رئيس فنزويلا: "الدفاع الشعبي" ستصبح جزءا من قواتنا المسلحة

رئيس فنزويلا: "الدفاع الشعبي" ستصبح جزءا من قواتنا المسلحة
- الرئيس الفنزويلي
- الجيش الفنزويلي
- كاراكاس
- أزمة فنزويلا
- مادورو
- جوايدو
- الرئيس الفنزويلي
- الجيش الفنزويلي
- كاراكاس
- أزمة فنزويلا
- مادورو
- جوايدو
لوحت الولايات المتحدة بإمكانية إرسال قوات عسكرية إلى فنزويلا لدعم رئيس "الجمعية الوطنية" أو البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، بينما الجيش الفنزويلي دعمه للرئيس الحالي نيكولاس مادورو، مؤكدا أنه لن يسمح لزعيم المعارضة بالوصول إلى الحكم. وكان مادورو، حذر في 9 مارس الماضي، السلطات الأمريكية من أن كاراكاس سترد في حالة شنت واشنطن عدوان على الجمهورية البوليفارية، وكتب الرئيس الفنزويلي على "تويتر": "الإمبراطورية الأمريكية تقلل مرة أخرى من تقدير وعزم الشعب الفنزويلي. أؤكد لكم أن كل محاولة للعدوان الإمبريالي ستواجه رداً حاسماً من الوطنيين، رجالاً ونساء، ممن يحبون وطننا ويدافعون عنه بشجاعة"، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأعلن مادورو، أن قوات "الدفاع الشعبي" في البلاد، ستصبح جزءا من القوات المسلحة الفنزويلية. وقال مادورو: "قائدنا تشافيز كان يحلم بقوات دفاع شعبي قوية وعظيمة ستحصل هذه القوات على صفة دستورية تصبح بموجبها جزء من القوات المسلحة للبلاد"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم". مشيرا إلى أنه تجرى حاليا مراجعة التشريعات لتحقيق هذا الدمج، مؤكدا:" مرة أخرى أنه يسعى إلى زيادة عدد عناصر قوات الدفاع الشعبي حتى تبلغ ثلاثة ملايين بحلول ديسمبر المقبل"، مذكرا بأن العدد الحالي لهذه القوات وصل إلى مليونين و100 ألف فرد، فيما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية: تشكلت قوات الدفاع الشعبي على يد الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز في 2008؛ ليكون لها دور مكمل للقوات المسلحة، وتتبع لرئاسة الجمهورية مباشرة.
وأكد مادورو، في 4 إبريل الجاري، ضرورة أن يبلغ عدد قوات الدفاع الشعبي في البلاد 3 ملايين شخص بحلول نهاية العام الحالي، وقال، في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي: "باسم قائدنا تشافيز الذي كان يحلم بقوات دفاع شعبية قوية تكون جزءا من المنظومة الوطنية للدفاع عن الدستور، وقوة رديفة لقواتنا المسلحة، نعلن عن سعينا لأن يبلغ عدد عناصر هذه القوات 3 ملايين شخص بحلول ديسمبر المقبل"، موضحا أن "العدد الحالي لقوات الدفاع الشعبي وصل إلى مليونين و100 ألف شخص، وأن سلطات كبرى مدن البلاد ستنظم في 13 و14 من الشهر الحالي مراسم أداء اليمين لجميع المجندين في هذه القوات".
وكان الرئيس الفنزويلي، أعلن، نهاية يناير الماضي، أن البلاد بصدد تشكيل 50 ألف وحدة من قوات الدفاع الشعبي في مدن البلاد وقراها، ليبلغ عدد مجنديها مليونين بحلول أبريل الجاري، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وتتمثل العقيدة العسكرية للقوات المسلحة الفنزويلية "واجب الجيش الوطني أن يكون وطنيا، وشعبيا، ومعاديا للإمبريالية"، وهي العقيدة التي استندت على السياسة التي وضعها الرئيس الراحل هوجو شافيز، والذي يضم أسلحة الجو، البرية، البحرية، الحرس الوطني.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الجيش الفنزويلي، احتل المرتبة الـ46 في تصنيف جيوش العالم من 136 دولة في 2018، وفقا لموقع "جلوبال فاير باور" المتخصص في رصد قوة الجيوش حول العالم، فيما أشارت وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي أيه"، إلى أن النفقات العسكرية لجيش فنزويلا جاءت في عام 2015 بنسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مقابل لـ1.16% 2014، فيما بلغت 1.43% في 2013، و2012 بلغت 1.3%، فيما وصلت نسبتها في عام 2011، 0.75%.
من جانبه، أشار موقع "جلوبال فاير باور" الأمريكي المعني بالتصنيف الدولي للجيوش حول العالم، إلى أنه تم تصنيف فنزويلا في المرتبة 43 من بين أقوى 137 جيش في العالم، وكان الموقع، أشار في وقت سابق إلى أن الجيش الفنزويلي، يمثل خامس أقوى جيش في أمريكا الجنوبية. وأوضحت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن تعداد الشعب الفنزويلي 31 مليون نسمة، بينهم أكثر من 14 مليون شخص قوة بشرية متاحة للعمل، ويزيد عدد الأشخاص، الذين يصلحون للخدمة العسكرية 11 مليون شخص، بينما يصل إلى سن التجنيد سنويا 552 ألف شخص. ويصل إجمالي القوات العسكرية التابعة للجيش الفنزويلي إلى 123 ألف شخص، بينهم 115 ألف جندي قوات عاملة. وتضم القوات الجوية الفنزويلية 280 طائرة حربية، بينها 39 مقاتلة، و39 طائرة هجومية، إضافة إلى 104 مروحية، ومروحيات هجومية أخرى.ويمتلك الجيش الفنزويلي 696 دبابة، و700 مركبة مدرعة، و57 مدفع ذاتي الحركة، و104 مدفع ميدان، و52 راجمة صواريخ.
