"باقية بأعمالها".. تفاصيل تكريم عطيات الأبنودي بمهرجان الإسماعيلية

كتب: نورهان نصر الله

"باقية بأعمالها".. تفاصيل تكريم عطيات الأبنودي بمهرجان الإسماعيلية

"باقية بأعمالها".. تفاصيل تكريم عطيات الأبنودي بمهرجان الإسماعيلية

أقيمت مساء اليوم ندوة تكريم اسم المخرجة الراحلة عطيات الأبنودي، والتي تحمل الدورة الـ21 من مهرجان الإسماعيلية اسمها، حيث أدار الندوة الناقدان فايزة هنداوي وحسين عبد اللطيف، وبحضور كل من أسماء يحيى الطاهر، الابنة بالاختيار لـ"الأبنودي" وأحمد السيد، ابن شقيق الراحلة.

ومن جانبها، قالت فايزة هنداوي، "عطيات الأبنودي لن ترحل عنا ولكن باقية بيننا بأعمالها فهي من الرائدات في السينما التسجيلية والتي لن تنجرف وراء الفيلم الروائى.. وانحازت هي خلال ما قدمته من أعمال للبسطاء بشكل فني، فقد قدمت 25 فيلمًا بنفس الأفكار والمبادئ"، متابعة: "إلى جانب ذلك كانت كاتبة ولها أعمال كتابية علي الرغم من قلتها إلا أنها تعد من أهم الكتب التي تحدثث عن السينما".

كما تحدث السيناريست حسين عبد اللطيف، صاحب كتاب "عطيات الأبنودى سفيرة الغلابة" وذكر في بدايه حديثة، بقوله: "لم يشأ الحظ أن التقي بها بسبب حالتها الصحية أثناء عملى بالكتاب، ولكني كنت متابعا جيدا لأعمالها، وفي حديث لي مع الناقد عصام زكريا دار النقاش عن عطيات الأبنودي وقام بتوفير مادة أرشيفية مهمة لي، والمدة الزمنية قبل المهرجان حكمتنا في حجم الكتاب، لأن تاريخ المخرجة الكبيرة وكان يحتاج لأكثر من 500 صفحة، وقسمنا الكتاب لعدة فصول وكان من بينها جزء مهم يشير لأعمالها الفولكلورية مثل فيلم سندوتش".

وقالت الكاتبة أسماء يحيى، ابنة عطيات الأبنودي، "أشكر المهرجان على إهداء الدورة لاسم الراحلة، وهو بمثابة الإعلان عن أن تبقى عطيات بيننا"، مضيفة: "علاقتي بوالدتي تمت بالاختيار المشترك كان عمرى 5 سنوات، فعندما جاءت إلينا لتجمع أوراق يحيى الطاهر عبدالله، والدي ولم تكن رأتني منذ أن كنت رضيعة وعندما رأتني سألت عني وعلمت أني ابنة يحيى الطاهر طلبت أن تقوم بتربيتي".

وتابعت: "ظلت تتعامل معي على أني ابنتها ورفضت أن يطلق في أى مكان أنها تكفلني ولكن دائمًا كانت تقول هذه ابنتي.. لم تكن والدتى لديها أشياء مسلمة في حياتها ولكن كانت تتعامل مع حياتها دائمًا بالاختيار سواء في العمل أو الحياة الشخصية، فقد أعطت الجميع درسًا أن كل إنسان يستطيع صنع حياته التي يحبها".

فيما وجه أحمد السيد، ابن شقيق الراحلة، إلى إدارة المهرجان لأنها منحته أول فرصة للحديث عنها، قائلًا: "كنت أستقي منها معلومات عن الحياة قامت هي باختياري من وسط كل عائلتنا.. فهي لم تكن تهتم بالتقاليد، وكانت تفعل دائمًا ما تريد كانت تخرج من حياتها الأشخاص الذين لن ترغب فيهم ولم تكن شخصية مجاملة، كنت أتعلم منها كيف أعيش حياتي، كانت تقول إنها تحلم بمشروع كاميرا ديجيتال لكل مواطن لتصوير يوم من أيامه ويعيد مشاهدته مرة أخرى.. استطاعت أن تجمع شخصيات بينها كأصدقاء مختلفين تمامًا في كل شيء".

كما تحدث سعيد شيمي، قائلًا: "أقول سر لأول مرة، وهو يدل على إصرار عطيات حين كان لديها فكرة فيلم وقدمتها للجنة كنت أترأسها بجمعية الفيلم، ووافقت الجمعية على الفكرة وبعد التصوير وجدت عطيات عيوبا بالتصوير وعلمت أن الجمعية لن تصوِّر الفيلم مرة أخرى لها، بسبب التكاليف.. وجاءت لى وطلبت مني أن تبيع ذهبا لديها لتصوير الفيلم، وهذا الكلام أذكره حاليًا لأنه يعبر عن مدى إصرارها لنجاح عملها وظهوره بالشكل الذي يليق بقيمة فنها منذ بداياتها".

وبعد ذلك أعلن الدكتور خالد عبدالجليل، أنه سوف يتم إنتاج فيلم من ميزانية المركز القومي للسينما الجديدة لعطيات الأبنودي ويخرجه علي الغزولي، قائلًا: "سوف نسجل به كل الشهادات الجميلة الخاصة بها من خلال القامات السينمائية".

وتحدثت "ماجدة موريس" وقالت نريد إطلاق اسم عطيات الأبنودي على مكان في وزارة الثقافة ونود أن نشاهد أفلامها.

وتحدث يسري نصر الله، قائلًا: "عطيات لها لغة سينمائية فهي شاعرة قبل أن تكون مخرجة سينمائية، وبالمناسبة فإن هناك جماليات معينة لأفلام عطيات، وأنها تعد من المخرجين الذيت حفروا في الصخر ونعتبرهم تاريخا لنا".

واختتمت الندوة بتسليم ابنتها درع التكريم الخاص بالمخرجة عطيات الأبنودي، وسلمها الدرع الدكتور خالد عبد الجليل والناقد عصام زكريا.


مواضيع متعلقة