة حضورها معهم به) تقول عن رحلاتها المستمرة في تشجيع الأهلي: "بروح ماتشات الأهلي في الاستاد من التسعينيات، خاصة لما بتبقى في الإسكندرية، وممكن آخد أجازة من الشغل عشان أعرف أروح أشجع، ودلوقت بروح المدرج مع ابني".

"الطحاوي" التي تقيم في "باكوس" بالإسكندرية تواصل حديثها: "نفسي الجمهور يرجع تاني عشان أعرف أحضر ماتشات الدوري والكاس من الملعب"، مؤكدة أنها قد تتحمل عناء السفر إلى القاهرة، في حال كانت مباراة مهمة يحتاج فيها الأهلي لمؤازرة جماهيره.

وتتحدث "الطحاوي" عن مباراة صن داونز الأخيرة: "الفرصة كانت مستحيلة، لكن مكانش ينفع ماروحش أقف جنب الأهلي، وكان عندي أمل إننا نصعد، لكن قدر الله وما شاء فعل".

وتتذكر السيدة الخمسينية أحداث المباراة،: "الحكم ظلم الأهلي، كان لينا ضربتين جزاء وهدف ملغي، لولاه كنا ممكن نصعد، واللاعيبه عملت اللي عليها وتعبت، عشان كدة مارجعتش البيت زعلانة".

وعن ذكرياتها في برج العرب: "أنا بتفائل بالملعب ده عشان بنكسب عليه دايمًا، وعمري ما هنسى مباراة النجم الساحلي اللي كسبنا فيها 6-2، كنت موجودة في المدرج يومها وفرحت فرحة غير عادية".

وواصلت حديثها عن الفارق بين المدرج زمان، وحاليًا: "التشجيع زمان كان حلو برضو وكل حاجة، لكن دلوقت الشباب عملوا هتافات موحدة جميلة كلنا حفظناها، وبقى في حماس أكتر".

أما ابنها أحمد أمين، والذي اعتاد حضور المباريات معها في آخر 3 سنوات، فقال: "أنا طلعت أهلاوي لوالدتي، هي اللي زرعت الانتماء للنادي جوايا".

وأكمل: "كانت بتقولي زمان أحضر معاها، لكني كنت برفض، وحضرت معاها مباراة زناكو من 3 سنوات، ومن ساعتها بنروح كل الماتشات في برج العرب سوا".


مواضيع متعلقة