وتتكون القوات البحرية الفنزويلية من 50 قطعة بحرية، بينها 3 فرقاطات وغواصتين، إضافة إلى كورفيتات وكاسحات ألغام، وتشهد الساحة السياسية الفنزويلية أزمة حادة، على إثر إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي، أو ما يسمى "الجمعية الوطنية"، وهي المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، نفسه رئيس انتقاليا للبلاد، واعترفت به حوالى 50 دولة من بينها الولايات المتحدة، فيما أعلن الجيش الفنزويلي دعمه لرئيس البلاد الشرعي نيكولاس مادورو، بينما أعلن عدد من الضباط العسكريين انشقاقهم عن مادورو، واعترافهم بجوايدو، وكان من أبرزهم، الملحق العسكري للسفارة الفنزويلية في واشنطن، خوسيه لويس سيلفا، والذي أعلن في أواخر يناير الماضي قطع علاقاته مع مادورو، فضلا عن دعوته للأعضاء الآخرين في القوات المسلحة بالبلاد للاعتراف بـ"جوايدو" رئيسا شرعيا، مؤكدا أن "هذه مجرد بداية"، بينما وصفت وزارة "الدفاع الفنزويلية"، انشقاق سيلفا، بالخيانة الوطنية العظمى، معتبرة أن تصريحات الملحق العسكري المنشق والذي يعد أعلى دبلوماسي عسكري فنزويلي معتمد في الولايات المتحدة، عملا من أعمال الخيانة والجبن تجاه الوطن الأم الموروث من محررنا سيمون بوليفار، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وكان الجنرال في "سلاح الجو" فرانشيسكو يانيز، أعلن، انشقاقه في وقت سابق عن سلطة مادورو، قائلا، إن 90% من أفراد القوات المسلحة لا يؤيدون مادورو، واصفا النظام بـ "الدكتاتوري"، ويعتبر يانيز أعلى "رتبة عسكري" ينضم علنا إلى جوايد، بينما سارعت القوات الجوية إلى نشر صورة للجنرال مشطوبة بالأحمر وكتبت فوقها: "خائن"، وقال مادورو، إن القوات الجوية في البلاد لا تزال موالية لقيادة الجمهورية، كما أعلن الكولونيل في سلاح البرّ روبن ألبرتو باث خيمينيث في شريط فيديو، أنه لم يعد يعترف بسلطة مادورو وسيخضع من الآن فصاعداً لسلطة جوايدو، وقال خيمينيث: "نحن غير الراضين نشكّل 90% من القوات المسلّحة ويتم استخدامنا لإبقائهم في السلطة"، في إشارة إلى حكومة مادورو"، ودعا الكولونيل الفنزويلي، إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى الحدود الكولومبية مع فنزويلا ولكن مادورو منع إدخالها.
وكان فريق من العسكريين الفنزويليين، أعلنوا في يناير الماضي، في "بيرو"، سحب اعترافهم بالرئيس مادورو، وأكدوا ولاءهم لرئيس البرلمان الفنزويلي، وقال الملازم الأول خوسيه هيدالجو، في بيان الانشقاق: "نحن لا نعترف بنيكولاس مادورو رئيسا للبلاد وقائدا للقوات المسلحة ونحذر المجتمع الدولي من أنه تم اغتصاب منصب رئاسة الجمهورية في فنزويلا"، مضيفا: "نحن نؤيد القرارات التي يتخذها جوايدو، في إطار الدستور من أجل استعادة النظام الدستوري". وهيدالجو فار من السجن في فنزويلا، حيث كان موقوفا بتهمة التآمر على السلطة، وذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، أنه تم بأمر من مادورو طرد الضابط المشار إليه وبعض رفاقه من صفوف القوات المسلحة بتهمة الضلوع في مؤامرة ضد السلطات.
بدوره، أشار مسؤول رفيع في البيت الأبيض، في مطلع فبراير الماضي، إن بلاده اجرت اتصالات مباشرة مع أفراد من الجيش الفنزويلي لحثهم على التخلي عن مادورو، مضيفا في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتوقع مزيدا من عمليات الانشقاق في الجيش والتخلي عن مادورو، وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أن عددا محدودا من كبار الضباط، وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت في 9 سبتمبر الماضي، إن مسؤولين في إدارة ترامب، عقدوا اجتماعات سرية في 2017 مع ضباط متمردين من الجيش في فنزويلا، لمناقشة خطط من أجل الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، موضحة أن المسؤولين الأمريكيين قرروا في النهاية عدم مساعدة العسكريين المتآمرين خشية فشل الانقلاب، وتوقفت بذلك الخطط.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن أحد القادة العسكريين الفنزويليين المشاركين في المحادثات السرية، موجود على قائمة العقوبات الأمريكية الخاصة بالمسؤولين الفاسدين في فنزويلا، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".