"أحمد" يدرس طب ويكتب شعر فلقبه أصدقاؤه بـ"شاعر الأطباء": "قول يا عراب"

كتب: سمر عبد الرحمن

"أحمد" يدرس طب ويكتب شعر فلقبه أصدقاؤه بـ"شاعر الأطباء": "قول يا عراب"

"أحمد" يدرس طب ويكتب شعر فلقبه أصدقاؤه بـ"شاعر الأطباء": "قول يا عراب"

عشق الدكتور أحمد خالد توفيق المٌلقب بالـ"العراب"، منذ صغره فتمنى أنّ يكون مثله طبيبا وأديبا وشاعرا، كان يقتطع من مصروفه المدرسي ويشتري رواياته، طريقة كتابته جذبته وأسرته، وروحه امتلكته حين كان يقرأ له، جعله مُحبا للأدب والشعر ونمى موهبته رغم اعتراض من حوله، فالجميع كان ناقدا له على اهتمامه بلعب الكرة وقراءة الشعر وتدوينه في كراساته، إلا أنّه لم يتخلٍ يوما عن هوايته، فمنذ أنّ كان تلميذا في الإعدادية، بدأ كتابة وإلقاء الشعر في الطابور المدرسي، وفي الثانوية العامة بدأ كتابة الشعر بشكل كبير وسط تشجيع والده، الذي اكتشف موهبته في إحدى حفلات المدرسة، إلى أنّ أصبح طالبا في كلية الطب بكفر الشيخ، ورغم صغر سنه إلا أنّه ألف العديد من قصائد الشعر والأنشودات ويعكف الآن على كتابة أولى رواياته التى تحمل عنوان "إليكِ أشتاقُ"، التي ستُعرض في معرض الكتاب العام المقبل.

أحمد محمد أبوشعيشع، طالب في الفرقة الثانية بكلية الطب البشري بجامعة كفر الشيخ، ومقيم بمدينة بيلا، اسما ربما يعرفه الكثير من طلاب الجامعة بمختلف كلياتها، بسبب تفوقه الدراسي وتميزه بصوت ذهبي في إلقاء الشعر، وكتابة الروايات، يتمتع بأسلوب يجذب من يعرفه، ذاع صيته في المسابقات الجامعية، وأصبح منتشرا بين كليات أرجاء الجامعة يشدوا القصائد لأصدقائه ومعلميه حتى لقبوه بـ"شاعر الأطباء، الروائي، وأديب الطب"، وفاز مؤخرا بمركز متقدم في إحدى المسابقات.

يقول أحمد: "أهوى كتابة الشعر وإلقاء القصائد منذ أنّ كنت تلميذا في الابتدائية، كنت أتقدم صفوف الإذاعة المدرسية، وفي الإعدادية اكتشفت موهبتي، ومنعني أهلي من ممارستها حتى لا تتأثر دراستي، وفي مرحلة الثانوية، كنت أهرب من ضغوط المذاكرة لكتابة الشعر وتأليف القصائد، ومع ذلك تفوقت والتحقت بكلية الطب لإيماني بحلمي، وهو أنّ أكون طبيبا وأديبا مثل الدكتور أحمد خالد توفيق، فكنت أوفر مصروفي لأشتري رواياته، وتمنيت أنّ أكون مثله لذلك اجتهدت في دراستى وتنمية موهبتي، وقررت التوفيق بين دراستي لـ"الطب" وكتابتي لـ"الروايات والشعر"، لكنني تعرضت لانتقادات عديدة من زملائي وأسرتي، بشأن كيفية أنّ أكون طبيبا وشاعرا، لكن لم أستسلم لها وقررت أنّ أتفوق في دراستي وهوايتي".

يضيف طالب الطب: "اتخذت من الشعر وسيلة للتعبير عما يدور بداخلي، ونميت الموهبة للدفاع عن وطني، فألفت قصيدة في حب بلدي بعنوان (مصر راجعة)، تعبر عن حب المواطن المصري لوطنه وقدرته علي الدفاع عنها، نالت إعجاب الكثيرين فشجعوني، وتخيلت قصة حب من طرف واحد وكتبت عنها قصيدتين عن الحب والفراق بعنوان "ايروتومينيا" و"مجرد وجع"، كما نعيت جدي عند وفاته بقصيدة "زي النهاردة"، عبرت فيها عن الحزن الذي كان بداخلي، أهوى كتابة الشعر وسط الماء والخضرة، فأحيانا أقطع مسافات كبيرة لمحافظتي بورسعيد والإسكندرية، كي أكتب شعرا أو أبدأ في رواية، كما أنني أمارس هوايتي في الكلية، فأصدقائي يحبون الاستماع إلى في أثناء إلقاء القصائد، فنتجمع في الفناء أو الأماكن الخضراء وأشدوا عليهم القصائد".

وعن حلمه يختتم حديثه: "أتمنى أنّ أكون طبيبا شاعرا وروائيا مثل الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، فهو مثلي الأعلى وكتاباته وروايته كانت عاملا مؤثرا فيّ، بها ولدت واكتشفت موهبتي، وفيها عشت وتعمقت، وأنصح الشباب بالتمسك بأحلامهم والتعبير عما بداخلهم وتنمية مواهبهم، فالدراسة أحيانا قد لا تُلبي مواهبهم، فعليهم ممارسة هواياتهم".


مواضيع متعلقة